الماسة السورية

لبحث ملفي النفط والمياه.. زيارة مرتقبة لوزير الطاقة السوري إلى بغداد

أعلن القائم بالأعمال العراقي في دمشق، ياسين شريف الحجيمي، اليوم الإثنين، أن وزير الطاقة السوري محمد البشير سيجري زيارة إلى بغداد غداً الثلاثاء، بدعوة رسمية من وزير النفط العراقي حيان عبد الغني، لبحث عدد من الملفات الاستراتيجية، وفي مقدمتها النفط والإطلاقات المائية.

وقال الحجيمي، في تصريح لوكالة الأنباء العراقية (واع)، إن الزيارة ستشهد مناقشة وضع تفاهمات لنقل النفط العراقي عبر الأراضي السورية إلى البحر الأبيض المتوسط عبر ميناء بانياس، إضافة إلى بحث التعاون في مجالات الطاقة.

وأضاف أن البشير سيلتقي أيضاً وزير الموارد المائية العراقي، عون ذياب، لبحث خطة مشتركة بشأن أزمة شح المياه في نهر الفرات، بعد انخفاض الإطلاقات المائية من 500 إلى 300 متر مكعب في الثانية، ووضع تفاهمات لمعالجة الوضع.

اجتماع سابق وملفات على الطاولة

يأتي اللقاء المرتقب غداً، عقب أيام قليلة من استضافة مقر وزارة الطاقة السورية في دمشق ،اجتماعاً بين الوزير محمد البشير والقائم بالأعمال العراقي، جرى خلاله بحث سبل تعزيز التعاون المشترك بين البلدين في مجالي الطاقة والمياه، في ظل الأزمات المناخية والتقلبات الإقليمية التي تضغط على الموارد الحيوية.

وركز اللقاء على ضمان الحصص المائية من نهري دجلة والفرات ومتابعة الإطلاقات اليومية، في وقت تعاني فيه سوريا والعراق من انخفاض حاد في الموارد المائية نتيجة للتغيّرات المناخية الحادة.

وشدد الجانبان على أهمية التنسيق مع تركيا، كدولة منبع، لضمان تقاسم عادل ومستدام للمياه يراعي احتياجات الشعبين ويخفف من تداعيات الجفاف المستمرة.

كما ناقش الطرفان ملفاً استراتيجياً يتمثل في نقل النفط العراقي إلى البحر الأبيض المتوسط عبر الأراضي السورية، في خطوة تهدف إلى تنويع مسارات التصدير وتقليل الاعتماد على المنافذ الحالية، إضافة إلى بحث إعادة تشغيل خط النفط العراقي الممتد إلى ميناء بانياس لما يمثله من أهمية اقتصادية وسياسية للطرفين.

وتناول الاجتماع تطوير البنية التحتية لمصافي النفط السورية، وخاصة مصفاتي بانياس وحمص، مع إبداء العراق اهتماماً بالاستفادة من الخبرات السورية في هذا المجال، فضلاً عن التعاون في استثمار الغاز الأذربيجاني.

ونقل الحجيمي خلال الاجتماع رسالة خطية من وزير النفط العراقي تضمنت دعوة رسمية للبشير لزيارة العراق، وأكد حرص بلاده على دعم سوريا اقتصادياً ومعيشياً بما يعزز الاستقرار والتنمية، مشيداً بعمق العلاقات التاريخية والأخوية التي تجمع الشعبين السوري والعراقي.