#
  • فريق ماسة
  • 2025-09-03
  • 1189

دولت بهتشلي: تجاهل قسد لمذكرة التفاهم مع دمشق سيجعل التدخل العسكري محتوماً

قال رئيس حزب الحركة القومية التركية "دولت بهتشلي"، إن تجاهل قوات سوريا الديمقراطية "قسد" لمذكرة التفاهم الموقعة مع دمشق في آذار الماضي، "سيجعل التدخل العسكري أمراً لا مفر منه". وأضاف في بيان نقلته وسائل إعلام تركية "يجب أن يعلم الجميع أن قوات سوريا الديمقراطية/وحدات حماية الشعب يجب أن تلتزم التزامًا صارمًا بمذكرة التفاهم الموقعة مع الحكومة السورية في 10 من مارس/آذار 2025، وأن تفي بمتطلباتها بدقة.

وإلا، فسيكون التدخل العسكري بإرادة مشتركة من أنقرة ودمشق أمرًا لا مفر منه". وتابع "إنه لغز لم يتم توضيحه بالكامل بعد ما إذا كانت العناصر الإرهابية التي تنتمي إلى منظمة حزب العمال الكردستاني الإرهابية المنحلة قد انضمت تدريجيا إلى قوات سوريا الديمقراطية/وحدات حماية الشعب".

وشدد على أن "الدعوة إلى مجتمع سلام وديمقراطي التي أطلقها الزعيم المؤسس لحزب العمال الكردستاني ملزمة لجميع مكونات المنظمة الإرهابية الانفصالية".

بهتشلي: الفيدرالية اقتراح مقنع لتقسيم سوريا

واعتبر بهتشلي أن ‏‏"قوات سوريا الديمقراطية‏‏/وحدات حماية الشعب" تدور في فلك إسرائيل على حد قوله. وأشار إلى أن "التحالف بين أميركا وإسرائيل لسوء الحظ، يحفر أساساً لحرب أهلية دموية وانقسام في سوريا يوما بعد يوم.

إسرائيل التي تقوم بالإبادة الجماعية تهاجم علنا السلامة السياسية والإقليمية لسوريا". وبحسب بهتشلي، يمثل هذا الوضع تهديدا أمنيا شديدا ليس فقط لسوريا ولكن أيضا لتركيا. بهتشلي حليف حزب العدالة التنمية الحاكم في تركيا، قال إن اقتراح "الاتحاد الفيدرالي" لسوريا هو مجرد خطوة أقل من الواقع، معتبرا أنه "اقتراح مُقنّع للتقسيم والانفصال"،مشيرا إلى أنه ينذر بفوضى عارمة.

ويوم الثلاثاء الماضي، عقد اجتماع بين مسؤولين أميركيين والقائد العام لـ"قسد" مظلوم عبدي في العاصمة الأردنية عمّان، لبحث آليات تعزيز تنفيذ اتفاق 10 آذار. ووفقاً لما ذكرته وسائل إعلام مقربة من "قسد"، شاركت في اللقاء السيناتور الأميركية جين شاهين وعضو الكونغرس جو ويلسون، إلى جانب المبعوث الأميركي إلى تركيا توم باراك، وكذلك إلهام أحمد، الرئيسة المشتركة لهيئة العلاقات الخارجية في "الإدارة الذاتية" لشمال وشرقي سوريا.

وتناول اللقاء مسألة الاندماج مع حكومة دمشق ضمن إطار نظام "لامركزي" في سوريا، وبحسب وكالة "ANHA" فإن الاجتماع تطرق إلى المفاوضات الجارية بين ممثلي المنطقة وحكومة دمشق، إضافةً إلى العقبات التي تعترض سيرها وسبل معالجتها. كما جرى بحث مسألة الاندماج ضمن إطار نظام لامركزي في سوريا وآليات تطبيقه.

حيث أشار مصدر من "الإدارة الذاتية" للوكالة ذاته إلى أن "الجهود من قبل الأطراف الراعية للمباحثات بين الطرفين مستمرة لعقد لقاءات جديدة، لكن موعد انعقادها ما يزال غير واضح". وسبق أن قال عضو وفد "الإدارة الذاتية" المفاوض مع الحكومة السورية، سنحريب برصوم، في تصريح لشبكة "رووداو" إنّ دمشق ترغب في حل جميع مؤسسات الإدارة الذاتية المدنية والأمنية، مؤكداً أن المفاوضات متوقفة حالياً بعد رفض الحكومة عقد جولة جديدة في باريس.




اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة