في إطار الاهتمام بدمشق القديمة وتراثها وأصالتها وإدراكاً لأهميتها في جذب السياح تم أمس افتتاح 11 فندقاً تراثياً بمناسبة أعياد نيسان وبكلفة استثمارية تجاوزت المليار ليرة سورية حيث تم ترميم وتأهيل عدد من البيوت الدمشقية القديمة مع المحافظة على نمطها وطرازها العمراني القديم

وقال الدكتور سعد الله آغة القلعة وزير السياحة في تصريح للصحفيين إن عدد السياح القادمين إلى سورية خلال الربع الأول من العام الحالي ازداد بنسبة 71 بالمئة عن الربع الأول من عام 2009 لافتاً إلى أن سورية ستشهد افتتاح مشاريع استثمارية سياحية هامة خلال العام الحالي

وبين الوزير أن مجموع الأسرة الموجودة في سورية تجاوز 50 ألف سرير وأن 68 ألف سرير قيد الإنشاء كجزء من رفد تطور الخدمات السياحية مضيفاً أن الاستثمار في المجال السياحي يشهد إقبالاً جيداً وحقق نتائج طيبة على أرض الواقع ما حرض على الإقبال السياحي الكبير الذي تشهده سورية

وأشار وزير السياحة إلى أن هذه المنشآت تفسح المجال لملايين الناس والسياح للتعرف على تراث وأصالة دمشق مبيناً أن تأهيل وترميم هذه البيوت التراثية يتم بالتنسيق مع محافظة دمشق ووفق مخطط توجيهي يهدف إلى إغناء المدينة القديمة والمحافظة على أهلها وأسواقها ونمط عمارتها

بدوره قال المهندس فيصل نجاتي مدير سياحة دمشق إن افتتاح 11 فندقاً تراثياً اليوم تشكل خطوة هامة في طريق تطوير الواقع السياحي في سورية وهذا يعكس التطور الذي تشهده دمشق والمدن السورية الأخرى على صعيد الواقع السياحي وبكل أشكاله من السياحة البيئية والدينية والثقافية

وأكد نجاتي وجود لجنة مختصة تضم أعضاء من وزارة السياحة والآثار والأوقاف والجمعيات الأهلية تشرف على أعمال الترميم والبناء والترخيص في مدينة دمشق القديمة وفق خطة مرسومة ومتكاملة تحافظ على هوية المدينة القديمة وتغنيها ببعد سياحي وحضاري جديد مشيراً إلى أن دمشق اليوم تصنف من المدن السياحية الأولى في العالم نتيجة لما تتميز به من أصالة وتاريخ وحضور مميز

من جانبه قال المهندس أمجد الرز مدير مدينة دمشق القديمة إن جميع الفنادق التراثية التي تم ترميمها وتأهيلها كمنشآت سياحية وفنادق تراثية كانت عبارة عن بيوت مهدمة أو مهجورة تمت إعادة بنائها وإحيائها على نمط العمارة الدمشقية القديمة وذلك باستخدام مواد البناء الأصلية والحفاظ على الطراز المعماري القديم لافتاً إلى أن تأهيل البنية التحتية والمحافظة على هوية المدينة القديمة هي من الأولويات التي تقوم بها مديرية مدينة دمشق القديمة

  • فريق ماسة
  • 2010-04-21
  • 8889
  • من الأرشيف

افتتاح 11 فندقاً تراثياً بدمشق القديمة

في إطار الاهتمام بدمشق القديمة وتراثها وأصالتها وإدراكاً لأهميتها في جذب السياح تم أمس افتتاح 11 فندقاً تراثياً بمناسبة أعياد نيسان وبكلفة استثمارية تجاوزت المليار ليرة سورية حيث تم ترميم وتأهيل عدد من البيوت الدمشقية القديمة مع المحافظة على نمطها وطرازها العمراني القديم وقال الدكتور سعد الله آغة القلعة وزير السياحة في تصريح للصحفيين إن عدد السياح القادمين إلى سورية خلال الربع الأول من العام الحالي ازداد بنسبة 71 بالمئة عن الربع الأول من عام 2009 لافتاً إلى أن سورية ستشهد افتتاح مشاريع استثمارية سياحية هامة خلال العام الحالي وبين الوزير أن مجموع الأسرة الموجودة في سورية تجاوز 50 ألف سرير وأن 68 ألف سرير قيد الإنشاء كجزء من رفد تطور الخدمات السياحية مضيفاً أن الاستثمار في المجال السياحي يشهد إقبالاً جيداً وحقق نتائج طيبة على أرض الواقع ما حرض على الإقبال السياحي الكبير الذي تشهده سورية وأشار وزير السياحة إلى أن هذه المنشآت تفسح المجال لملايين الناس والسياح للتعرف على تراث وأصالة دمشق مبيناً أن تأهيل وترميم هذه البيوت التراثية يتم بالتنسيق مع محافظة دمشق ووفق مخطط توجيهي يهدف إلى إغناء المدينة القديمة والمحافظة على أهلها وأسواقها ونمط عمارتها بدوره قال المهندس فيصل نجاتي مدير سياحة دمشق إن افتتاح 11 فندقاً تراثياً اليوم تشكل خطوة هامة في طريق تطوير الواقع السياحي في سورية وهذا يعكس التطور الذي تشهده دمشق والمدن السورية الأخرى على صعيد الواقع السياحي وبكل أشكاله من السياحة البيئية والدينية والثقافية وأكد نجاتي وجود لجنة مختصة تضم أعضاء من وزارة السياحة والآثار والأوقاف والجمعيات الأهلية تشرف على أعمال الترميم والبناء والترخيص في مدينة دمشق القديمة وفق خطة مرسومة ومتكاملة تحافظ على هوية المدينة القديمة وتغنيها ببعد سياحي وحضاري جديد مشيراً إلى أن دمشق اليوم تصنف من المدن السياحية الأولى في العالم نتيجة لما تتميز به من أصالة وتاريخ وحضور مميز من جانبه قال المهندس أمجد الرز مدير مدينة دمشق القديمة إن جميع الفنادق التراثية التي تم ترميمها وتأهيلها كمنشآت سياحية وفنادق تراثية كانت عبارة عن بيوت مهدمة أو مهجورة تمت إعادة بنائها وإحيائها على نمط العمارة الدمشقية القديمة وذلك باستخدام مواد البناء الأصلية والحفاظ على الطراز المعماري القديم لافتاً إلى أن تأهيل البنية التحتية والمحافظة على هوية المدينة القديمة هي من الأولويات التي تقوم بها مديرية مدينة دمشق القديمة


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة