أكد المرشد الأعلى للثورة الإسلامية في ايران آية الله علي خامنئي ، على أهمية المشاركة الواسعة في انتخابات مجلس الشورى الإسلامي التي تجري غداً، مشدداً على أن الشعب الإيراني «سيوجه صفعة قوية إلى الاستكبار العالمي» عبر هذه الانتخابات، فيما اعلن وزير الخارجية التركي أحمد داود اوغلو ان مفاوضات إيران مع مجموعة دول الـ«5+1» قد تستأنف في اسطنبول في نيسان المقبل. وذلك في حين تحدثت الوكالة الدولية للطاقة الذرية عن إشارات إلى «نشاطات مشبوهة» في موقع بارشين الإيراني، ما نفته طهران، مؤكدة أن قرار السماح للمفتشين بزيارة الموقع يعود للقوات العسكرية الإيرانية.

في الأثناء، وفيما اتخذت الولايات المتحدة إجراءات جديدة لتشديد العقوبات على إيران أبرزها عبر استهداف مصرف إماراتي يتعامل مع ايران، قام وزير الخارجية الإماراتي عبد الله بن زايد آل نهيان بزيارة مفاجئة لإيران التقى خلالها نظيره علي أكبر صالحي. وأكد الطرفان على «ارادة قيادتي البلدين تطوير التعاون الثنائي باعتباره سنداً قوياً لتعميق وتعزيز العلاقات على الأصعدة السياسية والاقتصادية والثقافية». من جانبه اكد وزير خارجية الإمارات على أن «أي تطور تحققه إيران سيؤثر على المنطقة برمتها، لأن إيران دولة تملك ثقافة وحضارة عريقة متواصلة». كما تم في هذا اللقاء بحث آخر التطورات الاقليمية، والتأكيد على ضرورة تعزيز التعاون الاقليمي بما فيها المجالات الاقتصادية والتجارية ومكافحة المخدرات.

وأفادت وكالة «مهر» الإيرانية للأنباء أن خامنئي استقبل وفوداً شعبية حيث اكد على «حساسية الانتخابات يوم الجمعة المقبل اكثر من انتخابات الدورات السابقة»، وأشار «الى الأهمية القصوى للمشاركة الشعبية الواسعة في الانتخابات». وصرح خامنئي: «بلطف الله، فإن الشعب الايراني في انتخابات يوم الجمعة (المقبل) سيوجه للاستكبار صفعة اقوى من صفعة 22 بهمن (ذكرى انتصار الثورة الإسلامية)، وسيستعرض ارادته الصلبة امام الأعداء، كي تعلم جبهة الاستكبار انها لا يمكنها فعل اي شيء في مواجهة هذا الشعب».

وأشار خامنئي إلى «الحملة الدعائية الشرسة التي تشنها وسائل الاعلام الاستكبارية خلال الاشهر الماضية لثني الشعب عن المشاركة في انتخابات مجلس الشورى الاسلامي»، قائلا «في جميع انحاء العالم فإن الانتخابات الحماسية، تعبر عن حيوية الشعب وعزيمته وإرادته الراسختين، ومن هذا المنطلق فإن اي بلد توجد فيها مشاركة واسعة في

 

الانتخابات، فإن ذلك مؤشر على يقظة الشعب وتأييده لنظامه».

وأكد خامنئي على «ان المشاركة في الانتخابات ستوجه ضربة قاسية الى الاستكبار العالمي»، مضيفاً: «أن الأمر الهام جداً في الانتخابات يكمن في مشاركة الشعب الواسعة، فكلما كانت مشاركة الشعب اكثر، فإن المجلس سيكون اكثر قدرة وشجاعة ويتمتع بإسناد قوي، ومثل هذا المجلس سيتمكن من ايصال صوت افراد الشعب بقوة الى أسماع العالم».

وشدد خامنئي على «ان الشعب الإيراني بالرغم من جميع الضغوط وحتى استشهاد علمائه الشباب، لن يسمح بأن تنجح مؤامرات قوى الاستكبار العالمي». وأوضح خامنئي أنه «في الوقت الحاضر فإن الشعب الإيراني يتقدم الى الأمام على جميع الأصعدة وبنظرة استراتيجية، وهو اكثر تصميماً ونشاطاً اكثر من اي وقت مضى».

وقالت وكالة «فارس» شبه الرسمية للأنباء إن محكمة استئناف ايرانية أيدت حكم السجن سنة واحدة لأحد مساعدي الرئيس محمود احمدي نجاد المقربين بتهمة اهانة خامنئي. والحكم احدث خطوة قانونية في النزاع بين نجاد ومجموعة من منافسيه الذين يقولون إنه واقع في قبضة «تيار منحرف» من المستشارين الذين يسعون لتقويض دور رجال الدين في المؤسسة الاسلامية. وقالت الوكالة «حكم على المستشار الاعلامي للرئيس علي اكبر جوانفكر بالسجن عاما ومنع من المشاركة في أي أنشطة سياسية لمدة خمس سوات بتهمة إهانة الزعيم الأعلى آية الله علي خامنئي». ولم تذكر الوكالة مزيداً من التفاصيل بشأن الجريمة.

من جهته، أكد وزير الخارجية التركي احمد داود اوغلو ان المحادثات بين ايران ومجموعة دول الـ«5+1» حول البرنامج النووي الايراني قد تستأنف في شهر نيسان المقبل. وأضاف اوغلو انه من المحتمل ان يكون الاجتماع في اسطنوبل اذا كان الجانبان يفضلان ذلك. وأشار الى أنه تحدث في هذا الامر مع وزير الخارجية الايراني علي اكبر صالحي بهذا الخصوص.

في المقابل، قال دبلوماسيون غربيون ان الوكالة الدولية للطاقة الذرية رصدت مؤشرات من خلال الصور التي التقطتها الاقمار الصناعية عن «انشطة» محتملة في موقع عسكري ايراني زادت من تمسك الوكالة بطلب زيارة المنشأة في بارشين. وذكروا ان رئيس المفتشين النوويين في الوكالة الدولية للطاقة الذرية هيرمان ناكيرتس تحدث عن موقع بارشين خلال اجتماع مغلق لأعضاء الوكالة التي تتخذ من فيينا مقرا لها. ولم يحدد طبيعة الانشطة التي يمكن ان تكون جارية في بارشين وما اذا كانت تتضمن جهودا من جانب ايران للقيام بعمليات لإخفاء أي شواهد.

ونقلت وكالة الانباء الرسمية الايرانية عن رئيس المنظمة الايرانية للطاقة الذرية فريدون عباسي دواني قوله «لا وجود لأي نشاط نووي في موقع بارشين». وأضاف ان «دراسة طلب زيارة... بارشين تعود للمسؤولين العسكريين في البلاد»، وذلك ليفسر لماذا لم يسمح لوفد الوكالة الدولية للطاقة الذرية الذي زار طهران مرتين في كانون الثاني وشباط الماضيين، التوجه الى هذا الموقع.

وأكد ممثل ايران لدى الوكالة الذرية علي اصغر سلطانية مرارا في الايام الاخيرة ان مفتشين من الوكالة الدولية للطاقة الذرية قد يزورون هذا الموقع، لكن ذلك لا يمكن ان يتم الا «في اطار محدد» يورد الاماكن التي يرغبون بزيارتها داخل بارشين. وأعلن عباسي دواني ان «مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية يمكن ان يزوروا كل المواقع النووية في البلاد» مع «اشعار من ساعتين» فقط. لكن لا «يوجد اي سبب لكي تقبل ايران اي طلب من الوكالة الدولية للطاقة الذرية لزيارة» مواقع لم تعلنها طهران مواقع نووية للوكالة التابعة للامم المتحدة. وأضاف عباسي دواني ان «الحوار مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية سيتواصل ... ليس لدينا اي مشكلة لإعطاء المزيد من التوضيحات للوكالة حول برنامجنا النووي السلمي».

إلى ذلك، أجبرت الحكومة الأميركية مصرف «نور» الإسلامي الذي يتخذ من دبي مقرا له على وقف تحويل مليارات الدولارات من مبيعات النفط الايراني عبر حساباته. وقد أحرجت الخطوة التي اتخذت في كانون الأول الماضي الحليف الإماراتي لأميركا، لأن المصرف مملوك جزئيا للحكومة ومديره العام هو نجل حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم.

وقالت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون للجنة في الكونغرس الاميركي «علينا أن نقر بما تم انجازه عبر العقوبات التي أقرها الكونغرس (ضد ايران)، ونحن نطبقها بقوة. النقاش لم يصل إلى أي مكان، لكن الضغط تم تصعيده».

  • فريق ماسة
  • 2012-02-29
  • 7138
  • من الأرشيف

خامنئي... إيران ستوجّه صفعة كبيرة للاستكبار في انتخابات الجمعة

أكد المرشد الأعلى للثورة الإسلامية في ايران آية الله علي خامنئي ، على أهمية المشاركة الواسعة في انتخابات مجلس الشورى الإسلامي التي تجري غداً، مشدداً على أن الشعب الإيراني «سيوجه صفعة قوية إلى الاستكبار العالمي» عبر هذه الانتخابات، فيما اعلن وزير الخارجية التركي أحمد داود اوغلو ان مفاوضات إيران مع مجموعة دول الـ«5+1» قد تستأنف في اسطنبول في نيسان المقبل. وذلك في حين تحدثت الوكالة الدولية للطاقة الذرية عن إشارات إلى «نشاطات مشبوهة» في موقع بارشين الإيراني، ما نفته طهران، مؤكدة أن قرار السماح للمفتشين بزيارة الموقع يعود للقوات العسكرية الإيرانية. في الأثناء، وفيما اتخذت الولايات المتحدة إجراءات جديدة لتشديد العقوبات على إيران أبرزها عبر استهداف مصرف إماراتي يتعامل مع ايران، قام وزير الخارجية الإماراتي عبد الله بن زايد آل نهيان بزيارة مفاجئة لإيران التقى خلالها نظيره علي أكبر صالحي. وأكد الطرفان على «ارادة قيادتي البلدين تطوير التعاون الثنائي باعتباره سنداً قوياً لتعميق وتعزيز العلاقات على الأصعدة السياسية والاقتصادية والثقافية». من جانبه اكد وزير خارجية الإمارات على أن «أي تطور تحققه إيران سيؤثر على المنطقة برمتها، لأن إيران دولة تملك ثقافة وحضارة عريقة متواصلة». كما تم في هذا اللقاء بحث آخر التطورات الاقليمية، والتأكيد على ضرورة تعزيز التعاون الاقليمي بما فيها المجالات الاقتصادية والتجارية ومكافحة المخدرات. وأفادت وكالة «مهر» الإيرانية للأنباء أن خامنئي استقبل وفوداً شعبية حيث اكد على «حساسية الانتخابات يوم الجمعة المقبل اكثر من انتخابات الدورات السابقة»، وأشار «الى الأهمية القصوى للمشاركة الشعبية الواسعة في الانتخابات». وصرح خامنئي: «بلطف الله، فإن الشعب الايراني في انتخابات يوم الجمعة (المقبل) سيوجه للاستكبار صفعة اقوى من صفعة 22 بهمن (ذكرى انتصار الثورة الإسلامية)، وسيستعرض ارادته الصلبة امام الأعداء، كي تعلم جبهة الاستكبار انها لا يمكنها فعل اي شيء في مواجهة هذا الشعب». وأشار خامنئي إلى «الحملة الدعائية الشرسة التي تشنها وسائل الاعلام الاستكبارية خلال الاشهر الماضية لثني الشعب عن المشاركة في انتخابات مجلس الشورى الاسلامي»، قائلا «في جميع انحاء العالم فإن الانتخابات الحماسية، تعبر عن حيوية الشعب وعزيمته وإرادته الراسختين، ومن هذا المنطلق فإن اي بلد توجد فيها مشاركة واسعة في   الانتخابات، فإن ذلك مؤشر على يقظة الشعب وتأييده لنظامه». وأكد خامنئي على «ان المشاركة في الانتخابات ستوجه ضربة قاسية الى الاستكبار العالمي»، مضيفاً: «أن الأمر الهام جداً في الانتخابات يكمن في مشاركة الشعب الواسعة، فكلما كانت مشاركة الشعب اكثر، فإن المجلس سيكون اكثر قدرة وشجاعة ويتمتع بإسناد قوي، ومثل هذا المجلس سيتمكن من ايصال صوت افراد الشعب بقوة الى أسماع العالم». وشدد خامنئي على «ان الشعب الإيراني بالرغم من جميع الضغوط وحتى استشهاد علمائه الشباب، لن يسمح بأن تنجح مؤامرات قوى الاستكبار العالمي». وأوضح خامنئي أنه «في الوقت الحاضر فإن الشعب الإيراني يتقدم الى الأمام على جميع الأصعدة وبنظرة استراتيجية، وهو اكثر تصميماً ونشاطاً اكثر من اي وقت مضى». وقالت وكالة «فارس» شبه الرسمية للأنباء إن محكمة استئناف ايرانية أيدت حكم السجن سنة واحدة لأحد مساعدي الرئيس محمود احمدي نجاد المقربين بتهمة اهانة خامنئي. والحكم احدث خطوة قانونية في النزاع بين نجاد ومجموعة من منافسيه الذين يقولون إنه واقع في قبضة «تيار منحرف» من المستشارين الذين يسعون لتقويض دور رجال الدين في المؤسسة الاسلامية. وقالت الوكالة «حكم على المستشار الاعلامي للرئيس علي اكبر جوانفكر بالسجن عاما ومنع من المشاركة في أي أنشطة سياسية لمدة خمس سوات بتهمة إهانة الزعيم الأعلى آية الله علي خامنئي». ولم تذكر الوكالة مزيداً من التفاصيل بشأن الجريمة. من جهته، أكد وزير الخارجية التركي احمد داود اوغلو ان المحادثات بين ايران ومجموعة دول الـ«5+1» حول البرنامج النووي الايراني قد تستأنف في شهر نيسان المقبل. وأضاف اوغلو انه من المحتمل ان يكون الاجتماع في اسطنوبل اذا كان الجانبان يفضلان ذلك. وأشار الى أنه تحدث في هذا الامر مع وزير الخارجية الايراني علي اكبر صالحي بهذا الخصوص. في المقابل، قال دبلوماسيون غربيون ان الوكالة الدولية للطاقة الذرية رصدت مؤشرات من خلال الصور التي التقطتها الاقمار الصناعية عن «انشطة» محتملة في موقع عسكري ايراني زادت من تمسك الوكالة بطلب زيارة المنشأة في بارشين. وذكروا ان رئيس المفتشين النوويين في الوكالة الدولية للطاقة الذرية هيرمان ناكيرتس تحدث عن موقع بارشين خلال اجتماع مغلق لأعضاء الوكالة التي تتخذ من فيينا مقرا لها. ولم يحدد طبيعة الانشطة التي يمكن ان تكون جارية في بارشين وما اذا كانت تتضمن جهودا من جانب ايران للقيام بعمليات لإخفاء أي شواهد. ونقلت وكالة الانباء الرسمية الايرانية عن رئيس المنظمة الايرانية للطاقة الذرية فريدون عباسي دواني قوله «لا وجود لأي نشاط نووي في موقع بارشين». وأضاف ان «دراسة طلب زيارة... بارشين تعود للمسؤولين العسكريين في البلاد»، وذلك ليفسر لماذا لم يسمح لوفد الوكالة الدولية للطاقة الذرية الذي زار طهران مرتين في كانون الثاني وشباط الماضيين، التوجه الى هذا الموقع. وأكد ممثل ايران لدى الوكالة الذرية علي اصغر سلطانية مرارا في الايام الاخيرة ان مفتشين من الوكالة الدولية للطاقة الذرية قد يزورون هذا الموقع، لكن ذلك لا يمكن ان يتم الا «في اطار محدد» يورد الاماكن التي يرغبون بزيارتها داخل بارشين. وأعلن عباسي دواني ان «مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية يمكن ان يزوروا كل المواقع النووية في البلاد» مع «اشعار من ساعتين» فقط. لكن لا «يوجد اي سبب لكي تقبل ايران اي طلب من الوكالة الدولية للطاقة الذرية لزيارة» مواقع لم تعلنها طهران مواقع نووية للوكالة التابعة للامم المتحدة. وأضاف عباسي دواني ان «الحوار مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية سيتواصل ... ليس لدينا اي مشكلة لإعطاء المزيد من التوضيحات للوكالة حول برنامجنا النووي السلمي». إلى ذلك، أجبرت الحكومة الأميركية مصرف «نور» الإسلامي الذي يتخذ من دبي مقرا له على وقف تحويل مليارات الدولارات من مبيعات النفط الايراني عبر حساباته. وقد أحرجت الخطوة التي اتخذت في كانون الأول الماضي الحليف الإماراتي لأميركا، لأن المصرف مملوك جزئيا للحكومة ومديره العام هو نجل حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم. وقالت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون للجنة في الكونغرس الاميركي «علينا أن نقر بما تم انجازه عبر العقوبات التي أقرها الكونغرس (ضد ايران)، ونحن نطبقها بقوة. النقاش لم يصل إلى أي مكان، لكن الضغط تم تصعيده».

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة