#
  • فريق ماسة
  • 2025-12-09
  • 1219

أردوغان: تنفيذ اتفاق 10 آذار سيقلب حسابات من يراهن على سوريا غير مستقرة

أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم الثلاثاء، أن تنفيذ اتفاق العاشر من آذار/مارس بين الحكومة السورية و"قوات سوريا الديمقراطية – قسد" سيقلب حسابات من يراهن على بقاء سوريا غير مستقرة.

وقال الرئيس التركي في خطاب خلال فعالية نظمها "حزب العدالة والتنمية" الحاكم: "إن التنفيذ السلس لاتفاق 10 مارس (بين دمشق وقسد) سيقلب رأساً على عقب حسابات بؤر الشر التي تراهن على سوريا غير مستقرة ومنقسمة وضعيفة"، بحسب وكالة "الأناضول".

وشدد أردوغان على أن تركيا وشعبها يدعمان بقوة جهود السوريين في إعادة إعمار وإحياء بلادهم، مضيفاً: "تسعدنا رؤية الشعب السوري يكافح منذ عام لإعادة بناء بلاده رغم كل الصعوبات والدمار الذي خلّفته ديكتاتورية الأسد". وأمس هنّأ الرئيس التركي الشعب السوري بمناسبة ذكرى سقوط نظام الأسد المخلوع، مؤكداً استمرار أنقرة في تقديم كل أشكال الدعم للحفاظ على وحدة الأراضي السورية وتعزيز الاستقرار فيها.

"قسد" وتركيا واتفاق آذار وقبل أيام، جددت تركيا رفضها استقبال أي مسؤول من "قوات سوريا الديمقراطية" أو من "الإدارة الذاتية" قبل التخلي عن السلاح وتنفيذ اتفاق الاندماج في الجيش السوري الموقع مع الرئيس السوري أحمد الشرع.

جاء ذلك في تصريحات تلفزيونية أدلى بها نائب رئيس حزب "العدالة والتنمية" التركي الحاكم، عمر تشيليك، تعليقاً على دعوة الرئيس المشارك لحزب "الديمقراطية ومساواة الشعوب" للحكومة التركية بتسهيل حضور إلهام أحمد، الرئيسة المشاركة لدائرة العلاقات الخارجية في "الإدارة الذاتية"، مؤتمراً للحزب في مدينة إسطنبول التركية. وقال تشيليك: "لا داعي لأن تأتي، فلتقل ما تريد من مكانها"، مضيفاً أن "هذه القضايا ستُعالَج في إطار التخلي عن الأنشطة الإرهابية، فليتخلّوا عنها وليأتوا".

وانتقد تشيليك تصريحات إلهام أحمد الرافضة لإلقاء السلاح، معتبراً أن "اللقب الذي تستخدمه (الرئيسة المشاركة لدائرة العلاقات الخارجية) يمثل نهجاً ينتهك وحدة الأراضي السورية".

وأضاف المسؤول التركي أن "قسد تقول تارة سنطبّق الاتفاق، وتارة أخرى لن نطبّقه"، لافتاً إلى أن "الرئيس الأميركي دونالد ترامب يدعم الشرع، لكن أصواتاً مختلفة تُسمَع".

والأسبوع الماضي، رفضت تركيا طلب قائد "قسد" مظلوم عبدي زيارة عبد الله أوجلان في سجنه بجزيرة إيمرالي، معتبرة أن أي خطوة في هذا الاتجاه مشروطة بتخلي "قسد" عن السلاح ووقف ما تعتبره أنقرة تهديداً لأمنها.

وأكد حينها عمر تشيليك أن "قسد يجب أن تتخلى أولاً عن السلاح وتثبت أنها لا تمثل خطراً أمنياً على تركيا"، وذلك رداً على تصريحات مظلوم عبدي التي تحدث فيها عن رغبته في إجراء محادثات مباشرة مع أوجلان.





اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة