دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
قال الدكتور حيدر وزير الدولة لشؤون المصالحة الوطنية في مؤتمر صحفي عقده في العاصمة الإيرانية طهران إن الجميع يعلم أن لإيران دورا فاعلا لمحاولة تظهير عملية سياسية تساعد السوريين على الخروج من أزمتهم وان السوريين أنفسهم قيادة وشعبا متجهون باتجاه الحل السياسي وليس أي حل آخر.
وأضاف حيدر ان سورية تريد التغيير الذي يجعل منها أقوى على أن تكون في موقع المواجهة والمقاومة للمشروع الأمريكي الغربي وأدواته في المنطقة لافتا إلى أن أي حل سياسي يكون على قاعدة منع التدخل الخارجي ورفض العنف من أي طرف كان وهو بين السوريين أنفسهم وبأيد سورية دون أي دخول على الخط من أي طرف خارجي مع ضرورة المحافظة على وحدة الشعب والأرض والخيارات الاستراتيجية التاريخية للدولة السورية.
وأشار وزير الدولة لشؤون المصالحة الوطنية إلى أن الأبواب مفتوحة للجميع دون إقصاء لأحد وأنه تم بحث التفاصيل تحت هذه العناوين والأفكار مع الأشقاء والأصدقاء في إيران مشددا على أن المسلحين القادمين عبر الحدود من دول أخرى لتنفيذ مشاريع خاصة بهم في سورية ليس لهم علاقة بالعملية السياسية ولن يكونوا طرفا في هذه العملية لأنهم بالأساس لم يأتوا إلى سورية للدفاع عن مصالح الشعب السوري وحقوقه ومطالبه المحقة موضحا أن هذا شأن آخر تتعامل معه الدولة والحكومة السورية من موقع المواجهة والجميع يعرف أن هناك مواجهات على الأرض تدور في مواجهة هؤلاء.
وأضاف حيدر.. يجب علينا جميعا التمييز بين العملية السياسية برمتها وبين الحوار الوطني الذي هو أحد محاور العملية السياسية لإيجاد مخارج آمنة للأزمة ولائقة للشعب السوري ومطالبه المحقة التي نعرفها جيدا ونعمل على تحقيقها.
وقال حيدر.. أما بالنسبة للسؤال حول السبب الكامن وراء إصرار أمريكا وبعض الدول الغربية وحتى أدواتها في المنطقة على تنحي الرئيس كخطوة أولى لحل الأزمة في سورية فسأجيب بأن ذلك من حيث المبدأ مرفوض لسبب معروف للجميع وهو أن هذا الاقتراح جاء من الدول الخارجية وهو تدخل مباشر في الشؤون الداخلية السورية وانتهاك لسيادة دولة ذات سيادة معترف بها من جميع دول العالم وهو خرق للعرف الدولي المعروف بحق تقرير الشعوب لمصيرها بنفسها.
وأكد حيدر أن بنية وموضوع وآليات التغيير هي مسألة سورية بحتة ولا يسمح لأحد التدخل بها وبالتالي الحديث عن أي شي في هاتين النقطتين هو تدخل في مسألة سورية بحتة فكل الاقتراحات إن كانت التنحي أو المرحلة الانتقالية أو الحكومة الانتقالية أو غيرها من الاقتراحات التي تتدخل في هاتين النقطتين هي مرفوضة من السوريين.
وشدد حيدر على أن الشيء الوحيد المسموح به هو مساعدة السوريين للوصول إلى طاولة الحوار والتخلي عن السلاح والتحول إلى العملية السياسية موضحا أن بإمكان المتحاورين أن يطرحوا كل أفكارهم على طاولة الحوار التي هي مفتوحة للجميع دون أن يكون هناك فيتو على أي طرح من الطروحات.
المصدر :
الماسة السورية
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة