#
  • فريق ماسة
  • 2025-05-10
  • 1224

الهجري: نحن في أزمة وندعو إلى تدخل دولي

قال الشيخ حكمت الهجري، أحد مشايخ عقل طائفة المسلمين الموحّدين (الدروز) في سوريا، إن "إسرائيل ليست العدو"، داعياً إلى تدخل دولي. 

جاء ذلك في مقابلة أجراها من قريته قنوات في السويداء، ونشرتها صحيفة "واشنطن بوست"، وذلك بعد أيام من توترات شهدتها بعض مناطق الجنوب السوري. 

وقال الهجري: "نحن في أزمة. وندعو إلى تدخل دولي"، ووفق الصحيفة، فإن موقف الهجري يتعارض بشكل صارخ مع آراء كثير من السوريين.  

وأضاف: "لقد عشنا تحت هذه الشعارات لعقود. في سوريا، يجب أن نهتم فقط بالقضية السورية"، في إشارة إلى شعارات النظام المخلوع حول مناصرة القضية الفلسطينية وعدائه المعلن لإسرائيل.

رفض وتساؤلات داخل الطائفة 

رغم هذه التصريحات اللافتة، نأت العديد من الشخصيات الدرزية البارزة بأنفسها علناً عن أي تقارب مع إسرائيل، خشية أن تعرّض هذه الخطوة الطائفة لمزيد من الاستهداف وتثير انقساما بين السوريين.  

وقال ربيع مرشد، وهو مقاتل في السويداء للصحيفة، إن مجتمعه لا يثق بنوايا إسرائيل، لكنه مستعد لتقبّل مساعدتها. وأوضح: "إسرائيل لا تفعل هذا لمساعدة الدروز، بل لمصلحتها الخاصة. لكن بصراحة، لا مانع لدينا من مساعدتهم ضد هذه الحكومة". من جهته، أعرب شقيقه ثروت، وهو مقاتل آخر، عن تحفظه، قائلاً: "إسرائيل تضعنا في موقع يجعلنا في مواجهة مع باقي أبناء الشعب السوري". إلا أن ربيع تمسّك بموقفه قائلاً: "ليس لدينا خيار آخر. هؤلاء الناس يريدون إبادتنا بالقوة"  

التوترات الأمنية في السويداء 

وشهدت محافظة السويداء، إلى جانب مدينتي أشرفية صحنايا وجرمانا في ريف دمشق، توترات أمنية، خلال الأيام القليلة الماضية، إثر مواجهات اندلعت بين فصائل محلية وأخرى، وصفتها وزارة الداخلية بأنها "غير منضبطة".  

وفي ظل التصعيد، عقد شيوخ العقل الثلاثة ووجهاء المحافظة اجتماعاً مع ممثلين عن الحكومة، تمخض عنه اتفاق يهدف إلى تهدئة الأوضاع، ويقضي بتفعيل جهاز الأمن العام والضابطة العدلية في السويداء، على أن يتم الاعتماد على كوادر من أبناء المحافظة. 

كما نص الاتفاق على تكليف الدولة بتأمين الطريق الرابط بين السويداء والعاصمة دمشق، مع تحميلها مسؤولية الحفاظ على أمنه، إلى جانب التأكيد على ضرورة فرض الاستقرار في عموم الأراضي السورية.  

وتزعم إسرائيل حماية "الطائفة الدرزية" في سوريا، وكان وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتسن ادعى أنه من "واجب إسرائيل حماية الدروز في سوريا من الأذى، من أجل الدروز في إسرائيل". 

وتزامنا مع الأحداث والاشتباكات التي شهدتها مدينتا جرمانا وصحنايا بريف دمشق، تصاعدت حملات إسرائيلية سياسية وعسكرية ضد الإدارة السورية الجديدة تزعم حماية الأقليات، في وقت تؤكد فيه دمشق أن جميع مكونات الشعب السوري متساوون في الحقوق، محذّرة من محاولات إسرائيل استغلال مكون دروز سوريا للتدخل في الشأن الداخلي.




اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة