قال السيد الرئيس بشار الأسد إن هناك الكثير من محاولات تشويه الحقائق حول ما يجري في سورية وتوجيه اتهامات باطلة وأكد على ضرورة التحقق من صحة الصور والتقارير التي تبث عن سورية.

وردا على سؤال في مقابلة صحفية مع تلفزيون اي بي سي نيوز الأميركي حول تقرير اللجنة التابعة للأمم المتحدة حول الأحداث في سورية وعما إذا كانت الأمم المتحدة لم ترسل الوثائق أو الأدلة التي بني عليها هذا التقرير إلى دمشق أكد الرئيس الأسد أن الحكومة السورية لم تتلق أي وثائق أو أدلة حول ما وصفه التقرير بجرائم ضد الإنسانية ارتكبت في سورية داعيا الأمم المتحدة إلى إرسال تلك الوثائق للتحقق منها.

وأضاف أن معظم الذين قتلوا في الأحداث في سورية هم من أنصار الحكومة وليس العكس.

وردا على سؤال عما إذا كان الرئيس الأسد يعتقد بأن قواته قمعت المحتجين بقوة مبالغ فيها قال: القوات في سورية ليست قواتي بل هي قوات عسكرية تنتمي إلى الوطن ولا أحد يملكها مؤكدا أنه لم تصدر في سورية أي أوامر من أي أحد بالقتل أو بممارسة الوحشية.

وحول الضغوط الخارجية وتصريحات الغرب حول ما يحدث في سورية قال الرئيس الأسد إن أهم شيء بالنسبة له هو كيف ينظر الشعب السوري إليه وأنه يفعل ما بوسعه لحماية الشعب السوري معربا عن ألمه لفقدان أشخاص حياتهم في الأحداث الأخيرة.

وشكك الأسد في حصيلة القتلى في سورية التي أعلنتها الأمم المتحدة وتبلغ أكثر من 4000، وسأل "من قال إن الأمم المتحدة هي مؤسسة ذات مصداقية؟".

وأقر بأن بعض عناصر الأمن ذهبوا بعيداً في ردة فعلهم ضد المتظاهرين ولكنه أكد أنهم عوقبوا على أفعالهم، وقال "أي 'رد فعل وحشي'، قام به فرد وليس مؤسسة، هذا ما عليك معرفته"، وأضاف "هناك فرق بين أن يكون لدينا سياسة للقمع وبين وقوع بعض الأخطاء من قبل بعض المسؤولين. هناك فرق كبير".

وسألته وولترز، "ولكن عليك أن تعطي الأمر"، فأجاب "نحن لا نقتل شعبنا.. لا يوجد حكومة تقتل شعبها إلاّ إذا كان يقودها شخص مجنون"، وقال في سياق آخر "لم يكن هناك أمر بالقتل أو بالوحشية".

وقال الرئيس السوري لمقدمة البرنامج انه لا يصدقها حين قالت له إن "الناس تهرب من منزل إلى آخر والأطفال يعتقلون وقد رأيت هذه الصور".

ونفى الأسد تعرض الطفل حمزة الخطيب الذي قتل في درعا في بداية الاضطرابات، للتعذيب على يد القوى الأمنية وقال "التقيت والده وقال لي انه لم يتعرّض للتعذيب كما قيل في وسائل الإعلام".

وحول الإصلاح في سورية، قال الأسد انه يطبق إصلاحات وانه سيتم إجراء انتخابات محلية هذا العام ولكن أكد أن الانتخابات الرئاسية لن تجري قبل العام 2014 مبرراً ذلك بالقول "لا يمكن التسرّع بالانتخابات".

وأضاف "لم نقل يوماً أننا دولة ديمقراطية، نحن نسير قدماً في الإصلاحات خصوصاً في الأشهر التسعة الأخيرة، هذا يأخذ وقتاً طويلاً ويحتاج الأمر للكثير من النضج لنكون دولة ديمقراطية بالكامل".

وأكد الرئيس الأسد "أن العقوبات لا تقلقنا.. نحن تحت العقوبات منذ 30 و35 عاماً، هذا ليس أمراً جديداً"، مضيفاً "نحن لسنا معزولين ولدينا أناس يدخلون ويخرجون، لدينا تجارة ولدينا كل شيء".

وسألت وولترز الأسد إذا كان يندم على العنف في بلاده، فأجاب "فعلت ما في وسعي لحماية الشعب. لا يمكن أن أشعر بالذنب حين أقوم بكل ما في وسعي. تشعرين بالأسف على الأرواح التي زهقت.

  • فريق ماسة
  • 2011-12-06
  • 4640
  • من الأرشيف

الرئيس الأسد لتلفزيون اي بي سي الأمريكية: معظم الذين قتلوا في الأحداث في سورية هم من أنصار الحكومة وليس العكس

قال السيد الرئيس بشار الأسد إن هناك الكثير من محاولات تشويه الحقائق حول ما يجري في سورية وتوجيه اتهامات باطلة وأكد على ضرورة التحقق من صحة الصور والتقارير التي تبث عن سورية. وردا على سؤال في مقابلة صحفية مع تلفزيون اي بي سي نيوز الأميركي حول تقرير اللجنة التابعة للأمم المتحدة حول الأحداث في سورية وعما إذا كانت الأمم المتحدة لم ترسل الوثائق أو الأدلة التي بني عليها هذا التقرير إلى دمشق أكد الرئيس الأسد أن الحكومة السورية لم تتلق أي وثائق أو أدلة حول ما وصفه التقرير بجرائم ضد الإنسانية ارتكبت في سورية داعيا الأمم المتحدة إلى إرسال تلك الوثائق للتحقق منها. وأضاف أن معظم الذين قتلوا في الأحداث في سورية هم من أنصار الحكومة وليس العكس. وردا على سؤال عما إذا كان الرئيس الأسد يعتقد بأن قواته قمعت المحتجين بقوة مبالغ فيها قال: القوات في سورية ليست قواتي بل هي قوات عسكرية تنتمي إلى الوطن ولا أحد يملكها مؤكدا أنه لم تصدر في سورية أي أوامر من أي أحد بالقتل أو بممارسة الوحشية. وحول الضغوط الخارجية وتصريحات الغرب حول ما يحدث في سورية قال الرئيس الأسد إن أهم شيء بالنسبة له هو كيف ينظر الشعب السوري إليه وأنه يفعل ما بوسعه لحماية الشعب السوري معربا عن ألمه لفقدان أشخاص حياتهم في الأحداث الأخيرة. وشكك الأسد في حصيلة القتلى في سورية التي أعلنتها الأمم المتحدة وتبلغ أكثر من 4000، وسأل "من قال إن الأمم المتحدة هي مؤسسة ذات مصداقية؟". وأقر بأن بعض عناصر الأمن ذهبوا بعيداً في ردة فعلهم ضد المتظاهرين ولكنه أكد أنهم عوقبوا على أفعالهم، وقال "أي 'رد فعل وحشي'، قام به فرد وليس مؤسسة، هذا ما عليك معرفته"، وأضاف "هناك فرق بين أن يكون لدينا سياسة للقمع وبين وقوع بعض الأخطاء من قبل بعض المسؤولين. هناك فرق كبير". وسألته وولترز، "ولكن عليك أن تعطي الأمر"، فأجاب "نحن لا نقتل شعبنا.. لا يوجد حكومة تقتل شعبها إلاّ إذا كان يقودها شخص مجنون"، وقال في سياق آخر "لم يكن هناك أمر بالقتل أو بالوحشية". وقال الرئيس السوري لمقدمة البرنامج انه لا يصدقها حين قالت له إن "الناس تهرب من منزل إلى آخر والأطفال يعتقلون وقد رأيت هذه الصور". ونفى الأسد تعرض الطفل حمزة الخطيب الذي قتل في درعا في بداية الاضطرابات، للتعذيب على يد القوى الأمنية وقال "التقيت والده وقال لي انه لم يتعرّض للتعذيب كما قيل في وسائل الإعلام". وحول الإصلاح في سورية، قال الأسد انه يطبق إصلاحات وانه سيتم إجراء انتخابات محلية هذا العام ولكن أكد أن الانتخابات الرئاسية لن تجري قبل العام 2014 مبرراً ذلك بالقول "لا يمكن التسرّع بالانتخابات". وأضاف "لم نقل يوماً أننا دولة ديمقراطية، نحن نسير قدماً في الإصلاحات خصوصاً في الأشهر التسعة الأخيرة، هذا يأخذ وقتاً طويلاً ويحتاج الأمر للكثير من النضج لنكون دولة ديمقراطية بالكامل". وأكد الرئيس الأسد "أن العقوبات لا تقلقنا.. نحن تحت العقوبات منذ 30 و35 عاماً، هذا ليس أمراً جديداً"، مضيفاً "نحن لسنا معزولين ولدينا أناس يدخلون ويخرجون، لدينا تجارة ولدينا كل شيء". وسألت وولترز الأسد إذا كان يندم على العنف في بلاده، فأجاب "فعلت ما في وسعي لحماية الشعب. لا يمكن أن أشعر بالذنب حين أقوم بكل ما في وسعي. تشعرين بالأسف على الأرواح التي زهقت.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة