دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
خرج عدد من الناشطين في حي كفرسوسة بدمشق، اليوم الأربعاء 22 تموز، بمظاهرة أمام مبنى وزارة الداخلية والسفارة المصرية، دعماً لأهالي قطاع غزة، وتنديداً بالصمت العربي والدولي إزاء ما يتعرض له الفلسطينيون من عدوان إسرائيلي.
وردّد المشاركون هتافات تعبّر عن تضامنهم الكامل مع الشعب الفلسطيني، مطالبين بفتح المعابر وإدخال المساعدات الإنسانية، ومندّدين بما وصفوه "تقاعس بعض الدول العربية عن نصرة غزّة".
وجرت المظاهرة تحت أنظار قوى الأمن العام، كما شهدت رفع الأعلام الفلسطينية وصوراً من ضحايا العدوان، إلى جانب لافتات تطالب بوقف المجازر على الفور.
وشهد محيط السفارة المصرية انتشاراً أمنياً لعناصر الأمن الداخلي، في حين لم تسجَّل أي صدامات، وسط إصرار المشاركين على إيصال رسالتهم، بأن غزّة ليست وحدها.
بدوره، اعتبر أحد منظّمي التظاهرة "طلال رحّال" في حديثه لموقع تلفزيون سوريا أن هذه الوقفة هي أقل ما يمكن أن نقوم به كسوريين في ظل المجازر التي تُرتكب يومياً في غزة وعلى مرأى من العالم.
مطالبة بفتح معبر رفح
وقال: "اخترنا الوقوف أمام مبنى وزارة الداخلية لأن هذه القضية ليست خارجية فقط، بل هي قضية ضمير وكرامة وطنية، كما وقفنا أمام السفارة المصرية تحديداً لنطالب بفتح معبر رفح فوراً، إذ لا يمكن لمصر أن تظلّ بوابة مغلقة في وجه الجرحى والمساعدات والغذاء".
وتابع: "نحن هنا لا نُزايد على أحد لكننا نقول بصراحة إذا بقي معبر رفح مغلقاً، وإذا استمر هذا الصمت، فإن الحصار يصبح مسؤولية جماعية، فهناك أطفال يموتون في الحاضنات لأن الكهرباء مقطوعة، وهناك جرحى تُبتر أطرافهم لعدم توفّر مستلزمات طبية، فإذا كانت السيادة المصرية تُحتَرم، فإن للدم الفلسطيني سيادة أيضاً، ويجب احترامها بفتح الحدود".
من جهتها، أكدت الناشطة سوسن الكردي من أمام السفارة المصرية في حي كفرسوسة، أن ما يجري في غزة "ليس مجرد عدوان عابر بل إبادة ممنهجة"، مضيفة: "هذه الوقفة تعبّر عن غضب حقيقي في الشارع السوري تجاه المجازر المتكررة بحق المدنيين في قطاع غزة، وخاصة النساء والأطفال".
وقالت: نحن هنا لنقول بشكل واضح "لا شرعية لأي صمت"، ولا مبرر لبقاء معبر رفح مغلقاً أمام الجرحى وأمام قوافل الإغاثة. وطالبت خلال حديثها مع موقع تلفزيون سوريا، السفارة المصرية بإيصال صوتنا إلى القاهرة، وأن تكون بوابة مصر بوابة للنجاة لا بوابة مغلقة بوجه المنكوبين.
وتابعت الكردي حديثها: "نحن نعلم أن الموقف الشعبي المصري يقف مع فلسطين، لكننا ننتظر من القيادة المصرية أن تتخذ قراراً مسؤولاً بفتح الحدود"، وفقا لتعبيرها.
واختتمت الكردي بالقول: "نقول
للعالم إن غزة ليست وحدها والشعوب ما زالت حيّة، إذا عجزت الأنظمة عن
التحرّك، فنحن كناشطين سنبقى في الشارع وستبقى أصواتنا مرفوعة كما سنواصل
الضغط حتى تُكسر قيود الحصار، ويُحاسب من يشارك في إدامة هذا الجرح
المفتوح".
ويعاني قطاع غزة من نقص حاد في
الغذاء والماء والدواء، وسط حصار إسرائيلي خانق واستمرار العمليات
العسكرية التي تسببت في سقوط عشرات آلاف الفلسطينيين.
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة