#
  • فريق ماسة
  • 2025-07-01
  • 3111

رويترز: لبنان تدرس مقترحاً أميركياً لنزع سلاح "حزب الله" قبل تشرين الثاني

يعمل مسؤولون لبنانيون على صياغة رد رسمي على خريطة طريق أميركية تقضي بتسليم "حزب الله" لسلاحه بحلول تشرين الثاني، مقابل وقف العمليات العسكرية الإسرائيلية في لبنان، وفق ما نقلته وكالة "رويترز" عن مصدرين مطلعين.

وبحسب المصدرين، فقد نقل المبعوث الأميركي الخاص إلى سوريا توماس باراك، والسفير الأميركي في تركيا، المطالب الأميركية إلى المسؤولين اللبنانيين خلال زيارة إلى بيروت في 19 حزيران الجاري.

وأوضحا أن باراك قدّم خريطة طريق مكتوبة من ست صفحات تركز على نزع سلاح "حزب الله" والفصائل المسلحة الأخرى، وتحسين العلاقات مع سوريا، وتنفيذ إصلاحات مالية، مشيرين إلى أن باراك طلب رداً لبنانياً على المقترح بحلول الأول من تموز.

وأضاف المصدران أن الوثيقة تقترح تسليم السلاح على مراحل مقابل انسحاب القوات الإسرائيلية من مناطق جنوبي لبنان، على أن يُستكمل تسليم السلاح كلياً بحلول تشرين الثاني أو نهاية العام كحد أقصى.

وعود بإعادة الإعمار والإفراج عن الأسرى

وأشار المصدران إلى أن تنفيذ الاقتراح سينهي الضربات الجوية الإسرائيلية على عناصر "حزب الله"، ويفتح الباب أمام الإفراج عن أموال لإعادة إعمار المناطق المتضررة، حيث كانت الولايات المتحدة قد أعلنت في وقت سابق أنها لن تدعم إعادة الإعمار في لبنان قبل نزع سلاح الحزب.

كما تضمّن المقترح الأميركي إنشاء آلية بإشراف الأمم المتحدة لضمان إطلاق سراح الأسرى المرتبطين بـ "حزب الله" من السجون الإسرائيلية. ووفق المصدرين، حثّ باراك المسؤولين اللبنانيين على اغتنام هذه الفرصة، محذراً من أنها "قد لا تتاح مرة أخرى"، في حين لم يحصل بعد على موافقة إسرائيلية على خريطة الطريق. وامتنعت وزارة الخارجية الأميركية ومكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي ووزارة الخارجية الإسرائيلية عن التعليق حتى الآن.

لجنة لبنانية للرد وتنسيق مع "حزب الله"

وأوضح المصدران أن الحكومة اللبنانية شكّلت لجنة تضم ممثلين عن مكتب رئيس الوزراء نواف سلام، وقائد الجيش جوزاف عون، ورئيس مجلس النواب نبيه بري، حليف "حزب الله"، لصياغة رد أولي على المقترح الأميركي. وأشارا إلى أن الاتفاق النهائي مشروط بإجماع الحكومة اللبنانية، في حين لم يتضح ما إذا كان الرد سيكون جاهزاً اليوم. وأكد المصدران، ومصدر ثالث مطلع، أن بري يتواصل بشكل وثيق مع "حزب الله" لضمان أخذ موقفه بعين الاعتبار. وذكر المصدر الثالث أن الحزب "لم يرفض التعاون مع اللجنة وقد بدأ بالفعل إرسال إشارات لهذا التعاون، لكنه لم يلتزم حتى الآن بتسليم السلاح".

"حزب الله" يرفض الضغوط

رغم عدم تعليق الحزب رسمياً على خريطة الطريق الأميركية، فقد أكد نائب الأمين العام لـ "حزب الله"، نعيم قاسم، في خطاب متلفز مساء أمس الاثنين، رفضه للضغوط الأميركية والإسرائيلية. وقال قاسم: "من حقنا أن نقول لهم لا، نحن ندعوكم في لبنان ألا تساعدوا إسرائيل وأميركا في مشاريعهم"، مضيفاً: "اليوم إسرائيل متغولة، وبالتالي أميركا أيضاً متغولة معها، ويريدون استثمار اللحظة لقلب المعادلة في كل المنطقة على شاكلتهم".




اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة