أكدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الاميركية كاثرين فان دي فيت في حديث إلى وكالة "UPI" أن "سفير بلادها لدى دمشق روبرت فورد طلب العودة إلى واشنطن لإجراء مشاورات لأن الوضع في سورية متوتر جداً، ولم يتم استدعاؤه من هناك، وسيعود إلى العاصمة السورية بعد انتهائها".

ولفتت إلى أنه "كان هنالك مؤخراً حملة من التحريض قادها النظام السوري واستهدفت السفير فورد شخصياً في وسائل الإعلام التابعة للحكومة السورية أثارت قلقنا إزاء الوضع الأمني للسفير فورد، وطالبنا الحكومة السورية بأن توقف على الفور حملتها من الدعاية الخبيثة والمضللة ضده".وتوقعت دي فيت أن يعود فورد إلى دمشق "بعد إكمال مشاوراته في واشنطن،" داعية الحكومة السورية "لتوفير الأمن له في ذلك الوقت وفقاً لالتزاماتها بموجب اتفاقية فيينا، تماماً كما نفعل في توفير الحماية للسفير السوري عماد مصطفى عندما يكون في الولايات المتحدة".

وجددت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الاميركية التأكيد على أن "فورد لم يتم سحبه من دمشق، كما لم يتم إبعاد أي دبلوماسي سوري من الولايات المتحدة".

ولفتت دي فيت إلى أن "وجود السفير فورد في دمشق هو مكسب لمهمة الولايات المتحدة هناك، لأنه عمل بجد لنقل رسائلها وكان بمثابة أعينها على الأرض"، ودعت الحكومة السورية إلى وقف العنف فوراً والسماح بدخول مراقبين عرب ودوليين مستقلين ووسائل الإعلام لتغطية الحقائق بشأن الأحداث في سوريا".

ورحبت بجهود الجامعة العربية لإقناع النظام السوري بوقف العنف ضد شعبه والسماح له بممارسة حقه في الاحتجاج وإحداث انتقال سلمي للديمقراطية، وأملت أن "يُمنح وفد الجامعة العربية الحرية في سوريا للتحدث مع الشعب خارج نطاق الأحداث والمسيرات التي يرعاها النظام".

وأكدت دي فيت أن "الولايات المتحدة تركز الآن على استخدام كل الوسائل الدبلوماسية المتوفرة لديها لوضع حد للعنف في سوريا"، معتبرة أن "الخيار الأوضح والأسهل هو تنحي الرئيس السوري بشار الأسد وبدء عملية الانتقال إلى الديمقراطية".

وحول موقف بلادها من المجلس الوطني السوري، اعتبرت دي فيت أن إنشاء هذا المجلس "خطوة في الاتجاه الصحيح نحو تحقيق تحول سلمي في سوريا، ونقدّر دعوته إلى نبذ العنف وندعم جهوده للحفاظ على عملية انتقال سوريا إلى ديمقراطية شمولية واسعة التمثيل بطريقة سلمية تماماً، ونشكر تركيا على توفيرها مكاناً لجهود المعارضة السورية".

وأسفت لـ"قمع السلطات السورية بشكل عنيف للأصوات المعارضة لا يسمح لها عقد اجتماع بحرية في سوريا وقريباً من الشعب السوري، لأن الأزمة في سوريا هي بين السوريين".

وأشارت المسؤولة الاميركية إلى "أن بيانات وتصريحات المعارضة السورية تُظهر أنها تركز على "إزالة النظام" وليس على الإشادة بالحكومات الغربية، ومن العار أن لا تتمكن هذه الجماعات من عقد اجتماعاتها بشكل منتظم في سوريا نفسها ودون ترهيب أو عنف".

وحول الخطوة المقبلة التي تريد الولايات المتحدة اتخاذها ضد النظام السوري، قالت دي فيت "طالما بقي الأسد في السلطة، سنواصل العمل مع حلفائنا لزيادة الضغط الدولي عليه وعلى نظامه حتى تنحيه، لأن الشعب السوري يستحق حكومة أفضل تحترم حقوقه المعترف بها دولياً ولا تستخدم العنف والقمع ضده".

          

 

          

  • فريق ماسة
  • 2011-10-28
  • 9896
  • من الأرشيف

خارجية أميركا: وجود فورد في دمشق هو مكسب لمهمة الولايات المتحدة

  أكدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الاميركية كاثرين فان دي فيت في حديث إلى وكالة "UPI" أن "سفير بلادها لدى دمشق روبرت فورد طلب العودة إلى واشنطن لإجراء مشاورات لأن الوضع في سورية متوتر جداً، ولم يتم استدعاؤه من هناك، وسيعود إلى العاصمة السورية بعد انتهائها". ولفتت إلى أنه "كان هنالك مؤخراً حملة من التحريض قادها النظام السوري واستهدفت السفير فورد شخصياً في وسائل الإعلام التابعة للحكومة السورية أثارت قلقنا إزاء الوضع الأمني للسفير فورد، وطالبنا الحكومة السورية بأن توقف على الفور حملتها من الدعاية الخبيثة والمضللة ضده".وتوقعت دي فيت أن يعود فورد إلى دمشق "بعد إكمال مشاوراته في واشنطن،" داعية الحكومة السورية "لتوفير الأمن له في ذلك الوقت وفقاً لالتزاماتها بموجب اتفاقية فيينا، تماماً كما نفعل في توفير الحماية للسفير السوري عماد مصطفى عندما يكون في الولايات المتحدة". وجددت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الاميركية التأكيد على أن "فورد لم يتم سحبه من دمشق، كما لم يتم إبعاد أي دبلوماسي سوري من الولايات المتحدة". ولفتت دي فيت إلى أن "وجود السفير فورد في دمشق هو مكسب لمهمة الولايات المتحدة هناك، لأنه عمل بجد لنقل رسائلها وكان بمثابة أعينها على الأرض"، ودعت الحكومة السورية إلى وقف العنف فوراً والسماح بدخول مراقبين عرب ودوليين مستقلين ووسائل الإعلام لتغطية الحقائق بشأن الأحداث في سوريا". ورحبت بجهود الجامعة العربية لإقناع النظام السوري بوقف العنف ضد شعبه والسماح له بممارسة حقه في الاحتجاج وإحداث انتقال سلمي للديمقراطية، وأملت أن "يُمنح وفد الجامعة العربية الحرية في سوريا للتحدث مع الشعب خارج نطاق الأحداث والمسيرات التي يرعاها النظام". وأكدت دي فيت أن "الولايات المتحدة تركز الآن على استخدام كل الوسائل الدبلوماسية المتوفرة لديها لوضع حد للعنف في سوريا"، معتبرة أن "الخيار الأوضح والأسهل هو تنحي الرئيس السوري بشار الأسد وبدء عملية الانتقال إلى الديمقراطية". وحول موقف بلادها من المجلس الوطني السوري، اعتبرت دي فيت أن إنشاء هذا المجلس "خطوة في الاتجاه الصحيح نحو تحقيق تحول سلمي في سوريا، ونقدّر دعوته إلى نبذ العنف وندعم جهوده للحفاظ على عملية انتقال سوريا إلى ديمقراطية شمولية واسعة التمثيل بطريقة سلمية تماماً، ونشكر تركيا على توفيرها مكاناً لجهود المعارضة السورية". وأسفت لـ"قمع السلطات السورية بشكل عنيف للأصوات المعارضة لا يسمح لها عقد اجتماع بحرية في سوريا وقريباً من الشعب السوري، لأن الأزمة في سوريا هي بين السوريين". وأشارت المسؤولة الاميركية إلى "أن بيانات وتصريحات المعارضة السورية تُظهر أنها تركز على "إزالة النظام" وليس على الإشادة بالحكومات الغربية، ومن العار أن لا تتمكن هذه الجماعات من عقد اجتماعاتها بشكل منتظم في سوريا نفسها ودون ترهيب أو عنف". وحول الخطوة المقبلة التي تريد الولايات المتحدة اتخاذها ضد النظام السوري، قالت دي فيت "طالما بقي الأسد في السلطة، سنواصل العمل مع حلفائنا لزيادة الضغط الدولي عليه وعلى نظامه حتى تنحيه، لأن الشعب السوري يستحق حكومة أفضل تحترم حقوقه المعترف بها دولياً ولا تستخدم العنف والقمع ضده".                        

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة