#
  • فريق ماسة
  • 2025-10-14
  • 1210

أردوغان يدعو "قسد" للابتعاد عن "المسارات الخاطئة" ودعم وحدة سوريا

دعا الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) إلى الابتعاد عن "المسارات الخاطئة" والعمل من أجل دعم وحدة سوريا. وأكد أردوغان في حديث مع الصحفيين على متن طائرته العائدة من مصر، استمرار الاتصالات بين تركيا وسوريا على جميع الأصعدة والمستويات، مشيراً إلى عزم بلاده تعزيز التنسيق والتعاون مع الحكومة السورية لحماية الاستقرار والمكتسبات في المنطقة.

وأوضح أن تركيا "لن تترك الرئيس السوري أحمد الشرع وزملاءه بمفردهم"، مؤكداً أن "التكامل بين "قسد" وسوريا في أقرب وقت سيكون له دور كبير في تسريع جهود التنمية في البلاد".

وأشار أردوغان إلى أن مواقف تركيا تدعو إلى وحدة وسلامة الأراضي السورية، قائلاً: "نحث "قسد" بشكل متكرر على عدم الانزلاق إلى مسارات خاطئة، وندعوهم لدعم وحدة سوريا، ونأمل أن يتخذوا مواقف تدعم وحدة البلاد، وأن يسيروا نحو مستقبل مشترك ومزدهر".

في سياق آخر، أعرب أردوغان عن تقديره "لسير الحكومة السورية نحو المستقبل بفهم يشمل جميع المكونات العرقية والدينية في البلاد"، مؤكداً أن هذا في مصلحة كل من سوريا وتركيا.

وحذر أردوغان من الأطراف التي تسعى إلى إشعال صراع جديد في سوريا، مؤكداً أن تلك الأطراف لا تريد مصلحة الأكراد ولا الدروز ولا العلويين. ومضى بالقول: "كما قلت في السابق، من سيتوجه نحو أنقرة ودمشق هو من سيفوز، أما من يبحثون عن رعاة آخرين، فسيخسرون".

دمج "قسد" بالجيش السوري

أعلن قائد "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) مظلوم عبدي، التوصل إلى "تفاهم مبدئي" مع الحكومة السورية، بشأن آلية دمج قواته وقوى الأمن الداخلي ضمن وزارتي الدفاع والداخلية. وأوضح عبدي في تصريحات لوكالة الصحافة الفرنسية، يوم أمس الإثنين، أن "الجديد في مباحثاتنا الأخيرة في دمشق هو الإصرار المشترك والإرادة القوية للإسراع بتطبيق بنود الاتفاق"، مشيراً إلى وجود وفدين عسكري وأمني من قواته في دمشق لمتابعة تفاصيل آلية الاندماج.

وسبق أن كشف مصدر مطلع لموقع تلفزيون سوريا عن تفاصيل التفاهمات التي جرت بين الحكومة السورية ووفد "قسد" خلال اجتماع عقد قبل أسبوع بين الطرفين في دمشق. ووفق المصدر، شارك في اجتماع دمشق كل من الرئيس السوري أحمد الشرع، ومظلوم عبدي، والمبعوث الأميركي إلى سوريا توم باراك، وقائد القيادة المركزية الأميركية الأدميرال براد كوبر، وتبع ذلك اجتماع آخر بين وفد "قسد" ووزير الدفاع مرهف أبو قصرة، ورئيس جهاز الاستخبارات العامة حسين السلامة.

وأوضح المصدر أن التفاهمات بين الطرفين جاءت برعاية أميركية ونصت على اندماج "قسد" ضمن الجيش السوري عبر ضم ثلاث فرق وعدة ألوية عسكرية من "قسد" للجيش، موزعة في الحسكة والرقة ودير الزور. وبحسب المصدر، فإن قوات الأمن الداخلي (الأسايش) سوف تندمج كذلك مع قوات الأمن الداخلي التابعة لوزارة الداخلية السورية.





اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة