أعلن تيار سوري معارض، أمس، عن عقد مؤتمر في نهاية يوليو/تموز الحالي في دمشق "لإيقاف العنف والانتقال السلمي للسلطة"، رافضاً مشاركة المجلس الوطني السوري والسلطات فيه .

ودعا رئيس تيار "بناء الدولة السورية" الكاتب لؤي حسين في مؤتمر صحفي إلى عقد مؤتمر بعنوان "انقاذ الوطن السوري" في دمشق السبت 28 يوليو/تموز، تشارك فيه "كل القوى التي تريد تغيير النظام بطريقة سلمية، أي القوى التي لا ترضى بالإصلاح الذي يدعيه النظام ولا بالوسائل العنفية" . وأضاف أن الهدف من المؤتمر "تجنيب البلاد المخاطر وإيقاف العنف وإنهاء حالة الاستبداد والانتقال السلمي للسلطة" .

وقال حسين إن السلطة لن تكون طرفاً في المؤتمر، مضيفاً "لا أعتقد أن السلطة جدية في مسألة الحوار" . وأردف "أنا والعديد من الناشطين اختبرنا السلطة في بداية هذه الانتفاضة، إنها تعتقد أنها قادرة على إصلاح ذاتها وإدارة البلاد ونحن نعتقد غير ذلك"، مشيراً إلى أن السلطة "لا ترسل (لمحاورة المعارضة) شخصاً مخولاً باتخاذ أي قرار" .

كما تحفظ على حضور ممثلين عن المجلس الوطني السوري، أكبر ائتلاف للمعارضة السورية . وقال "نحن نعمل داخل البلاد وليس خارجها . ليأتوا إلى هنا" . وأضاف "نحن سنتمسك بهذه الأرض وبصراعنا مع النظام داخل البلاد بين المواطنين السوريين" .

وأشار في انتقاد ضمني لمعارضة الخارج، أنهم يجب أن "يضعوا برامج يكونون هم شركاء فيها لا أن يستجدوا مجلس الأمن أو دولا عربية أخرى"، رافضاً أي تدخل عسكري في البلاد .

وقال حول المؤتمر "هذا ليس حواراً . هذا محاولة لخلق حراك وطني داخل البلاد للنهوض بهذه المهام والتصدي للمخاطر" .

وأشار إلى "مصاعب" في طريق انعقاد المؤتمر بينها "جمع القوى، لأن القوى التقليدية لديها مخاوف وحسابات، وهناك قوى تنقصها الجرأة الأمنية والسياسية بأن تظهر على العلن" .

ورداً عن سؤال حول الموافقة الأمنية الواجب الحصول عليها لعقد المؤتمر، قال "لم نأخذ موافقة للمؤتمر ولا نعلم أين سينعقد"، مستدركاً "من الأرجح أن يتم في أحد فنادق دمشق"، متمنياً من السلطات "أن تفسح المجال وتسمح للفنادق باستقبال الاجتماعات والمؤتمرات السياسية، وإلا ستكون في موقف حرج جداً" .
  • فريق ماسة
  • 2012-07-12
  • 5051
  • من الأرشيف

تيار "بناء الدولة السورية" يدعو إلى مؤتمر لانتقال سلمي للسلطة في دمشق

أعلن تيار سوري معارض، أمس، عن عقد مؤتمر في نهاية يوليو/تموز الحالي في دمشق "لإيقاف العنف والانتقال السلمي للسلطة"، رافضاً مشاركة المجلس الوطني السوري والسلطات فيه . ودعا رئيس تيار "بناء الدولة السورية" الكاتب لؤي حسين في مؤتمر صحفي إلى عقد مؤتمر بعنوان "انقاذ الوطن السوري" في دمشق السبت 28 يوليو/تموز، تشارك فيه "كل القوى التي تريد تغيير النظام بطريقة سلمية، أي القوى التي لا ترضى بالإصلاح الذي يدعيه النظام ولا بالوسائل العنفية" . وأضاف أن الهدف من المؤتمر "تجنيب البلاد المخاطر وإيقاف العنف وإنهاء حالة الاستبداد والانتقال السلمي للسلطة" . وقال حسين إن السلطة لن تكون طرفاً في المؤتمر، مضيفاً "لا أعتقد أن السلطة جدية في مسألة الحوار" . وأردف "أنا والعديد من الناشطين اختبرنا السلطة في بداية هذه الانتفاضة، إنها تعتقد أنها قادرة على إصلاح ذاتها وإدارة البلاد ونحن نعتقد غير ذلك"، مشيراً إلى أن السلطة "لا ترسل (لمحاورة المعارضة) شخصاً مخولاً باتخاذ أي قرار" . كما تحفظ على حضور ممثلين عن المجلس الوطني السوري، أكبر ائتلاف للمعارضة السورية . وقال "نحن نعمل داخل البلاد وليس خارجها . ليأتوا إلى هنا" . وأضاف "نحن سنتمسك بهذه الأرض وبصراعنا مع النظام داخل البلاد بين المواطنين السوريين" . وأشار في انتقاد ضمني لمعارضة الخارج، أنهم يجب أن "يضعوا برامج يكونون هم شركاء فيها لا أن يستجدوا مجلس الأمن أو دولا عربية أخرى"، رافضاً أي تدخل عسكري في البلاد . وقال حول المؤتمر "هذا ليس حواراً . هذا محاولة لخلق حراك وطني داخل البلاد للنهوض بهذه المهام والتصدي للمخاطر" . وأشار إلى "مصاعب" في طريق انعقاد المؤتمر بينها "جمع القوى، لأن القوى التقليدية لديها مخاوف وحسابات، وهناك قوى تنقصها الجرأة الأمنية والسياسية بأن تظهر على العلن" . ورداً عن سؤال حول الموافقة الأمنية الواجب الحصول عليها لعقد المؤتمر، قال "لم نأخذ موافقة للمؤتمر ولا نعلم أين سينعقد"، مستدركاً "من الأرجح أن يتم في أحد فنادق دمشق"، متمنياً من السلطات "أن تفسح المجال وتسمح للفنادق باستقبال الاجتماعات والمؤتمرات السياسية، وإلا ستكون في موقف حرج جداً" .

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة