#
  • فريق ماسة
  • 2025-09-16
  • 1626

كلاشينكوف .. تتطور وتثبت وجودها في ساحات المعارك

استطاعت روسيا وهي الوريث الشرعي للاتحاد السوفييتي بجمهورياته الخمسة عشر أن تتابع تطوير مصانع السلاح المختلفة , بالبناء على المنجزات العسكرية المحققة لهذه الجمهوريات.

وبذلك طورت روسيا مختلف أنواع الأسلحة من الصواريخ العابرة للقارات الى الصاروخ الفرط صوتي وغيرها من الأسلحة الهجومية والدفاعية , وكان السلاح الأكثر شهرة على مستوى العالم هو بندقية ( الكلاشينكوف ) التي انتشرت في العالم كله وصارت أغلب الأحيان جزءا من شعارات حركات المقاومة والتحرر في العالم كله . وخلدت هذه البندقية اسم صانعها ميخائيل كلاشينكوف وصارت رمزا للصناعة العسكرية الروسية .  

وأعطيت امتيازات صناعتها للعديد من الدول كان آخرها المملكة العربية السعودية الساعية إلى تنويع مصادر تسليحها . لم يتوقف مجمع "كلاشنيكوف" الروسي عن تطوير انتاجه من الأسلحة الخفيفة , وجاءت الحرب في أوكرانيا لتعطي نتائج عملية هامة لاستخدام الأسلحة الخفيفة ودورها الهام في المعارك .

يقول الخبراء في المجمع إن التطوير لمنتجاتهم مستمر بشكل دائم وهم أنتجوا تجريبيا أكثر من بندقية آلية قد يكون أهمها بندقية  AM-17  وهي من البنادق صغيرة الحجم والتي اجتازت بالفعل جميع الاختبارات. و سبق للمجمع أن قدم نماذج أسلحة متوازنة وصغيرة الحجم وهذه البنادق الآلية والرشاشات مخصصة من بين استخدامات عديدة ، لتسليح وحدات الهجوم.  

أثناء تصميم البنادق الآلية صغيرة الحجم AM-17، أخذت بعين الاعتبار جميع المتطلبات التقنية المرغوبة من الأسلحة النارية الآلية الحديثة. وبناءً على التقارير عن نتائج التغذية الراجعة من جبهات العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا، تم إدخال سلسلة من التعديلات على هذه البندقية .  

شملت عمليات التطوير نماذج متعددة من بنادق كلاشنيكوف الآلية AK-12K و AK-12SK   وقد عرضت في مايو 2025، على المنصة المتخصصة للمجمع في منتزه "باتريوت" بضواحي موسكو، حيث تميزت هذه النماذج بأنها صغيرة ومختصرة وخفيفة الوزن وأكثر قابلية للتحكم بها ولكن بسبطانة أقصر.

  استطاع مجمع كلاشنيكوف تطوير النماذج الجديدة من هذا السلاح الفردي للاستخدام في الأماكن ذات المساحة المحدودة. يمكن ملاحظة أن ما يعرض في المجمع  يتضمن تقديم البندقية الآلية المختصرة   AK-15K  مع طلقاتها من عيار 7.62 ملم. التي  تتميز بتحسين كبير في الخصائص التقنية والتشغيلية كما يتم تجهيز السلاح بأجهزة إطلاق نار منخفضة الضوضاء ,وأخمص قابل للطي وقابل للتعديل في الطول.

إن النماذج التجريبية من هذه الأسلحة الخفيفة قد تم استخدامها بالفعل في المعارك التي تخوضها القوات الروسية في عملياتها العسكرية الخاصة في أوكرانيا وأخذت بعين الاعتبار جميع ملاحظات ورغبات المقاتلين على الجبهات .

  يقول المدير العام لمجمع "كلاشنيكوف"، آلان لوشنيكوف، إن هذه منتجات المجمع من الأسلحة الخفيفة المطورة تلقى اهتمامًا كبيرًا من الزبائن المحليين القوات المسلحة الروسية وكذلك من الشركاء الأجانب.

إنها منتجات جيدة وفعالة حقًا، وجميع نماذجها خضعت للاختبار في منطقة العمليات العسكرية الخاصة على الجبهة الأوكرانية وحصلت على آراء وتقييمات إيجابية.  

وفقًا لتقديرات الخبراء، في عمليات الهجوم، هناك حاجة ماسة للأسلحة المدمجة، لأن الاشتباكات غالبًا ما تحدث في غرف ومساحات ضيقة، وفي مثل هذه الظروف، لا تلعب السبطانة الطويلة أي دور، لأن المسافة إلى الهدف لا تصل دائمًا إلى 10 أمتار.


لقد لاحظنا أن إمكانية نقل السلاح بسهولة  تقع في المقام الأول بالنسبة للمقاتلين ، لأن سهولة إدخال البندقية من فتحة باب أو إلى ملجأ،.... إلخ , سيجعل البندقية الآلية بالحجم الكامل تتفوق دائمًا على النماذج ذات السبطانة الأقصر من حيث الخصائص القتالية، ولكن هذا لا يهم بالنسبة لمسافات استخدام السلاح المدمج.  

قام صناع الأسلحة الروس بتطوير أسلحة نارية آلية أكثر إحكاما – مسدس رشاش PPK-20. ومع ذلك، فإن استخدام مثل هذا السلاح، المصمم لطلقة المسدس، في النزاعات واسعة النطاق قد يكون محدودًا، لأن المشاركين في الأعمال القتالية مجهزون بوسائل حديثة للحماية المدرعة.

على سبيل المثال، لا تخترق رصاصة عيار 9 ملم لوحة الدرع من الفئة الخامسة، ولهذا السبب بالذات هناك حاجة لسلاح يستخدم طلقة البندقية الآلية أو الطلقة المتوسطة.  

إضافة إلى البنادق الآلية، عرض متخصصو "كلاشنيكوف" الرشاش اليدوي مع التغذية بالشريط RPL-20. والذي تم تطويره لاستخدام العيار 5.45 ملم، مع مجموعة من السبائك القابلة للتبديل بأطوال مختلفة واخمص بلاستيكي قابل للتعديل.

وقد اكتمل التطوير في عام 2024، ويتم استخدام RPL-20 بنشاط على الجبهة الأوكرانية .

سبب ظهور هذا النموذج من التسليح هو الحاجة الفعلية لتسليح وحدات الهجوم برشاش مشاة خفيف، يسمح بإطلاق نار مكثف بإطلاق نار مطول، مع افتراض إطلاق النار من أوضاع غير مستقرة.  

يعتبر RPL-20 في نسخة السبطانة القصيرة وصندوق الذخيرة بسعة 200 طلقة سلاحًا مطلوبًا للغاية. يمكن للرشاش توفير غطاء ناري مكثف لوحدة الهجوم لمدة دقيقة على الأقل ليقوم المقاتلون

بإعادة التجمع أو إجراءات أخرى، حتى ينتهي المخزن. وفقًا لرأي الخبراء، سيكون RPL-20 سلاحًا شديد الفعالية في ساحات  المعركة الحديثة.



المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة