دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
قال مبعوث الأمم المتحدة إلى سورية كوفي عنان إن الأزمة السورية تزداد تعقيداً، محذراً من إمكانية الإنزلاق في النهاية إلى حرب أهليّة، وداعياً المجتمع الدولي إلى السرعة في التحرّك وتوحيد الجهود في سبيل التوصّل إلى حل لهذه الأزمة.
وقال عنان أمام جلسة للجمعية العمومية التابعة للأمم المتحدة في نيويورك عقدت حول سورية، وفقاً لوكالة "يونايتد برس انترناشونال": إن "الأزمة (في سورية) تزداد وأعمال العنف متصاعدة، وكذلك الانتهاكات"، مضيفاً أن دول جوار سورية "تشعر بالقلق من احتمالات امتداد الاحداث إليها".
وقال إنه "رغم قبول خطة النقاط الست ونشر المراقبين في سورية لا بد ان أقول أن الخطة لم تنفذ"، وأشار إلى أنه خلال لقائه الأخير مع الرئيس السوري بشار الأسد، أبلغه بأن خطة النقاط الست لم تنفّذ، وحثّه على اتخاذ خطوات فعاّلة على الأرض.
وقال "أخبرته أنه لا بدّ على حكومته أن تعمل مع وساطتي والمنظمتين اللتين أمثلهما"، مشيراً إلى أن المسؤولية الأولى في تطبيق خطة النقاط الست تقع على الحكومة السورية.
وذكر عنان أن القضيّة باتت "أكثر تعقيداً.. والمستقبل بات ينطوي على مزيد من المذابح.. حتى الإنزلاق إلى حرب أهليّة".
وأشار إلى أن بعض التفجيرات تشير إلى وجود لاعب ثالث على الساحة السورية، مضيفاً "لا بد من القول أن المسؤولية الأولى تقع على عاتق الحكومة".
وقال إنه "لا بد أن نبحث الخيارات المتاحة للتعامل مع الأزمة لضمان تطبيق خطة النقاط الست وفق جدول زمني"، مضيفاً "كلّما تأخرنا في التحرّك كلما أصبحت الأزمة أكثر تعقيداً".
وأضاف أنه لا بدّ من إيجاد أرضية مشتركة، وأن الإجراءات الفردية لا تجدي نفعاً، وقال "إذا اتحدنا في سياق عمليّة واحدة وتحدثنا في صوت واحد، فما زال من الممكن الخروج بسورية من الأزمة".
وأدان المبعوث الأممي "المذبحة التي تمّ ارتكابها غرب حماة"، التي حدثت بعد أسبوعين من مجزرة الحولة، وقال إنه لا بدّ من محاسبة من يرتكبون هذه الجرائم.
المصدر :
الماسة السورية
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة