#
  • فريق ماسة
  • 2025-06-18
  • 1116

الأونروا تحذّر: غزة تواجه كارثة صحية وشيكة مع نفاد الأدوية والوقود تحت الحصار

أطلقت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" تحذيراً جديداً من التدهور الحاد في المنظومة الصحية بقطاع غزة، مؤكدة أن النظام الصحي في "وضع حرج"، مع قرب نفاد الأدوية الحيوية ونواتج الدم، وسط استمرار الحرب الإسرائيلية على القطاع منذ أكثر من 20 شهراً.

وقالت الأونروا، عبر حسابها الرسمي على منصة "إكس"، إن نحو 45% من المستلزمات الطبية الأساسية قد نفدت بالفعل، فيما يُتوقع أن تنفد نسبة إضافية تقدر بربع المخزون المتبقي خلال الأسابيع الستة المقبلة. وأضافت أن "مخزون الأدوية الحيوية ونواتج الدم على وشك النفاد"، مشددة على أن الاحتياجات الصحية في غزة "ملحة وتتزايد بشكل يومي".

منع إدخال الوقود يهدد المستشفيات

بالتوقف التحذيرات لم تقتصر على الأونروا، إذ سبق أن وصفت منظمة الصحة العالمية الوضع الصحي في القطاع بـ"الكارثي".

وقالت المتحدثة باسم المنظمة، مارغريت هاريس، في أيار/ مايو الماضي: "نحن قريبون جداً من الهاوية"، مؤكدة أن المخاطر الصحية تتصاعد في ظل الحصار الإسرائيلي المشدد.

ورغم إعلان سلطات الاحتلال الإسرائيلي في 19 أيار/مايو الماضي استئناف دخول المساعدات الإنسانية، إلا أن ذلك جرى وفق شروط إسرائيلية، أبرزها استبعاد الأونروا والأمم المتحدة من عمليات التوزيع، وهو ما وصفه المفوض العام للأونروا، فيليب لازاريني، بأنه "مهين ومذل ويعرّض الأرواح للخطر"، منتقداً ما يُعرف بآلية "مؤسسة غزة الإنسانية" المدعومة من إسرائيل والولايات المتحدة.

انخفاض عدد المستشفيات العاملة يفاقم الأزمة

من جهتها، حذّرت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، اليوم الأربعاء، من توقف وشيك للمستشفيات بسبب نقص الوقود، مشيرة إلى أن قوات الاحتلال تمنع وصول المنظمات الدولية إلى خزانات الوقود الموجودة في ما تُعرف بـ"المناطق الحمراء".  وقالت الوزارة إن الوقود المتوفر لا يكفي لتشغيل المستشفيات لأكثر من ثلاثة أيام، ما ينذر بكارثة صحية وشيكة.

ويعتمد تشغيل المستشفيات في غزة بشكل شبه كلي على المولدات الكهربائية، لا سيما في أقسام العناية المركزة وغرف العمليات وحاضنات الأطفال. ووفقاً لوزارة الصحة، ما تزال 16 مستشفى فقط من أصل 38 تعمل جزئياً أو بالحد الأدنى، إلى جانب ثمانية مستشفيات ميدانية تقدم خدمات طارئة. وكان ممثل منظمة الصحة العالمية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، ريك بيبركورن، قد صرّح بأن الوقود لم يُدخل إلى غزة منذ أكثر من 100 يوم، محذراً من أن هذا الوضع يهدد بانهيار النظام الصحي بالكامل إذا استمر النقص الحاد في الإمدادات.





اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة