دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
كشفت مصادر أمنية رفيعة عن أن سوريا أحبطت مخططين منفصلين لتنظيم الدولة (داعش) كانا يستهدفان اغتيال الرئيس أحمد الشرع خلال الأشهر الماضية.
وقال مسؤول أمني سوري رفيع لوكالة (رويترز) للأنباء، إن "محاولتي الاغتيال أُحبطتا في وقت متقارب، ما يؤكد حجم التهديد المباشر الذي يواجهه الرئيس الشرع".
وأوضح مصدر رفيع في الشرق الأوسط للوكالة نفسها، أن أحد المخططين كان "مرتبطاً بفعالية رسمية معلن عنها مسبقاً"، من دون تقديم مزيد من التفاصيل "بسبب حساسية القضية".
وتزامن الكشف عن هذه المخططات مع استعداد سوريا للانضمام إلى التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة الإسلامية بقيادة الولايات المتحدة، قبيل اللقاء المرتقب بين الرئيس أحمد الشرع والرئيس الأميركي دونالد ترمب يوم الإثنين في البيت الأبيض.
وقال عدد من المسؤولين السوريين إن "دمشق تنسق منذ أشهر مع الجيش الأميركي في الحرب على تنظيم الدولة"، موضحين أن الانضمام الرسمي للتحالف "سيعزز التعاون بشكل كبير".
ويرى هؤلاء أن الخطوة تمثل "إجراءً لبناء الثقة من قبل الشرع" بهدف إقناع الكونغرس الأميركي برفع العقوبات المتبقية المفروضة على سوريا قبل نهاية العام.
حملة أمنية واسعة ضد "داعش"
ويوم السبت، أطلقت وزارة الداخلية السورية بالتعاون مع إدارة مكافحة الإرهاب، حملة أمنية واسعة ضد خلايا تنظيم "الدولة" (داعش) في عدة محافظات، لضبط الأمن فيها. وأعلن المتحدث باسم وزارة الداخلية السورية نور الدين البابا نتائج الحملة التي تقوم بها وحدات وزارة الداخلية ضد خلايا "تنظيم الدولة"، بالتعاون مع جهاز الاستخبارات العامة في عدد من المحافظات.
وقال "البابا" في مقابلة مع قناة "الإخبارية السورية" إن العملية الأمنية اشتملت على 61 عملية دهم في مختلف المحافظات السورية، شملت: حلب، وإدلب، وحماة، وحمص، ودير الزور، والرقة، ودمشق وريفها، والبادية السورية، وأسفرت حتى الآن عن 71 عملية اعتقال، شملت قيادات من مختلف المستويات، بالإضافة إلى عناصر عاديين ارتكبوا جرائم، من بينها استهداف مواطنين وعناصر من وزارة الدفاع.
وأسفرت العمليات الأمنية أيضاً عن تحييد عنصر من تنظيم "داعش"، وإصابة أحد عناصر الأمن، بالإضافة إلى مداهمة مخازن ومستودعات للذخيرة والسلاح وأوكار تحتوي على معدات لوجستية في مناطق.
وأضاف المتحدث باسم وزارة الداخلية أن تفجير الكنيسة في حي الدويلعة بدمشق في حزيران الماضي شكلت ذروة نشاط التنظيم داخل البلاد، إلا أن الأجهزة الأمنية تمكنت من تجاوزها سريعاً، حيث تم خلال أقل من 24 ساعة القبض على المدعو عبد الإله الجميلي المكنى "بأبي عماد الجميلي" الذي كان يشغل ما يسمى "والي الصحراء" في التنظيم، إضافة إلى تفكيك كتيبة "الانتحاريين" في حلب، وهو ما أسهم في تقليص نشاط التنظيم بشكل كبير داخل الأراضي السورية.
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة