دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
دعت وزارة الخارجية الروسية السلطات السورية والمعارضة إلى بدء حوار بناء بينهما وتسوية الأزمة بطريقة سلمية، بينما استبعد رئيس (المجلس الوطني السوري) المعارض المنبثق من اسطنبول برهان غليون تكرار السيناريو الليبي في بلاده.
وجاء هذا في بيان نشرته الوزارة على موقعها الالكتروني حول نتائج لقاء وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف مع وفد من (مجلس الوطني السوري) الذي يمثل بعض المعارضة السورية في الخارج.
وذكر البيان وفقاً لوكالة "ايتارتاس" الروسية أن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف استقبل الثلاثاء وفد المعارضة السورية في الخارج برئاسة برهان غليون الذي يقيم في فرنسا، ولفتت الخارجية إلى أن الوفد يزور موسكو بدعوة من جمعية التضامن والتعاون مع شعوب آسيا وإفريقيا.
وأضاف البيان انه خلال استقبال لافروف للوفد وإجراء نائبه ميخائيل بوغدانوف مباحثات مع المعارضين السوريين لاحقاً، وجه الجانب الروسي دعوة واضحة إلى جميع فصائل المعارضة السورية التي ترفض العنف كوسيلة لتحقيق أهداف سياسية، إلى الانضمام الفوري إلى الجهود لتنفيذ المبادرة العربية من اجل تسوية الأزمة السورية الداخلية عبر بدء الحوار بين السلطات السورية والمعارضة.
وجاء في البيان "أن الجانب الروسي أبلغ المعارضين السوريين موقفه الداعي إلى تبني موقف بناء من تجاوز المشاكل التي تواجهها سورية وإجراء إصلاحات تصب في مصالح جميع السوريين بالإضافة إلى الحيلولة دون أي تدخل عسكري خارجي في الشؤون السورية."
وأضاف البيان أن "برهان غليون اتفق بشكل عام مع الموقف الروسي بالاعتماد على المبادرة العربية المذكورة".
من جهته، قال رئيس "المجلس الوطني السوري" المعارض المنبثق من اسطنبول برهان غليون الثلاثاء "إن موسكو أكدت حرصها على تعزيز الاتصالات مع جامعة الدول العربية بغية تنفيذ بنود المبادرة العربية، مستبعداً "تكرار السيناريو الليبي في بلاده".
وذكرت وكالة الأنباء الروسية "نوفوستي" أن غليون أعرب، عقب لقائه بوزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في موسكو، عن ارتياحه لنتائج المحادثات التي وصفها بأنها "مفيدة ومثمرة".
وعبّر عن تفاؤله مشيراً إلى أن موسكو أكدت حرصها على مواصلة التنسيق مع (المجلس الوطني) وتعزيز الاتصالات مع جامعة الدول العربية بغية تنفيذ بنود المبادرة العربية.
وقال غليون "إن فكرة الاعتراف بـ(المجلس الوطني السوري) لم تبحث خلال اللقاء، لكن الجانب الروسي أعرب عن ارتياحه للتواصل مع المجلس وأكد على حرصه على مواصلة الاتصالات معه خلال الفترة المقبلة".
وأبلغ غليون الجانب الروسي خلال اللقاء أنه "ينبغي على كل الدول الحريصة على الحل السلمي للوضع في سورية دفع الأسد إلى التنحي"، واعتبر "أن رحيل الأسد يكون خطوة نحو التوصل إلى الحل السلمي".
وقال إن "(الثورة في سورية سلمية) وكل التنسيقيات في المحافظات اختارت الأسلوب السلمي"، لكنه أشار في الوقت ذاته إلى "نزوع البعض لحمل السلاح بسبب شدة القمع من جانب السلطات".
ولفت إلى أن عدد القتلى زاد عن 50 يومياً و"بالأمس فقط سقط أكثر من خمسين شهيداً" وهذا الأمر "يدفع البعض إلى حمل السلاح لكن الثورة سلمية وستظل كذلك".
واستبعد غليون تكرار السيناريو الليبي في سورية، مؤكداً على اتفاق المواقف بين المجلس والروس على ضرورة تجنب الانزلاق نحو السيناريو الليبي، وقال "إن (المجلس الوطني) حريص على الحل السلمي السياسي للوضع من خلال الحوار.
وأكد الاستعداد للحوار مع كل الأطراف التي لم تتورط بقتل السوريين مشدداً على رفض التدخل العسكري الخارجي بكل أشكاله.
وكان غليون أجرى جولة محادثات مع لافروف ونائبه ميخائيل بوغدانوف، وقالت "نوفوستي" إن اللقاء بين الجانبين الروسي والمعارض السوري دام أكثر من المدة المخصصة له، معتبرة أن هذا "يشير إلى أن المحادثات كانت مطولة وعميقة".
وكانت وكالة "إيتار تاس" الروسية نقلت عن غليون قوله للصحافيين قبل لقاء لافروف "إن المعارضة السورية تريد تسوية النزاعات في بلادها من دون تدخل عسكري من الخارج"، وقال "نحن نريد تجاوز الأزمة.. ونريد أن نفعل ذلك من دون تدخّل عسكري خارجي".
وكان غليون دعا في مقابلة مع "أنباء موسكو" قبل ساعات من وصوله على رأس وفد من المعارضة السورية إلى روسيا، موسكو إلى تغيير موقفها ودعم الشعب السوري لكنه قال بعد اللقاء .
المصدر :
الماسة السورية
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة