دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
أكد رئيس الوزراء اللبناني نواف سلام، تطلع بلاده لبناء علاقة أخوية سليمة مع سوريا في ظل قيادتها الجديدة برئاسة أحمد الشرع، وطي صفحة الماضي، مجدداً الترحيب بالتغيير وانتصار الثورة السورية.
وقال سلام في مقابلة مع صحيفة الشرق الأوسط نُشرت اليوم: إنه أبلغ الرئيس الشرع عند زيارته لدمشق في نيسان الماضي “بأن اللبنانيين سعداء بالتغيير في سوريا، وعلى استعداد لفتح صفحة جديدة بالعلاقات اللبنانية السورية، قائمة على الاحترام المتبادل، وعدم التدخل بشؤون الطرف الآخر، مجدداً التأكيد على ضرورة التعاون المشترك مع القيادة السورية لحل القضايا العالقة بين الجانبين.
ونوه سلام بالتقدم الكبير الحاصل في ملف قضايا التهريب على الحدود بين البلدين، موضحاً أن الجانبين أقاما غرفة أمنية مشتركة تواصل العمل على ضبط الحدود، وخاصة التصدي لتهريب المخدرات والسلاح.
ولفت سلام إلى التعاون الكبير الذي جرى بملف مكافحة تهريب المخدرات بعد اتفاق الجانبين خلال لقاء وزيري الدفاع السوري مرهف أبو قصرة واللبناني ميشال منسي في مدينة جدة السعودية أواخر آذار الماضي.
وجدّد رئيس الوزراء اللبناني، استعداد حكومته للبدء ببحث جدي مع الحكومة السورية لمعالجة ملف السوريين في سجون لبنان، موضحاً أنه أبدى هذا الاستعداد خلال مباحثاته في دمشق مع المسؤولين السوريين، وكذلك خلال لقائه وزير الخارجية والمغتربين أسعد حسن الشيباني في بغداد، مؤكداً تطلع بلاده لإنهاء هذا الملف وكذلك ملف عودة اللاجئين السوريين الطوعية من لبنان إلى سوريا.
وقدّر سلام تفهم الرئيس الشرع لمناقشة كل القضايا العالقة بين البلدين، بما فيها الاتفاقات غير المتكافئة التي كانت مبرمة بين الجانبين في عهد النظام البائد، وقال: إن الرئيس الشرع كان متفهماً جداً بشأن هذه القضايا، وهناك فرصة جديدة اليوم مع العهد الجديد في سوريا، ليس أن نطوي صفحة العلاقات القديمة فقط بل أن نبني علاقة سويَّة مع أشقائنا السوريين.
يُذكر أن السيد الرئيس أحمد الشرع ووزير
الخارجية والمغتربين أسعد حسن الشيباني استقبلا رئيس الوزراء اللبناني
والوفد المرافق له في قصر الشعب بالعاصمة دمشق في الـ14 من نيسان الماضي.
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة