قال المعارض السوري الدكتور هيثم مناع، الناطق باسم اللجنة العربية لحقوق الإنسان، إن قرار الجامعة العربية بمنع الطيران العربي من وإلى سورية سيضر بمئات الآلاف من السوريين العاملين في الخليج وكذلك عائلاتهم، مشيرا إلى تلقيه مئات الرسائل من السوريين العاملين في الخليج والتي تشتكي من هذا القرار.

تصريح الدكتور هيثم مناع كما نشره على صفحته على الفيسبوك:

وصلتني مئات الرسائل من عائلات سورية في مختلف بلدان مجلس التعاون الخليجي تسألني عن العقوبات الخاصة بمنع الطيران العربي إلى سوريا وهل سيؤثر هذا على السلطات السورية أم على أكثر من 700 ألف سوري يعملون ويعيشون في الخليج والجزيرة العربية معظمهم يزور سورية بانتظام. وقد جاء في إحدى هذه الرسائل: "منذ اندلاع الأحداث في سورية وعائلات سورية كثيرة جاءت إلى هنا (أب وأم) لتقيم ثلاثة أشهر (المدة الزمنية المسموحة- فيزا 3 اشهر) وهؤلاء إذا تم منع الطيران إلى سورية لن يتمكنوا من العودة إلى بلادهم وسيتحولون إلى مقيمين غير شرعيين لأنه لا يوجد لجوء هنا كما أن هؤلاء الأهل غير راغبين بالاقامة الدائمة وبعضهم كبير في السن ولا يحتمل البعد على البلاد".

وهنا أود التذكير بموقف اللجنة العربية لحقوق الإنسان الرافض لمنطق العقوبات الاقتصادية الوطنية الطابع والمؤيد فقط للعقوبات الشخصية بحق مسؤولين متورطين في جرائم سياسية أو اقتصادية. وهذا هو موقف هيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الديمقراطي. من هنا أتوجه لوزراء الخارجية العرب بأخذ العهد الخاص بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية بعين الإعتبار عند تناول مسألة العقوبات الاقتصادية وأن لا يسقطوا في منطق الإدارة الأمريكية التي تعتبر العقوبات وسيلة ضغط طبيعية مهما كانت النتائج الإنسانية لها. ونذكر في هذه المناسبة أن أقسى العقوبات في زمننا الحديث على العراق (من المجتمع الدولي) وعلى كوبا (من الولايات المتحدة) وعلى غزة (من الصهاينة بتواطؤ دولي) لم تغير الأوضاع السياسية في أي من هذه المناطق بل تسببت في كوارث إنسانية.

 

  • فريق ماسة
  • 2011-11-28
  • 6534
  • من الأرشيف

هيثم مناع: منع الطيران من وإلى سورية يضر مئات آلاف السوريين في الخليج

قال المعارض السوري الدكتور هيثم مناع، الناطق باسم اللجنة العربية لحقوق الإنسان، إن قرار الجامعة العربية بمنع الطيران العربي من وإلى سورية سيضر بمئات الآلاف من السوريين العاملين في الخليج وكذلك عائلاتهم، مشيرا إلى تلقيه مئات الرسائل من السوريين العاملين في الخليج والتي تشتكي من هذا القرار. تصريح الدكتور هيثم مناع كما نشره على صفحته على الفيسبوك: وصلتني مئات الرسائل من عائلات سورية في مختلف بلدان مجلس التعاون الخليجي تسألني عن العقوبات الخاصة بمنع الطيران العربي إلى سوريا وهل سيؤثر هذا على السلطات السورية أم على أكثر من 700 ألف سوري يعملون ويعيشون في الخليج والجزيرة العربية معظمهم يزور سورية بانتظام. وقد جاء في إحدى هذه الرسائل: "منذ اندلاع الأحداث في سورية وعائلات سورية كثيرة جاءت إلى هنا (أب وأم) لتقيم ثلاثة أشهر (المدة الزمنية المسموحة- فيزا 3 اشهر) وهؤلاء إذا تم منع الطيران إلى سورية لن يتمكنوا من العودة إلى بلادهم وسيتحولون إلى مقيمين غير شرعيين لأنه لا يوجد لجوء هنا كما أن هؤلاء الأهل غير راغبين بالاقامة الدائمة وبعضهم كبير في السن ولا يحتمل البعد على البلاد". وهنا أود التذكير بموقف اللجنة العربية لحقوق الإنسان الرافض لمنطق العقوبات الاقتصادية الوطنية الطابع والمؤيد فقط للعقوبات الشخصية بحق مسؤولين متورطين في جرائم سياسية أو اقتصادية. وهذا هو موقف هيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الديمقراطي. من هنا أتوجه لوزراء الخارجية العرب بأخذ العهد الخاص بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية بعين الإعتبار عند تناول مسألة العقوبات الاقتصادية وأن لا يسقطوا في منطق الإدارة الأمريكية التي تعتبر العقوبات وسيلة ضغط طبيعية مهما كانت النتائج الإنسانية لها. ونذكر في هذه المناسبة أن أقسى العقوبات في زمننا الحديث على العراق (من المجتمع الدولي) وعلى كوبا (من الولايات المتحدة) وعلى غزة (من الصهاينة بتواطؤ دولي) لم تغير الأوضاع السياسية في أي من هذه المناطق بل تسببت في كوارث إنسانية.  

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة