دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
أطلقت منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية “يونيدو”، بتمويل من الاتحاد الروسي وبالتنسيق مع وزارة الاقتصاد والصناعة، اليوم، ورشة عمل تخصصية بعنوان “تعزيز الوصول إلى الأسواق وجاهزية التسويق”، وذلك في إطار مشروع يمتد حتى نهاية عام 2025 لدعم قطاع الصناعات الغذائية في سوريا.
وتستمر الورشة على مدى أسبوع كامل، وتهدف إلى تمكين الشركات السورية المؤهلة في قطاع الصناعات الغذائية من تطوير قدراتها التنافسية والوصول إلى الأسواق الدولية بفاعلية.
وأوضح المنسق الوطني لمنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية “اليونيدو” علي إسماعيل في تصريح لـ “سانا” أن هذه الورشة تشكل إحدى الركائز الأساسية للمشروع الذي يسعى إلى إحياء قطاع حيوي، يساهم مباشرة في تعزيز الأمن الغذائي، وخلق فرص العمل، وتحسين سبل العيش، ولا سيما للفئات الأكثر تضرراً كالعائدين والنازحين والنساء والشباب.
منهجية الورشة
وبين إسماعيل أن فعاليات الورشة تعتمد على سلسلة من الجلسات التطبيقية بإشراف خبراء دوليين من منظمة “Globally Cool”، باستخدام أدوات تحليلية متقدمة لإجراء تقييم منهجي للأسواق المستهدفة، ورصد اتجاهات الطلب، وتحديد الأسواق ذات الأولوية استناداً إلى معطيات دقيقة.
وأضاف: إن التدخلات ستستمر بعد انتهاء الورشة من خلال جلسات إرشاد فردية مع الشركات المشاركة، وتدريبات عملية لصقل مهارات التفاوض وتقديم العروض، إلى جانب جلسات محاكاة واقعية للقاءات الأعمال.
التركيز على التسويق الدولي
من جانبها، أوضحت رولا نصر الله، الخبيرة في التسويق الدولي، أن البرنامج يركز على تمكين الشركات من اختيار الأسواق المناسبة لمنتجاتها استناداً إلى حجم الطلب ومتطلبات الدخول، بما في ذلك التحضير للمشاركة في المعارض الدولية، وتقييم نقاط القوة والضعف.
وأضافت: إن البرنامج يتضمن 12 خطوة عملية تشكل بمجموعها استراتيجية متكاملة للتسويق الدولي، مشيرة إلى أن الورشة الحالية التي تختتم يوم الخميس المقبل ستتبعها ورشات فردية مع المصانع، يعقبها في المرحلة الثالثة تنظيم اجتماعات مباشرة بين الشركات السورية وعدد من المشترين العالميين ابتداء من تشرين الأول وحتى منتصف كانون الأول القادم.
أهداف البرنامج وتمكين الشركات
الخبيرة في مجال التسويق هانيا شهال، أكدت أن الهدف من البرنامج هو مساعدة الشركات على الوصول إلى أسواق جديدة لم تتمكن من دخولها سابقاً، مشيرة إلى أن العمل يعتمد على 12 خطوة أساسية، تتيح للشركات إعداد خطط تسويقية مرنة وقابلة للتطوير، وفقاً للمعطيات المتجددة في الأسواق العالمية، سواء في الخليج أو أوروبا.
وأوضحت أن الشركات باتت تملك الأدوات التي تمكنها من التكيف مع المتغيرات، لافتة إلى أن المرحلة المقبلة ستتضمن متابعة فردية مع كل شركة لتمكينها من تحديد متطلباتها الخاصة، وعقد لقاءات مباشرة مع التجار والمشترين المستهدفين.
دعم المشاريع الغذائية
الدكتور ياسر عبد الكريم، الخبير الوطني مع “يونيدو”، أشار إلى أن المنظمة قدمت دعماً نوعياً لعدد من المشاريع في القطاع الغذائي، مبيناً أن بناء نظم فعالة لإدارة سلامة الغذاء، يُعد الركيزة الأساسية لتأهيل الشركات.
ولفت عبد الكريم إلى اختيار شركات في مجالات الأجبان والألبان وزيت الزيتون والزيوت النباتية واللحوم، لتطبيق أنظمة سلامة الغذاء وفق المعيار الدولي “ISO 22000:2018)”، بعد تنفيذ دورات تدريبية متخصصة وجولات استشارية فردية، بما يضمن وصول هذه الشركات إلى مرحلة الاعتماد والحصول على الشهادات الدولية اللازمة لتسهيل التصدير.
وتأسست اليونيدو عام 1966 لتعمل كهيئة تنسيق مركزية للأنشطة الصناعية،
ولتعزيز التنمية الصناعية، والتعاون على المستويات العالمية والإقليمية
والوطنية والقطاعية.
وفي عام 1985، أصبحت اليونيدو الوكالة المتخصصة السادسة عشرة في الأمم
المتحدة، مع مهام تقضي بالمساعدة في وضع خطط وبرامج علمية وتكنولوجية
للتصنيع في القطاعات العامة والتعاونية والخاصة.
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة