#
  • فريق ماسة
  • 2025-11-13
  • 1015

باراك يدعو مظلوم عبدي إلى القيام بخطوات عملية تنفيذاً لاتفاق آذار

دعا السفير الأميركي لدى تركيا والمبعوث الخاص إلى سوريا توم باراك، قائد قوات سوريا الديمقراطية "قسد" مظلوم عبدي، إلى التجهيز للقيام بخطوات عملية والانخراط بشكل فعال في تطبيق بنود اتفاق 10 آذار.

وكشف مصدر مطلع لموقع تلفزيون سوريا أن "باراك أكد خلال اتصال أجراه مع عبدي عقب زيارة الرئيس السوري أحمد الشرع للبيت الأبيض، على ضرورة الإسراع في تنفيذ بنود الاتفاق والقيام بخطوات ملموسة قبل نهاية العام الجاري".

وأوضح المصدر أن "واشنطن تعمل على التحضير لعقد اجتماع بين الحكومة السورية ووفد قسد والإدارة الذاتية في دمشق خلال الأيام المقبلة، بمشاركة المبعوث الأميركي توم باراك وقائد القيادة المركزية الأميركية الأميرال براد كوبر".

وبحسب المصدر، فإن الاجتماع سيناقش ملفات حساسة أبرزها آلية دمج قوات سوريا الديمقراطية "قسد" في الجيش، إضافة إلى ملف النفط ومؤسسات الدولة ووضع المعابر ومطار القامشلي الدولي.

وأشار المصدر إلى أن "التوجه الأميركي واضح في إلزام قسد بتطبيق بنود اتفاق 10 آذار، ومنع حدوث أي تصادم أو تصعيد عسكري مع الحكومة السورية، والعمل على تشكيل قوة عسكرية مشتركة لمكافحة تنظيم داعش بالتنسيق مع التحالف الدولي ودعمه".

وقال المبعوث الأميركي توم باراك في تدوينة على منصة "إكس": "رسمنا خريطة المرحلة التالية من الإطار الأميركي – التركي – السوري". وأضاف أن "المرحلة التالية تشمل دمج قوات سوريا الديمقراطية في الهيكل الاقتصادي والدفاعي والمدني السوري الجديد".

عبدي يؤكد التزام "قسد" بتنفيذ اتفاق آذار 

أعلن قائد قوات سوريا الديمقراطية "قسد" مظلوم عبدي، يوم الثلاثاء، عن شكره للرئيس الأميركي دونالد ترمب على "قيادته في سوريا" و"منحه الشعب السوري فرصةً للنجاح"، مؤكداً التزام قواته بتسريع خطوات دمجها ضمن مؤسسات الدولة السورية، وذلك عقب زيارة الرئيس السوري أحمد الشرع إلى البيت الأبيض.

وقال عبدي في منشور على حسابه بمنصة "إكس" إنه أجرى مكالمة هاتفية "رائعة" مع السفير الأميركي توم باراك، تناولت نتائج الاجتماع الذي جمع الرئيس الشرع بالرئيس ترامب في واشنطن، مضيفاً أن الجانبين ناقشا "آليات تسريع عملية دمج قوات سوريا الديمقراطية في الدولة السورية، في إطار المرحلة الجديدة من التعاون الأميركي – السوري".

وأكد عبدي أن انضمام سوريا إلى التحالف الدولي لمحاربة تنظيم الدولة "داعش" يمثل "خطوة محورية نحو تعزيز الجهود التعاونية ودعم المبادرات الهادفة إلى تحقيق الهزيمة الدائمة للتنظيم والقضاء على تهديده للمنطقة".

التزام بالتعاون والشراكة

وشدد مظلوم عبدي على أن قواته "تعمل بجد مع الشركاء وبتنسيق وثيق لدفع عجلة التقدم نحو مستقبل أكثر ازدهاراً وأماناً لشعبنا في سوريا موحدة"، في إشارة إلى التوجه السياسي الجديد الذي أعقب اللقاء الأميركي – السوري في البيت الأبيض.

ويأتي تصريح عبدي في سياق تصاعد التطورات السياسية بين دمشق وواشنطن، وفي ظل تحركات داخلية وإقليمية لإعادة ترتيب المشهد العسكري والأمني في شمال شرقي سوريا بهدف تثبيت وحدة البلاد.

وقبل أيام، حذر القيادي في قوات سوريا الديمقراطية "قسد" سيبان حمو، من أن خطر اندلاع الصراع ما زال قائماً، مشيراً إلى أن المفاوضات مع الحكومة السورية تمرّ بمرحلة حساسة.

وقال حمو في مقابلة مع موقع "المونيتور"، إن سوريا تمر بمرحلة "شديدة الحساسية"، موضحاً أن "الوضع يتضح يوماً بعد يوم، لكن لا توجد خطوات جدية يمكن الحديث عنها".

وأشار إلى أن "الخطوة الأهم كانت اتفاق العاشر من آذار 2025 الموقع بين القائد العام مظلوم عبدي والرئيس أحمد الشرع"، لافتاً إلى أنه "كان في الواقع مسودة، وكان يفترض أن تُستكمل لاحقاً بخطوات تنفيذية، لكن ذلك لم يحدث".

وكان الرئيس السوري أحمد الشرع والقائد العام لـ"قسد" مظلوم عبدي قد وقّعا في العاشر من آذار الماضي اتفاقاً إطارياً من ثماني نقاط يقضي بإدماج الهياكل المدنية والعسكرية التابعة لـ"الإدارة الذاتية" ضمن مؤسسات الحكومة المركزية.




المصدر : تلفزيون سوريا


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة