دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
أكد رئيس المركز العراقي للتنمية الإعلامية عدنان السراج أن الإنسحاب الأمريكي من العراق متواصل، مبيناً أن أغلب الجنود الأمريكان قد أخلوا قواعدهم، معتقداً أن مسألة الإنسحاب جاءت رغم أنف واشنطن.
وقال السراج في تصريح خاص لقناة العالم الاخبارية اليوم الأحد: "الإنسحاب الأمريكي من العراق متواصل وقد سجل إلى يوم أمس حوالي 3280 جندي أمريكي، وإن يوم 13 من هذا الشهر سيشهد مغادرة آخر جندي أمريكي من الأراضي العراقية.
ونوه إلى أن يوم 13 من الشهر الجاري سيشهد أيضاً إنسحاب آخر قطعة عسكرية من الأراضي العراقية، مشيراً إلى أن عدد القطع العسكرية الأمريكية التي غادرت العراق وصل إلى 12 مليون قطعة عسكرية.
وبين رئيس المركز العراقي للتنمية الإعلامية إن أغلب الجنود الأمريكان قد أخلوا قواعدهم ولكن ستبقى 3 قواعد، اثنين منها في البصرة وواحدة في بغداد للإسناد، مؤكداً إن هذا الانسحاب الأمريكي هو إنسحاب كامل دون إبقاء أي جندي أو أي مدرب أو أي عنوان من العناوين كما جاء في بعض وسائل الإعلام.
وفي نفس السياق توجه رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي اليوم إلى واشنطن على رأس وفد رفيع، في زيارة تتزامن مع اقتراب موعد انسحاب القوات الامريكية من العراق نهاية الشهر الحالي، بموجب الاتفاقية الأمنية بين البلدين.
ويجري المالكي سلسلة محادثات تشتمل على العديد من القضايا الرئيسية مع الرئيس الأمريكي باراك أوباما خلال الزيارة التي تستغرق يومين، وتأتي قبل نحو ثلاثة أسابيع فقط من إنسحاب ما تبقى من القوات الأمريكية والأجنبية في العراق، بعد غزو واحتلال دام نحو ثماني سنوات. وقال علي الموسوي مستشار المالكي إن "هذه هي أول زيارة يقوم بها المالكي بصفته زعيماً للبلاد وهي على وشك أن تكون خالية من القوات الأجنبية، وقادرة على البقاء لوحدها بقوتها الذاتية".
وأضاف الموسوي: "سنبحث في عدة أمور في مجال التعاون المشترك، ونفتح صفحة جديدة في العلاقات بين بغداد وواشنطن، والتي كانت في الماضي تهيمن عليها الشؤون العسكرية".
ويرافق المالكي وزير خارجيته هوشيار زيباري ووزير الدفاع بالإنابة سعدون الدليمي، ووزير النقل خير الله حسن بابكر، ووزير التجارة هادي العامري، ومستشار الامن الوطني فلاح الفياض.
"الزعيمان سيبحثان في مسألة إنسحاب القوات الأمريكية من العراق، وجهود بدء عهد جديد من الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين العراق والولايات المتحدة".
كما يشارك في الوفد العراقي رئيس اللجنة الوطنية للاستثمارات سامي الأعرجي، وكبير مستشاري المالكي ووزير النفط السابق ثامر الغضبان.
ويبحث المالكي مع أوباما ونائبه جون بايدن ووزيرة الخارجية هيلاري كلينتون وعدد من الشخصيات البرلمانية البارزة أوجه التعاون في قضايا الامن والطاقة والتعليم والقضاء.
وقال جاي كارني الناطق باسم البيت الابيض إن الزعيمين "سيبحثان في مسألة انسحاب القوات الامريكية من العراق، وجهود بدء عهد جديد من الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين العراق والولايات المتحدة".
واضاف أن الرئيس أوباما "يثمن التضحيات والإنجازات التي قدمها كل من شارك وعمل في العراق، ويقدر الشعب العراقي، من أجل الوصول إلى تلك اللحظة التي يتحقق فيها وعد الصداقة الدائمة بين البلدين، مع نهاية حقبة الحرب في العراق".
ويرجح مراقبون أن تبقي بغداد وواشنطن على علاقات قوية بعد الإنسحاب العسكري الأمريكي، حيث سيتحول التركيز من الجانب العسكري إلى عمل البعثة الامريكية في العراق، والتي يقدر عدد العاملين فيها بحدود 16 ألفا.
وسيبقى في العراق قرابة ستة آلاف عسكري في أربع قواعد عسكرية، وهو عدد أقل بكثير من ذروة التواجد العسكري الأمريكي في العراق الذي بلغ في مرحلة من المراحل نحو 170 ألف جندي في 505 قواعد عسكرية متعددة الأحجام.
ويترك الأمريكيون قوة أمنية عراقية مكونة من نحو 900 ألف فرد يقول مسؤولون عراقيون وامريكيون انها كافية للتعامل مع الامن الداخلي، لكنها غير قادرة على حماية وصيانة الحدود البرية والمجال الجوي والمياه الاقليمية.
وستبقي الولايات المتحدة على 170 جندياً بالملابس العسكرية الرسمية، ونحو 763 متعاقداً مدنياً لمساعة العراقيين على تدريب قواتهم تحت إمرة وسلطة السفارة الأمريكية الضخمة في العراق.
وهذه هي ثالث زيارة للمالكي إلى واشنطن بوصفه رئيساً للوزراء، اذ كانت الأولى في تموز من عام 2006، عندما كان العراق وسط حرب أهلية طائفية سقط فيها عشرات الآلاف من القتلى.
المصدر :
الماسة السورية
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة