#
  • فريق ماسة
  • 2024-01-02
  • 3583

800 ألف بطاقة يانصيب تحمل الحظ للسوريين

كتقليد سنوي، يُقام كل عام مع حلول رأس السنة الميلادية حفل السحب على الجائزة الكبرى لمعرض دمشق الدولي، ولا شكّ أن الكثير من الناس ينتظر هذه الأيام بفارغ الصبر حتى يستطيع ممارسة هوايته في اقتناء أوراق اليانصيب، لعلّ الحظ يضحك له ويكون من الرابحين لإحدى الجوائز. وفي المقابل نجد أن هذه المهنة تحوّلت في الآونة الأخيرة إلى نوع من السمسرة، حيث يقوم الباعة المتجولون بفرض أسعار خيالية على الزبائن، ليتجاوز سعر البطاقة خمسة وعشرين ألف ليرة، بينما سعرها الرسمي يكون ثمانية آلاف فقط، ولكن ضيق الحال الذي يعانيه أكثر المواطنين ربما دفعهم إلى الإحجام عن شراء بطاقات اليانصيب هذا العام، بالإضافة إلى الارتفاع الخيالي في أسعارها على يد البائعين في ظلّ غياب الرقيب على عملية البيع!. مديرُ الشؤون المالية في المؤسسة العامة للبريد فادي راضي، أكد أن عدد بطاقات يانصيب معرض دمشق الدولي يقرّر سنوياً من المؤسسة العامة للبريد، وهي جهة وسيطة، فقد بلغ عدد البطاقات التي طُبعت هذا العام 800 ألف بطاقة بسعر 8 آلاف ليرة للبطاقة الواحدة، والمؤسّسة تبيعها بالسعر الرسمي للتجار المرخصين، حيث يستفيدون من حسم مقداره 0.11%. وفيما يخصّ مراقبة الأسعار، أشار راضي إلى أن هذا دور وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك التي تقوم بمراقبة الأوراق في السوق باعتبارها سلعة كغيرها من السلع، لافتاً إلى أن عدد المرخصين في دمشق يتراوح بين 60 إلى 70 مرخصاً ومثلهم في باقي المحافظات. كما أشار إلى صعوبة وجود بطاقات مزوّرة في الأسواق، مشدداً على أن المؤسّسة العامة للمعارض تراعي عوامل الأمان أثناء طباعة البطاقات، لذلك من الصعب تزويرها، فهي تشبه طباعة العملة ولها نوعية ورق خاصة بها. وأضاف أن المؤسّسة العامة للبريد استلمت أول مئة ألف ورقة من المطبعة الخاصة بإصدار رأس السنة الثاني وجائزته 500 مليون ليرة وسعر بطاقته 6 آلاف ليرة. وأكد راضي أن هناك آلية لتسويق هذه البطاقات، حيث يقوم هؤلاء الأشخاص ببيع الرخص لتصبح عبارة عن سلسلة تباع من شخص إلى شخص، وهذه الطريقة ضرورية لتسويق اليانصيب، فإذا لم يبع في الشوارع من الباعة المتجولين لا تنفد البطاقات.

المصدر : البعث


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة