أعلن السفير الأميركي لدى سورية روبرت فورد أن المسيحيين والأقليات الأخرى في سورية يتخوفون من إمكانية وصول الإسلاميين المتشددين إلى الحكم إذا سقط الرئيس السوري بشار الأسد.

وقال فورد، في مقابلة مع صحيفة «واشنطن تايمز» نشرت أمس، «العديد من المسيحيين هنا متخوفون جدا» من وصول الإسلاميين المتشددين إلى الحكم في سورية. وأشار إلى قلق العديد من العلويين ورجال الأعمال والإصلاحيين، الذين يفضلون فصل الدين عن الدولة، من صعود الإسلام السياسي في سورية,لكنه اعتبر أن هذه المخاوف مضخمة. وأضاف «برأيي الخاص، وعبر التحرك في الأنحاء، إنها ليست قوية، مثلا، مثلما هي في العراق والجزائر، لكن لا يمكن تجاهل المخاوف بين بعض عناصر المجتمع السوري».

وأعلن فورد أن على المعارضة، التي أسست مؤخرا «المجلس الوطني لسورية»، أن تؤكد للعلويين والمسيحيين أن الحكومة الجديدة، التي ستشكلها الغالبية السنية، لن تضطهدهم. وقال «لقد حثينا المعارضة السورية على تطوير رؤية للدولة، يوافق الجميع عليها، وحول كيفية عملها. وأحد قضاياها هو الإجابة على سؤال حول الدين والأقليات الدينية». وأضاف «يجب أن يقنعوا الأقلية المسيحية والعلوية أن مصالحهم ستكون أفضل عبر التغيير».

وأشارت الصحيفة إلى أن «الانتفاضة» في سورية أحيت الآمال باستبدال حكومة الأسد بأخرى تابعة للولايات المتحدة، لكن فورد اعتبر أن «حكومة ديموقراطية قد لا تدعم بالضرورة أهداف واشنطن الإقليمية» بالرغم من أن المعارضين يقرون بالدعم الأميركي لهم. وقال «يجب أن أكون صريحا وأقول انه يوجد في سورية شك متجذر حيال الولايات المتحدة» مشيرا إلى الغضب من واشنطن بسبب دعمها لإسرائيل وغزو العراق في العام 200. وأضاف «لا اعتقد أنهم ضد الأميركيين بشكل نهائي، لكنهم أيضا لن يركضوا لإعطائنا القبل».

  • فريق ماسة
  • 2011-09-27
  • 10016
  • من الأرشيف

فورد: هناك قلق بين السوريين من وصول الإسلاميين للحكم

أعلن السفير الأميركي لدى سورية روبرت فورد أن المسيحيين والأقليات الأخرى في سورية يتخوفون من إمكانية وصول الإسلاميين المتشددين إلى الحكم إذا سقط الرئيس السوري بشار الأسد. وقال فورد، في مقابلة مع صحيفة «واشنطن تايمز» نشرت أمس، «العديد من المسيحيين هنا متخوفون جدا» من وصول الإسلاميين المتشددين إلى الحكم في سورية. وأشار إلى قلق العديد من العلويين ورجال الأعمال والإصلاحيين، الذين يفضلون فصل الدين عن الدولة، من صعود الإسلام السياسي في سورية,لكنه اعتبر أن هذه المخاوف مضخمة. وأضاف «برأيي الخاص، وعبر التحرك في الأنحاء، إنها ليست قوية، مثلا، مثلما هي في العراق والجزائر، لكن لا يمكن تجاهل المخاوف بين بعض عناصر المجتمع السوري». وأعلن فورد أن على المعارضة، التي أسست مؤخرا «المجلس الوطني لسورية»، أن تؤكد للعلويين والمسيحيين أن الحكومة الجديدة، التي ستشكلها الغالبية السنية، لن تضطهدهم. وقال «لقد حثينا المعارضة السورية على تطوير رؤية للدولة، يوافق الجميع عليها، وحول كيفية عملها. وأحد قضاياها هو الإجابة على سؤال حول الدين والأقليات الدينية». وأضاف «يجب أن يقنعوا الأقلية المسيحية والعلوية أن مصالحهم ستكون أفضل عبر التغيير». وأشارت الصحيفة إلى أن «الانتفاضة» في سورية أحيت الآمال باستبدال حكومة الأسد بأخرى تابعة للولايات المتحدة، لكن فورد اعتبر أن «حكومة ديموقراطية قد لا تدعم بالضرورة أهداف واشنطن الإقليمية» بالرغم من أن المعارضين يقرون بالدعم الأميركي لهم. وقال «يجب أن أكون صريحا وأقول انه يوجد في سورية شك متجذر حيال الولايات المتحدة» مشيرا إلى الغضب من واشنطن بسبب دعمها لإسرائيل وغزو العراق في العام 200. وأضاف «لا اعتقد أنهم ضد الأميركيين بشكل نهائي، لكنهم أيضا لن يركضوا لإعطائنا القبل».

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة