#
  • فريق ماسة
  • 2025-11-13
  • 1099

مساعٍ لتشكيل "هيئة سياسية" في السويداء وسط معارضة الشيخ الهجري

أعلن مؤتمر "الإرادة الحرة" في السويداء، اليوم الخميس، عن العمل على تشكيل هيئة سياسية ناتجة عن اجتماعات المؤتمر الذي عُقد في العاشر من تشرين الأول الماضي، في خطوة تهدف إلى تشكيل جسم سياسي في المحافظة، وسط معارضة من الرئاسة الروحية للطائفة الدرزية المتمثلة بشيخ العقل حكمت الهجري.

وقال عثمان العيسمي، المسؤول عن مؤتمر الإرادة الحرة، في تصريحات نشرها عبر صفحته في "فيس بوك"، إن الهدف من تشكيل الهيئة "ليس السعي وراء اعتراف دولي فوري"، بل تأسيس كيان سياسي يمتلك شرعية تنظيمية وقدرة على توحيد الموقف الداخلي وإدارة العلاقات مع الأطراف المختلفة".

وأوضح العيسمي أن غياب الدعم أو الاعتراف الدولي "لا يُفقد الخطوة أهميتها"، مشيرًا إلى أن الهيئة تهدف إلى:

توحيد الرؤية والموقف الداخلي ومنع تشتت المبادرات السياسية.

 إضفاء طابع مؤسساتي على المطالب المحلية وتحويلها من دعوات فردية إلى عمل منظم.

تهيئة الأرضية المستقبلية لأي تطورات سياسية محتملة.

التأثير في الرأي العام المحلي والدولي عبر حملات إعلامية ودبلوماسية.

بناء قنوات تواصل غير رسمية مع منظمات وأحزاب وجهات خارجية.

وأضاف العيسمي أن الهيئة ستسعى لاحقًا إلى "إعداد ملف قانوني متكامل" حول حق أبناء السويداء في تقرير مصيرهم، استنادًا إلى المواثيق الدولية، إلى جانب العمل على "دبلوماسية هادئة" مع مراكز أبحاث ومنظمات دولية، واستثمار التحولات الجيوسياسية في المنطقة.

معارضة الرئاسة الروحية

ورغم أن رؤية مؤتمر الإرادة الحرة تتقاطع في بعض جوانبها مع ما يطرحه الشيخ حكمت الهجري من دعوات "للإدارة الذاتية والانفصال"، كشفت مصادر خاصة لموقع تلفزيون سوريا، أن الرئاسة الروحية تعارض أعمال المؤتمر، كونها تشكلت بقرار مستقل من دون مشورة شيخ العقل حكمت الهجري. 

وأضافت المصادر أن المقربين من الهجري، اعتبروا أن أي هيئة أو لجنة "تتشكل خارج عباءة الهجري" تمثل "شقًا للصف" وتُقابل بالهجوم والتخوين. 

وتشير المصادر إلى أن موقف الرئاسة الروحية يستند إلى قناعة مفادها أن الشيخ حكمت الهجري هو "الممثل الشرعي الوحيد لأبناء المحافظة"، وأن أي مسار سياسي أو تنظيمي يجب أن ينطلق من مرجعيته الروحية والاجتماعية.

تكرار الخلاف

ويُذكر أن هذا الانقسام ليس الأول من نوعه؛ إذ سبق أن عقد العيسمي في أيار الماضي "مؤتمر السويداء العام" الذي خرج بمطالب موجّهة إلى الحكومة السورية، لكنه واجه معارضة شديدة من قبل الشيخ الهجري والمقربين منه، الذين رأوا في تلك الخطوة تجاوزاً لدورهم التمثيلي.





اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة