#
  • فريق ماسة
  • 2025-12-20
  • 1053

العراق: تنسيق أمني عالٍ مع سوريا ومؤشرات التسلل وصلت إلى الصفر

أعلنت قيادة العمليات المشتركة في العراق، اليوم السبت، وجود تنسيق أمني عالٍ مع سوريا لمنع تسلل "الإرهابيين" وتبادل المعلومات، مؤكدةً أن مؤشرات التسلل عبر الحدود السورية خلال عام 2025 وصلت إلى الصفر في عدة أشهر، في ظل إجراءات أمنية واستخبارية مشددة.

وقال نائب قائد العمليات المشتركة، الفريق الأول الركن قيس المحمداوي، إن القوات العراقية وضعت منذ أربع سنوات خططاً متكاملة لتأمين الحدود العراقية – السورية، البالغة نحو 615 كيلومتراً، استناداً إلى دروس الأعوام 2013 و2014، وشملت هذه الخطط تعزيز التحصينات، وإنشاء الأبراج والخنادق، وتكثيف العمل الاستخباري، ودعم القاطع بالموارد البشرية والفنية، بحسب وكالة الأنباء العراقية "واع".

وأوضح المحمداوي أن مؤشرات التسلل خلال عام 2025 كانت "ممتازة"، ووصلت في العديد من الأشهر إلى صفر حالة تسلل، مع إنشاء مواضع دفاعية داخل العمق العراقي تشغلها قطعات الجيش والحشد الشعبي لإسناد قوات الحدود عند الحاجة.

تكنولوجيا ومراقبة جوية

وأشار إلى اعتماد القوات الأمنية على الطائرات المسيرة ووسائل المراقبة الجوية والفنية، وتفعيل منظومات الدفاع الجوي، إلى جانب إنشاء مراصد وخطوط دفاعية متعاقبة في صحراء الأنبار والجزيرة وغرب نينوى، لمنع تحركات بقايا تنظيم داعش أو إنشاء مضافاته.

وأكد المحمداوي أن التحصينات، رغم أهميتها، لا تكفي وحدها لمنع التسلل، مشدداً على ضرورة الاستمرار في تطويرها، وتعزيز المراقبة الفنية، وتبادل المعلومات، والتنسيق مع الدول المجاورة، وتحديث الخطط الأمنية بشكل دائم.

الساحة السورية وتأثيرها على العراق

ولفت إلى أن ساحة العمليات السورية تؤثر بشكل مباشر على الوضعين الأمني والاقتصادي، وكذلك السياسي في العراق، ما يجعل التنسيق الأمني مع سوريا مهماً، وفق الدستور وبما يحفظ السيادة والمصالح المشتركة، خاصة في ما يتعلق بموقف القيادة السورية من تنظيم داعش وحماية الأقليات.

وأوضح أن التنسيق الحالي مع الجانب السوري يتم على المستوى الميداني بين القادة والآمرين على الحدود، ويشمل تبادل المعلومات، وتسليم المطلوبين، ومنع التسلل، دون أن يرتقي حتى الآن إلى مستويات عليا بين القيادات الأمنية.

إنزال جوي مستقل عن الضربة الأميركية

وكشف المحمداوي أن الإنزال الجوي العراقي داخل الأراضي السورية نُفّذ استناداً إلى معلومات استخبارية دقيقة من خلية الصقور، وأسفر عن اعتقال أهداف مهمة على عمق نحو 10 كيلومترات داخل سوريا.

وأكد أن العملية لا علاقة لها بالضربة الأميركية الأخيرة، وأن الموقعين مختلفان، مع استمرار التعاون الاستخباري مع التحالف الدولي في ملاحقة خلايا تنظيم "داعش".

وبدأت الولايات المتحدة الأميركية، مساء الخميس، باستهداف عشرات المواقع التابعة لتنظيم "الدولة" (داعش) في سوريا، ضمن عملية عسكرية واسعة النطاق أطلقت عليها اسم "ضربة عين الصقر"، وذلك رداً على مقتل جنديين من الجيش الأميركي في هجوم وقع بالقرب من مدينة تدمر يوم السبت الماضي. وقال مسؤول أميركي إن الهجمات الجوية والمدفعية الأميركية تستمر لساعات عدة، وتمتد إلى فجر السبت بالتوقيت المحلي في سوريا، واصفاً إياها بأنها "هجوم واسع النطاق".




اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة