• فريق ماسة
• 2025-11-04
• 1157

باستخدام مناطيد إلكترونية.. إحباط محاولة تهريب كبتاغون بالبادية السورية

أحبطت وحدة فرع مكافحة المخدرات في البادية السورية، محاولة لتهريب كمية من حبوب الكبتاغون باتجاه إحدى الدول المجاورة، وذلك بعد توقيف شخص يُدعى "م.ن" أثناء تنفيذ العملية.

وقالت وزارة الداخلية في منشور، اليوم الثلاثاء، على صفحتها في فيس بوك، إن المهرّب استخدم أساليب جديدة في التهريب عبر مناطيد جوية موجهة إلكترونياً بوسائل وتقنيات متطورة لإرسالها عبر الحدود.

وبيّنت الوزارة أنها ضبطت جميع الأدوات والوسائل المستخدمة، كما جرى تحويل المشتبه به إلى الجهات القضائية المختصة لاستكمال الإجراءات القانونية بحقه.

وجددت وزارة الداخلية تأكيدها على استمرار جهودها في ملاحقة تجار ومروجي المخدرات واستخدام كافة الإمكانيات المتاحة لمكافحة هذه الظاهرة.

سوابق الحوادث ومكافحة المخدرات:

وفي سياق الحوادث المتكررة ومساعي الحد من تجارة المخدرات والاتجار غير المشروع، سبق أن تمكنت وحدات فرع مكافحة المخدرات في ريف دمشق، يوم الإثنين، من ضبط كميات كبيرة من المواد المخدرة في منطقة الزبداني، تضمنت 323 كفاً من الحشيش إضافة إلى 35 ألف حبة كبتاغون، كانت مخبأة داخل أحد القبور. وبُنيت العملية على معلومات ميدانية دقيقة، مع استمرار التحقيقات حالياً لكشف جميع المتورطين واتخاذ الإجراءات القانونية بحقهم.

وسبق لفرع مكافحة المخدرات في محافظة إدلب أن ضبط ما يقارب 143 ألف حبة مخدّرة من أدوية ومسكنات مختلفة كانت تُستخدم وتُروّج بطرق مخالفة للقانون. وأفضت العملية حينها إلى توقيف عدد من الأشخاص المتورطين في بيع وترويج تلك المواد، في حين واصلت الجهات المختصة تحقيقاتها لاستكمال ملف الشبكة والكشف عن بقية المتورطين. وتمت مصادرة المضبوطات، وإحالة الموقوفين إلى القضاء المختص لاستكمال الإجراءات القانونية وفق الأصول.

وفي حادثة سابقة في حمص، أعلن فرع مكافحة المخدرات في حمص ضبط سيارة قادمة من لبنان كانت محمّلة بنحو 11 مليون حبة كبتاغون. وتمت مصادرة الشحنة والسيارة المستخدمة في التهريب، في حين استمرت التحقيقات حينها لتحديد هوية المتورطين والشبكات الإجرامية المرتبطة بالعملية. ومنذ سقوط نظام الأسد المخلوع، أطلقت الحكومة السورية الجديدة حملة واسعة لمكافحة صناعة وتهريب الكبتاغون، الذي كان أحد أهم مصادر تمويل النظام المخلوع.

ورغم نجاح الحملة في تقليص حجم التجارة، ما تزال بقايا شبكات التهريب نشطة في بعض مناطق الجنوب كدرعا والسويداء، وتستمر محاولات التهريب نحو الأردن ولبنان، ما يشكل تحدياً أمام القضاء الكامل على تجارة الكبتاغون.