دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
أكد المعارض السوري قدري جميل أن ممثلي المعارضة التي اجتمعت في فندق الفورسيزنز بدمشق أمس مع أعضاء في الوفد البرلماني الروسي الذي يزور دمشق «معارضة عاقلة» مشيراً إلى أن مسألة التدخل الخارجي محسومة بالنسبة لها منذ زمن، لافتاً إلى أن هناك اتفاقاً على المستوى الإستراتيجي فيما يتعلق بالحوار بين المعارضة والسلطة، كاشفاً عن نقاش في القصص التفصيلية والتكنيكية كي تنضج لاحقاً للسير إلى الأمام.
وفي تصريحه للصحفيين عقب الخروج من الاجتماع مع الوفد الروسي بيّن جميل أنه تم الاتفاق على نقطتين إستراتيجيتين أولها عدم التدخل الخارجي في الشؤون الداخلية السورية ما يسهل للشعب السوري وقواه المختلفة الخروج من الأزمة الوطنية العميقة الشاملة الموجودة في البلاد، إضافة إلى أن هناك إجماعاً من وفد المعارضة حول تحية الموقف الروسي واستمراره بهذا الإطار مشيراً إلى اتفاق الطرفين على أنه لا مخرج من الوضع الحالي سوى الحوار.
من جهته وصف المعارض عارف دليلة الاجتماع بالجيد جداً نوقش خلاله الوضع الداخلي والخلافات في المواقف بين المعارضة والسلطة لافتاً إلى أنه تم التركيز على البحث عن مخرج يلبي المطالب الشعبية وضرورة الانتقال من النظام الأحادي الحالي إلى نظام ديمقراطي تعددي «يأخذ الشعب فيه دوره ويخرج من حالة التهميش الطويلة التي عانى منها».
وأشار دليلة إلى الشرح الذي تقدم به الوفد الروسي للمعارضة على أنه مستعد للمساعدة في إيجاد مخرج على أساس أن يقبل الجميع في عملية البحث عن هذا المخرج، وقال: «للأسف، ما زلنا حتى الآن بعيدين عن بداية الطريق».
كما عقد الوفد الروسي عقب الاجتماع مع وفد المعارضة مؤتمراً صحفياً قال خلاله نائب رئيس لجنة الشؤون القانونية في المجلس الاتحادي الروسي ميخائيل كابورا: «أكد لنا الكثير من المواطنين ممن التقيناهم في سورية على الصداقة الموجودة بين روسيا وسورية، وأنهم يعتمدون كثيراً على الموقف الروسي، معبرين عن قناعتهم بعدم إمكانية حل القضية السورية دون الدعم الروسي».
وأكد كابورا وجود جرائم قتل ضد الناس الأبرياء حدثت خلال المظاهرات لمجرد انتمائهم إلى طائفة معينة أو بسبب وظيفتهم في مكان معين أو لمجرد خدمتهم في صفوف الجيش السوري.
من جهته أكد عضو الوفد أندريه باكرانوف أن جزءاً كبيراً من الشعب الروسي غير مرتاح للأداء الذي تقوم به بعض الدوائر الدولية مبيناً أنها غالباً ما تتخذ قرارات مبنية على أدلة ضيقة وأخبار صحفية أحياناً، وعلى بعض ما تورده بعض وسائل الإعلام مؤكداً ضرورة الحصول على المعلومات من مصادرها المباشرة والميدانية كي تنتج عنها قرارات دقيقة.
وأوضح أن أعضاء الوفد استمعوا باحترام إلى وجهات نظر جميع الأطراف في سورية مبيناً قناعته بأن جميع الأطراف في سورية ورغم اختلافهم يوحدهم شيء مهم جداً وهو أن بلدهم سورية بلد حضارة تاريخية عريقة وقادرة على اتخاذ القرارات المناسبة لها بنفسها دون تدخل خارجي.
المصدر :
الماسة السورية
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة