#
  • فريق ماسة
  • 2025-08-02
  • 1463

بدء توريد الغاز الأذربيجاني إلى سوريا عبر تركيا

بدأت اليوم عملية توريد الغاز الطبيعي من أذربيجان إلى سوريا عبر الأراضي التركية. وحضر افتتاح خط النقل الإقليمي للغاز الذي يربط سوريا بتركيا، وزير الطاقة السوري المهندس محمد البشير ووزير الطاقة التركي ألب أرسلان بيرقدار ووزير الاقتصاد الأذربيجاني ميكائيل جباروف، وممثلون عن صندوق قطر للتنمية.

البشير: تدشين الخط يشكل خطوة استراتيجية لتعزيز أمن الطاقة

وفي تصريح لـ سانا قال الوزير البشير: إن تدشين خط النقل الإقليمي للغاز الذي يربط سوريا بأذربيجان مروراً بالأراضي التركية، يشكل خطوة إستراتيجية على طريق تعزيز أمن الطاقة في سوريا، ويسهم بشكل مباشر في تحسين التغذية الكهربائية وزيادة ساعات التشغيل في محطات التوليد، ما ينعكس إيجاباً على الواقع الاقتصادي والمعيشي، ويدعم جهود عودة المهجرين إلى مناطقهم. وأضاف وزير الطاقة: إن المرحلة الأولى من المشروع ستشهد توريد نحو 3.4 ملايين متر مكعب من الغاز يومياً، ضمن اتفاق تعاون مدعوم بمساهمة كريمة من دولة قطر الشقيقة، وهذه الكمية ستمكننا من زيادة إنتاج الطاقة بمقدار 750 ميغا واط، ما سينعكس بشكل مباشر على تحسين التغذية الكهربائية بإضافة نحو أربع ساعات تشغيل إضافية يومياً، الأمر الذي سيدعم عجلة التنمية ويحرك الصناعة والاقتصاد. وتقدم الوزير البشير بالشكر العميق للدول الشريكة في هذا الإنجاز (أذربيجان وتركيا وقطر) على مواقفها الأخوية الداعمة لسوريا، مشيراً إلى أن وزارة الطاقة ستعمل على شراء وتأمين كميات إضافية من الغاز خلال المرحلة المقبلة بهدف رفع القدرة التوليدية وتحقيق مزيد من التحسن في الخدمة.

جباروف: المشروع يحمل أهمية تاريخية

وكانت وكالة الأناضول نقلت عن وزير الطاقة الأذربيجاني جباروف قوله في كلمة خلال افتتاح خط النقل الإقليمي: “إن نقل الغاز الأذربيجاني إلى سوريا يحمل أهمية تاريخية، ويُعد محطة مفصلية في تاريخنا بمجال الطاقة، وتُشكّل هذه الخطوة مرحلة مهمة في بناء جسر الطاقة بجنوب القوقاز والمناطق القريبة”، ولفت إلى أن المشروع يأتي في إطار عملية إعادة الحياة إلى طبيعتها في سوريا، ويمهد الطريق لتعاون مستقبلي بين البلدين.

وأشاد جباروف بالتعاون الاستراتيجي القائم بين تركيا وأذربيجان، لافتاً إلى أن هذا التعاون كان من أبرز العوامل التي أسهمت في سرعة إنجاز مشروع نقل الغاز من بلاده إلى سوريا.

بيرقدار: سيتم رفع قدرة التصدير 25%

و إلى أكثر من الضعف لاحقاً من جهته أشار وزير الطاقة التركي بيرقدار إلى أن تصدير الكهرباء إلى سوريا يتم عبر ثماني نقاط مختلفة، ومن المنتظر زيادة قدرة التصدير بنسبة 25 بالمئة أولاً، وإلى أكثر من الضعف لاحقاً، لافتاً إلى إمكانية تصدير ما يصل إلى 2 مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي إلى سوريا سنوياً، وهذه الكمية ستلبي احتياجات 5 ملايين أسرة من الكهرباء.

صندوق قطر للتنمية:

يأتي ضمن جهود قطر لدعم تعافي سوريا وفي بيان نقلته وكالة “قنا” القطرية أكد صندوق قطر للتنمية أن “إمدادات الغاز الطبيعي بدأت في التدفق من أذربيجان إلى سوريا مروراً بتركيا، وهو ما يمثل خطوة مفصلية في مسار التضامن الإقليمي وتعزيز الروابط بين الدول الشقيقة”. وأضاف البيان: إن المشروع تم تنفيذه في وقت قياسي، ليشكل خطوة حيوية في دعم عملية إعادة الإعمار والاستقرار في سوريا، التي بدأت عقب التطورات التاريخية في كانون الأول الماضي. وأشار البيان إلى أن ذلك يأتي في إطار جهود دولة قطر والتزامها بدعم تعافي واستقرار سوريا، من خلال صندوق قطر للتنمية، وذلك عبر دعم إنتاج الكهرباء من خلال هذه المبادرة، حيث سيسهم بشكل كبير في تعزيز إمدادات الكهرباء في سوريا.

اليوسف: الغاز ينتج 750–800 ميغاواط/ساعي يومياً

بدوره، أوضح مدير الشركة السورية للغاز يوسف اليوسف لـ سانا أن الضخ انطلق من محطة حرجلة الحدودية شمال حلب عند الساعة الثامنة صباحاً، إلى المحطة الحرارية في حلب التي استقبلت أول دفعة، مبيناً أن الضخ بدأ بكمية أولية تبلغ 745 ألف متر مكعب يومياً، على أن يرتفع بشكل تدريجي خلال الأسبوع القادم ليصل إلى 3.4 ملايين متر مكعب. وأشار اليوسف إلى أن جزءاً من هذه الكميات سيكون لتغذية محطة حلب الحرارية مباشرةً، بينما سيوزع الباقي على المحطات الغازية في المحافظات الأخرى، لافتاً إلى أن مسار الغاز يبدأ من محطة حرجلة في حلب، مروراً بمعمل تونيان، ثم منطقة البيارات في تدمر، حيث يتفرع إلى خطين: أحدهما يغذي محطة الجندر، والآخر محطة تشرين الحرارية. وتوقع اليوسف أن ينتج الغاز طاقة كهربائية تتراوح بين 750 و800 ميغا واط/ساعي يومياً، ما يعزز استقرار شبكة الكهرباء الوطنية، موضحاً أن التوزيع يعتمد على كفاءة المحطات، فالبنية التحتية الحالية جاهزة لاستيعاب الكميات المخطط لها، لكنّها تتطلّب رفع سعتها الاستيعابية عند زيادة الإمدادات مستقبلاً. ويُعد هذا المشروع ثمرة تعاون بين أذربيجان وتركيا وقطر وسوريا، ويُتوقع أن يسهم في خفض انقطاعات التيار الكهربائي بنسبة ملحوظة، وخاصة في المناطق الشمالية، وتأتي هذه الخطوة ضمن جهود إعادة تأهيل قطاع الطاقة السوري بعد سنوات من الإهمال في عهد النظام البائد.



المصدر : سانا


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة