دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
رأى مصدر سوري مطلع لصحيفة "القبس" الكويتية ان كلا من الولايات المتحدة وبريطانيا، ومعهما الكثير من العواصم الغربية، تسعى الى إبعاد نفسها عن مايسمى "المجلس الوطني" السوري،وفي الوقت نفسه تعمل على توثيق العلاقات أكثر مع المعارضين في الداخل، وعلى وجه الخصوص من اسمتهم بـ"الثوار" أو العاملين على الأرض مباشرة، أي الجماعات المسلحة، بما في ذلك مايسمى "الجيش السوري" الحر والكتائب والمقاتلون المعارضون. بينما ظلت فرنسا "الداعم القوي" شبه الوحيد لـ"المجلس الوطني" وللمعارضة في الخارج عموما.
ووفق المصدر، فان فرنسا تعمل-وبتوافق كلي تقريبا-مع كل من تركيا وقطر، في ما يخص المسألة السورية. وقال لــ"القبس" إن هذا التعاون يتركز على محاور أربعة رئيسية، هي:
-أولا: الدفع باتجاه حكومة انتقالية يهيمن عليها "المجلس الوطني". وثمة معلومات تفيد بأنه جرى التوافق على شخص رياض سيف (عضو فعّال في المجلس) لرئاسة الحكومة الانتقالية، "لكونه شخصية معتدلة ويلقى ترحيبا وموافقة الجميع".
-ثانيا: تشكيل مجلس حكماء يضم عناصر من خارج المجلس، تلقى في الوقت نفسه ترحيب وموافقة الأفرقاء جميعهم-داخل سوريا وخارجها (مثل ميشال كيلو). وأهمية مجلس الحكماء هذا، الى جانب توظيف القرارات التي صدرت عن اجتماعات المعارضة في القاهرة، تكمن في إيجاد توازن يرضي المعارضة في الداخل.
-ثالثا: الدفع باتجاه إقامة منطقة عازلة في سوريا، التي كانت تركيا أول من طرح فكرتها. وفي هذا الشأن تكثف فرنسا تعاونها مع منظمات الإغاثة الدولية.
-رابعا: استبعاد التعامل مع "الجيش السوري" الحر، خصوصا الضباط والجنود المنشقين عن الجيش السوري، من منطلق قطع كل صلة ورابط بالنظام الحالي، وتجنب التعامل مع أي طرف أو جهة كانت على صلة بهذا النظام من قريب أو بعيد.
وفي هذا الخصوص اشار المصدر الى تمسك قطر بفكرة تطبيق النموذج الليبي على الأزمة السورية "التي تعتبرها ناجحة"، حيث كان الاعتماد على الكتائب المسلحة والمدعومة من الخارج خصوصا من جماعة الإخوان المسلمين.
والنقطة الرابعة هي أكثر ما يكشف الخلاف بين فرنسا من جهة والولايات المتحدة ومعها كثير من ، وخصوصا بريطانيا، من جهة أخرى.
المصدر :
الماسة السورية
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة