دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
تصدرت مسألة الدرع الصاروخي في تركيا الأخبار في الأيام القليلة الماضية من خلال ثلاث محطات.
الأولى هي الصورة التي نشرتها أمس الأحد صحيفة «وطن» التركية والتي تعتبر الأقرب والأوضح حتى الآن. وذكرت الصحيفة إن شركة «رايتيون» الأميركية قد أتمت نصب الرادار الذي تنتجه من طراز «إكس باند» وهو الرادار الأكثر تطورا في العالم. ورغم أن متوسط مدى التقاط الرادار هو ألفا كيلومتر، فإن مداه في حالة الحركة هو خمسة آلاف كيلومتر. وفي التجارب التي أجريت في الولايات المتحدة فإن الرادار استطاع التقاط طابة تنس رميت في الهواء على بعد 4700 كيلومتر. وقد نصبت وزارة الدفاع الأميركية رادارا منه في ألاسكا والمحيط الهادئ لمواجهة صواريخ كوريا الشمالية.
كذلك تقول الصحيفة ان واحدا من هذه الرادارات ينصب الآن في إسرائيل. وإذا أضيف لذلك نصب صواريخ هذا النظام في رومانيا وبولونيا فإنه من المتوقع أن تغطي شبكة الرادارات والصورايخ التابعة النظام الدرع الصاروخي كل أوروبا بحلول العام 2018.
المحطة الثانية كانت التظاهرة التي قامت بها 10 نائبات من «حزب الشعب الجمهوري» إلى موقع نصب الرادار في منطقة كوريجيك التابعة لمحافظة ملاطية للاحتجاج على نصب الدرع. وقد زارت النائبات أولا موقع الخيمة المنصوبة على بعد أربعة كيلومترات من موقع الرادار، والتي أقامها القرويون القاطنون في المنطقة احتجاجا منذ 140 يوما.
لكن القوات التركية الموجودة في المنطقة منعت النائبات من إكمال طريقهن إلى موقع الرادار. ويقول النائب عن المنطقة ولي أغبابا إن أحدا من السلطات، لا وزارة الدفاع ولا وزارة الخارجية ولا رئاسة الأركان، وافق على منح النائبات إذنا بالدخول، بحجة انه لا صلاحيات لديهم لمنح هذا الإذن. وتساءل «إذاً ممن يجب أن نأخذ الإذن؟ من البنتاغون؟ لم يحترموا الإرادة الوطنية الممثلة بالنائبات». وأضاف «إننا سنطرد من هذه الأرض الطونيين (أتباع طوني بلير) والكونيين (المحافظين الجدد) وسننتصر. وسوف نذهب إلى حيث أقيم الدرع الإسرائيلي».
وقد وصلت النائبات إلى مسافة قريبة من منطقة الرادارات لكنهن منعن من ذلك بعد أن سرن في طريق موحلة. وتحدثت النائب أمينة طرخان قائلة «إنكم ترون ما يجري. نحن نحتاج في أرضنا إلى إذن. ها انتم ترون إلى من قد أحيل حق السيادة في الجمهورية التركية. إن أهالي كوريجيك يحتاجون إلى إذن من الجنود الأميركيين». وإذ أشارت إلى الجنود الأميركيين خلف التلة، قالت «ها انتم ترون لحماية من اقيم الدرع الصاروخي. إنني ادعوكم للمقاومة». وبعد عودة النائبات إلى مقر الحزب في ملاطية قالت طرخان «ان الإمبريالية جاءت إلى هنا، وها نحن انتعلنا الجزمات الموحلة كي نقاومها».
المحطة الثالثة كانت مع الاستجواب الذي وجهه النائب عن «حزب الحركة القومية» والمؤرخ يوسف حلاج اوغلو إلى وزير الخارجية احمد داود اوغلو.
وفي الاستجواب الذي قدم إلى البرلمان سأل حلاج اوغلو عن عدد العناصر التي تعمل في الرادار، وما هي جنسياتهم، وهل عمل الرادار هو فقط للإنذار المبكر. وجاء في الاستجواب إن اتفاقية الرادار وقعت في 29 أيلول العام 2011 بين السفير الأميركي في أنقرة فرانسيس ريكياردوني والمدير العام لوزارة الخارجية التركية فريدون سينيرلي اوغلو. وسأل حلاج اوغلو عن القانون الذي يحكم توقيع مثل هذه الاتفاقية ولماذا الذي أعلن عن بدء العمل بالرادار كان مسؤولا عسكريا أميركيا هو مارك هيرتلينغ وليس مسؤولا تركيا.
المصدر :
الماسة السورية
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة