#
  • فريق ماسة
  • 2025-08-10
  • 1089

كاميرا مراقبة توثق إعداماً ميدانياً في مشفى السويداء واتهامات لقوى الأمن الداخلي

وثق شريط مصوّر التقطته كاميرا مراقبة في مشفى السويداء الوطني، بتاريخ 16 تموز 2025، لحظة احتجاز الكادر الطبي من قبل عناصر يُعتقد أنها تابعة لوزارة الدفاع وقوى الأمن الداخلي، وفق اتهامات من جهات حقوقية، حيث أظهر المقطع تنفيذ عملية إعدام ميداني بحق أحد المحتجزين.

وأثار الفيديو الذي تم تداوله اليوم الأحد، غضباً واسعاً بين السوريين، إذ ظهر فيه عشرات الأشخاص داخل المشفى، يرتدون زي العمل، جاثمين على ركبهم، وأمامهم عناصر بلباس عسكري. وبعد ذلك، قام المسلحون بسحب أحد الأشخاص بقوة، ثم تعريضه للضرب، قبل أن يقتلوه بإطلاق الرصاص عليه مباشرة، ومن ثم سحب جثته إلى مكان آخر.

وتعليقاً على الحادثة قال مدير الشبكة السورية لحقوق الإنسان، فضل عبد الغني، لتلفزيون سوريا، إن المقطع المتداول يبدو مقتطعاً من سلسلة أطول من التسجيلات التي التقطتها الكاميرا، مشيراً إلى وجود مؤشرات قوية على أن منفذ العملية عنصر في قوى الأمن العام، استناداً إلى اللباس الذي كان يرتديه. وأكد أن هذه المؤشرات تكفي لمدعي عام سوريا للتحرك فوراً واعتقال المنفذ، من دون انتظار لجنة التحقيق أو تقريرها.

وأضاف عبد الغني أن الجهة المسيطرة على المشفى تقوم بتسريب مقاطع منتقاة، لافتاً إلى وجود مؤشرات بأن الجثث التي وُجدت داخله تعود لأشخاص من البدو وعناصر من الأمن العام، وليس من الكادر الطبي. واعتبر أن المشفى كان مسرح جريمة، وكان يجب التعامل معه وفق الأصول الجنائية، عبر توثيق وتصوير الجثث قبل إزالتها.

وفي منشور على "فيس بوك"، دعا عبد الغني إلى نشر جميع المقاطع المصورة لكشف حقيقة ما جرى، مؤكداً وجود مؤشرات على عمليات قتل نفذتها عدة أطراف، بينها عناصر الأمن العام، ومجلس السويداء العسكري، ومسلحون من البدو والعشائر.




اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة