دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
تفاجأ السوريون بظهور العميد في الجيش العربي السوري مناف طلاس على شاشة قناة العربية وهو يعلن انشقاقه عن جيش خدم تحت لوائه حتى وصل إلى رتب الأمراء تحت شعار وطن – شرف – إخلاص .
المفاجأة الأولى كانت بالمظهر الذي ظهر فيه العميد الفار طلاس فمعروف عن ضباط الجيش العربي السوري الشعر القصير والسوالف القصيرة إلا أن المظهر الذي بدا عليه العميد يوحي لك بانه مخرج هوليودي أو شخصية أوروبية مترفة و تعيش بالنعيم...لم يكن شكلك يا سيادة العميد الفار يوحي بأنك ضابط في جيش الأبطال..بل كان واضحا أن اسم أبيك العماد مصطفى كان له الدور الكبير في الدلال الذي حظيت به حتى منحت هذه الرتبة والتي أؤكد جازماً بعد أن رأيتك أنها منحت لك كرتبة شرف فقط، ليتك لم تخرج يا سيادة العميد ولم تجعل السوريون يروك وتركت الانطباع لديهم بأنك العميد في الحرس الجمهوري و بأنك أؤتمنت على لواء منه لجدارتك و رباطة جأشك ومؤهلاتك .
المفاجأة الثانية كانت اختيارك لقناة العربية مما أثار تساؤلا..لماذا تحتكر هذه القناة المستفيدين من النظام و الخارجين عنه..ذكرتنا كثيرا بالامس بظهور عبد الحليم خدام على شاشة هذه القناة..وقد كنت شتمت كل سلالته عند ذاك الظهور .
المفاجأة الثالثة كانت بكلماتك التي تنادي فيها بالحرية والديمقراطية ومؤسسات الأفراد وقد كنت وصياً عليها طيلة الفترة الماضية ..أم أنك انتظرت حتى اعلان التشكيلات الأمنية في سورية وتوقف المفاوضات معك لاستلام أحد الأجهزة الأمنية و أعطيت الضوء الأخضر لظهورك...سيادة العميد أية دولة مؤسسات تتكلم عنها وأنت القائل في أول الأحداث سأجعل من تلبيسة "بطاطا" و أنك ستسحق هؤلاء العصابات الارهابية ولكنك تتطلب الصلاحيات التي تخولك القيام بذلك..
تمنى السوريون لو لم تظهر يا سيادة العميد...ولكن قدر الله وما شاء فعل..
وهذا هو نص البيان الذي تلاه العميد الفار من الجيش العربي السوري مناف طلاس:
بسم الله الرحمن الرحيم:
أطل عليكم في هذا الظرف العصيب من عمر بلادنا سورية حيث تسيل الدماء البريئة التي كل ذنبها المطالبة بالحرية ، أتحدث إليكم ليس كمسؤول بل كأحد أبناء سورية ، أحد أبناء الجيش العربي السوري الرافض للنهج الإجرامي لهذا النظام الفاسد، أطل عليكم مترحماً على أرواح شهداء هذه الثورة العظيمة وداعيا للفعل المستحيل من أجل الحفاظ على وحدة سورية وضمان الشروع في بناء سورية الجديدة، سورية التي لا تقوم على الانتقام أو الاقصاء أو الاستئثار، ووجبنا اليوم كسوريين هو تطمين بعضنا البعض وتفويت الفرصة على هذا النظام و كل من يريد تأجيج الصراع بيننا كسوريين ، أتحدث بصفتي مواطناً سورياً يفخر بخدمته العسكرية في الجيش العربي السوري الذي لا يقبل شرفاءه هذه الجرائم بحق بلادنا وأياً كانت الأخطاء من قبل البعض في الجيش العربي السوري، فإن كل منتمي شريف لهذا الجيش و لا يقوم بقتل السوريين أو إهانتهم فهو يطبع قبلة اعتذار و تقدير على جبين كل مواطن سوري حر لحق به الأذى ممن سولت لهم الأذى بأبناء بلادي وهؤلاء هم امتداد لشرفاء الجيش السوري الحر ..
ولذا فإن واجنبا اليوم كسوريين هو التوحد من أجل هدف واحد وهو جعل بلادنا حرة ديمقراطية دون أن نهدمها لنبني من جديد. فسورية أكبر من الأفراد وأعظم من أن يبدد تاريخها و يمزق نسيجها فيجب أن تكون ثورتنا ثورة على الفساد والطغاة لكن دون هدم النسيج الاجتماعي ، كما أن واجبنا كسوريين يحتم علينا الحفاظ على مؤسساتنا نحن السوريون.. وليست مؤسسات أفراد اختطفوها أو افقدوها مكانتها .
دعوتي ورجائي أن نتوحد جميعا من أجل سورية موحدة ذات نسيج متماسك و مؤسسات ذات استقلالية .
المصدر :
الماسة السورية
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة