#
  • فريق ماسة
  • 2025-08-02
  • 1173

توتر بين واشنطن وموسكو.. غواصات نووية وعقوبات تغيّر مسار النفط الروسي

قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب، أمس الجمعة، إنه أمر بنشر غواصتين نوويتين في "مناطق مناسبة"، رداً على ما وصفه بتصريحات "تحريضية وحمقاء" للرئيس الروسي السابق دميتري ميدفيديف، والتي ألمح فيها إلى إمكانية استخدام موسكو لضربات نووية، كما كانت تفعل في الحقبة السوفييتية. وجاءت تصريحات ترمب عبر منصة "Truth social"، حيث أشار إلى أن الخطوة تهدف إلى الردع، مضيفاً أن "الكلمات مهمة جداً، وقد تؤدي أحياناً إلى عواقب غير مقصودة"، معرباً عن أمله في أن لا يكون هذا أحد تلك السيناريوهات.

واشنطن وموسكو.. تصعيد لفظي من دون تحرك معلن

ورغم إعلان ترمب، امتنعت وزارة الدفاع الأميركية والبحرية عن تأكيد تحريك الغواصات، وهو أمر نادر في السياسة الدفاعية الأميركية نظراً لحساسية مهام الردع النووي، واعتبر محللون أميركيون التصريحات تصعيداً كلامياً أكثر منها تحركاً عسكرياً فعلياً. وفق مانقلته "رويترز". ويأتي هذا التوتر في سياق انتقادات حادة تبادلها ترمب وميدفيديف خلال الأيام الماضية، على خلفية تهديدات أميركية بفرض رسوم جمركية بنسبة 100% على النفط الروسي في حال لم توافق موسكو على وقف إطلاق النار في أوكرانيا خلال عشرة أيام.

عقوبات جديدة على روسيا وتحويل مسار ناقلات النفط

في سياق متصل، كشفت وكالة "رويترز" عن أن سفينتين على الأقل كانتا تنقلان النفط الروسي إلى الهند، حولتا مسارهما إلى وجهات بديلة، إثر فرض الولايات المتحدة حزمة جديدة من العقوبات طالت أكثر من 115 فرداً وكياناً وسفينة، بعضها على صلة بنقل النفط الروسي. وأشارت مصادر تجارية إلى أن العقوبات بدأت تؤثر بشكل متزايد على واردات الهند من النفط الروسي، التي كانت تمثل أكثر من ثلث احتياجاتها، في ظل توجه بعض السفن إلى موانئ بديلة في الصين ومصر، في حين تخضع أخرى لعقوبات أميركية وأوروبية مشتركة.

روسيا ترفض المهلة

لم تُبدِ موسكو حتى الآن أي مؤشرات على الاستجابة لمهلة ترمب، في حين واصل ميدفيديف، نائب رئيس مجلس الأمن الروسي، تصريحاته المعادية للغرب، والتي يرى فيها البعض تعبيراً عن موقف التيار المتشدد داخل الكرملين، في وقت تصف فيه بعض الأوساط الروسية ميدفيديف بأنه "متهور وغير مسؤول".





اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة