-أكد علي حيدر وزير الدولة لشؤون المصالحة الوطنية أن حل الازمة في سورية سوري من قبل السوريين أنفسهم

 

ولكن مساهمة الاصدقاء والحلفاء في أماكن محددة تساعد على تهيئة الاجواء والظروف المناسبة للذهاب الى العملية السياسية التي تساهم في اخراج سورية من الازمة.

 

وقال حيدر في حديث للتلفزيون العربي السوري امس ان الزيارة التي قام بها مع وفد سوري الى طهران وموسكو جاءت في اطار السعي لتعزيز فرص نجاح العملية السياسية التي هي المخرج الاول من الازمة في سورية والسبيل الى وقف العنف.‏

 

وأوضح حيدر أن العامل الخارجي يتضافر مع العامل الداخلي في تسريع الحل أو تعطيله والمسألة نسبة وتناسب بين الداخل والخارج ولكن الداخلي هو الاساس حيث إن أغلب السوريين مقتنعون بأن الحل لن يكون بالسلاح ولا على قاعدة انتصار طرف على طرف آخر أو من خلال عقلية اقصائية بل لابد من حل جامع ومشرف لكل السوريين يحفظ كرامتهم ويقدم رؤية لسورية الجديدة الذي نعمل على تحقيقه.‏

 

وأشار حيدر الى أن المعطى الداخلي اليوم ايجابي ويساعد بالانطلاق سريعا نحو الحل فالحواضن الشعبية بدأت تضيق ذرعا من حالة العنف التي تجتاحها ومن فكرة أن هناك من يحمل سلاحا لحمايتها وهي تحاول نفض غبار المسلحين للوصول الى مناطق نظيفة منهم تساعد بالوصول الى أرض صلبة محفزة للحل السياسي الذي يكون عبر طاولة حوار وطني تضم جميع السوريين.‏

 

وقال حيدر ان العالم في المعطى الخارجي يتجه الى التكيف مع الواقع السوري عندما فشلت كل المبادرات الدولية بسبب مواقف بعض الدول الغربية فالولايات المتحدة والدول الاوروبية لم تكن تاريخيا مع الشعب السوري فيما كانت العلاقات الروسية الايرانية معه ثابتة ومستمرة تاريخيا ولم تخضع للهيمنة الامريكية وهي تريد الحفاظ على سورية الدولة القوية الراعية لكل أبنائها.‏

 

وأضاف حيدر ان هناك رؤية موحدة في روسيا وايران تقول بأن العامل الخارجي أساء للازمة وأخذ المشهد السوري الى اخر عنفي غير المشهد الذي كان يريده الموطن السوري نفسه كما أن البلدان غير مقتنعين بما تمارسه باقي الدول تجاه سورية من حصار ومقاطعة وعقوبات ولعب دور الطرف في الهجوم على سورية.‏

 

وأوضح حيدر أن روسيا بقيت على مسافة واحدة من الجميع فهي حافظت على مستوى علاقات جيدة مع الدولة للمحافظة على موقعها ومن جهة أخرى فتحت الابواب لكل السوريين واستقبلت المعارضة الخارجية قبل أن تستقبل المعارضة الوطنية وكانت رسالتها دائما للجميع بالعمل على تحقيق مصالح الشعب وبالدعوة الى الانتباه من العامل الخارجي الذي يريد مصلحته ولا يريد مصلحة الشعب السوري.‏

 

وأشار حيدر الى أن الدول الغربية تعمل على تحقيق مصالحها التي تعمل عليها منذ زمن بعيد وهي مصالح آنية مخالفة لمصالح الشعب السوري وتهدف الى حماية وشرعنة وجود الكيان السرطاني الموجود في هذه البقعة العزيزة من أرضنا على حساب كل الحقوق السورية والعربية وهي لا تهتم بأي ديموقراطية أو حقوق انسان أو مصالح الشعوب.‏

 

وقال حيدر انه كان هناك حديث قبل انعقاد قمة عدم الانحياز في طهران عن مجموعات اتصال من دول مختلفة على أساس أنها تحمل مبادرات وحقيقة الامر أنه ليس هناك ثمة مبادرة واضحة المعالم ومؤطرة ونهائية ومطروحة للبحث وللموافقة السورية بل هناك مجموعة أفكار ومقترحات بحثنا جزءا منها خلال زيارتنا الى موسكو وبحثنا الجزء الآخر خلال زيارتنا الى ايران وهي بمجملها تساعد السوريين للوصول الى طاولة الحوار.‏

 

وأضاف حيدر ان تلك الافكار والمقترحات لم ترتق الى مستوى المبادرة وحتى تكون كذلك يجب أن يكون هناك تشاور مع السوريين واتفاق على تفاصيل المبادرة ومن حيث المبدأ نحن لا نتدخل في مسألة مجموعات الاتصال التي تحاول أن تتكون هنا أو هناك فنحن مع أي جهد مخلص والابواب دائما مفتوحة ولكن نضع شروطا لنجاح هذه المبادرات أو المهمات التي تساعدهم على نجاحها وهي أن يقف الطرف المبادر على مسافة متساوية من جميع أبناء الشعب السوري ويدرس الحالة السورية بدقة وهذا لا يتم من بعيد وعبر وسائل الاعلام المغرضة التي هي جزء من الحرب على سورية بل يحصل بالعلاقة المباشرة والتواصل مع الشعب السوري.‏

 

واوضح حيدر أن الدول التي تقاطع سورية سياسيا واقتصاديا وتضغط عليها وتحاصرها لا تريد حلا للازمة بل تشن حربا معلنة على سورية وتحاول ادامة العنف ورفع منسوبه وايصال سورية الى نقطة اللا عودة ويقول لها التكيف مع الواقع السوري أن تتراجع قليلا وتترك لكتل أخرى أن تتقدم وتحاول أن تساعد في ايجاد المخرج ليس على أساس انتصار سورية لان تلك الدول الكبرى لن تتخلى عن معركتها ولن تعتبر نفسها أنها انهزمت الى غير رجعة بل على أساس التكيف مع الواقع الجديد.‏

 

وقال حيدر ان الدول الغربية عملت جاهدة لزج منظمة حركة عدم الانحياز في بعض ملامح المشروع الغربي من خلال البيان الذي كان يعد لاطلاقه لكن اصرار الدول الصديقة والدور المهم الذي لعبته اضافة الى بعض الدول المهمة أفشل هذا العمل.‏

 

وأشار حيدر الى أن على الدول الغربية والمجاورة عدم التدخل في شؤون سورية الداخلية واغلاق منافذ التمويل والتسليح والاحتضان السياسي والاعلامي للمجموعات الارهابية لان سورية قادرة على الخروج من أزمتها والسوريون يملكون من الرشد السياسي والتاريخي ما يكفي لايجاد حلول لازمتهم.‏

 

وأشار حيدر الى أن السعودية وقطر مستمرتان بمد المجموعات المسلحة بالمال والسلاح فيما الدور التركي المدان تحصيل حاصل فتركيا لا تدفع بل تقبض جزءا من الاموال التي تأتي.‏

 

وقال حيدر اننا في سورية لا نراهن على الاشخاص ولا نطلق سهاما مسبقة عليهم حتى لا يقال بأننا نغلق الابواب أمام أي مبادرة أو مسعى ولذلك قلنا ان الاخضر الابراهيمي شخص مرحب به في سورية وسنقدم له كل عون ولكن نجاح المهمة أو فشلها مرتبط بالتوافق الدولي وبالنوايا الدولية على مساعدته في انجاز مهمته.‏

 

وأضاف حيدر ان الاسباب التي أدت الى فشل مهمة كوفي أنان هي نفسها القائمة حتى هذه اللحظة مع بعض التغيير البسيط بالاجواء التي تحيط بمهمة الابراهيمي والفارق الوحيد بين المهمتين والذي هو سلبي وليس ايجابيا أن خطة أنان كانت واضحة وتتكلم عن نقاط ست متسلسلة ولا يمكن الانتقال من نقطة الى أخرى الا بعد انجاز الاولى وكانت تبدأ دائما بوقف العنف.‏

 

واوضح حيدر ان الذي تغير مع الابراهيمي أن الجميع هرب من البند الاول الذي هو وقف العنف بشكل متزامن ومتساو من الجميع والدول الغربية كلها تدرك أن الدولة لا تطلق النار في البداية ومن يطلق النار هم المجموعات المسلحة ولذلك فان الدول الغربية تريد الانتقال الى البند الثاني وهو الذهاب الى العملية السياسية لانها لا تريد وقف العنف بل تريد حوارا سياسيا تحت الضغط العسكري.‏

 

ولفت حيدر الى أن وزارة المصالحة الوطنية تعمل على تنفيس الاحتقان في الشارع وازالة آثار الماضي بما يسهم بتحقيق مشروع المصالحة الوطنية ومن أجل ذلك تعمل على اطلاق سراح الموقوفين والمعتقلين الذين لم تتلطخ أيديهم بالدماء والجهات المسؤولة عن هذا الملف تتعاطى معها بشكل ايجابي ومتفاعل حتى يعود المواطن الى حياته الطبيعية أو احالة الموقوف الى القضاء ليحاكم محاكمة عادلة.‏

وقال حيدر ان اطلاق سراح مئات الموقوفين امس مثال حي على أن الوزارة تعمل بشكل جيد من أجل حل هذا الملف بما يسهم مساهمة ايجابية في مشروع المصالحة الوطنية.‏

  • فريق ماسة
  • 2012-09-01
  • 5592
  • من الأرشيف

د. حيدر: من يقاطع سورية سياسياً واقتصادياً لايريد حلاً للأزمة

-أكد علي حيدر وزير الدولة لشؤون المصالحة الوطنية أن حل الازمة في سورية سوري من قبل السوريين أنفسهم   ولكن مساهمة الاصدقاء والحلفاء في أماكن محددة تساعد على تهيئة الاجواء والظروف المناسبة للذهاب الى العملية السياسية التي تساهم في اخراج سورية من الازمة.   وقال حيدر في حديث للتلفزيون العربي السوري امس ان الزيارة التي قام بها مع وفد سوري الى طهران وموسكو جاءت في اطار السعي لتعزيز فرص نجاح العملية السياسية التي هي المخرج الاول من الازمة في سورية والسبيل الى وقف العنف.‏   وأوضح حيدر أن العامل الخارجي يتضافر مع العامل الداخلي في تسريع الحل أو تعطيله والمسألة نسبة وتناسب بين الداخل والخارج ولكن الداخلي هو الاساس حيث إن أغلب السوريين مقتنعون بأن الحل لن يكون بالسلاح ولا على قاعدة انتصار طرف على طرف آخر أو من خلال عقلية اقصائية بل لابد من حل جامع ومشرف لكل السوريين يحفظ كرامتهم ويقدم رؤية لسورية الجديدة الذي نعمل على تحقيقه.‏   وأشار حيدر الى أن المعطى الداخلي اليوم ايجابي ويساعد بالانطلاق سريعا نحو الحل فالحواضن الشعبية بدأت تضيق ذرعا من حالة العنف التي تجتاحها ومن فكرة أن هناك من يحمل سلاحا لحمايتها وهي تحاول نفض غبار المسلحين للوصول الى مناطق نظيفة منهم تساعد بالوصول الى أرض صلبة محفزة للحل السياسي الذي يكون عبر طاولة حوار وطني تضم جميع السوريين.‏   وقال حيدر ان العالم في المعطى الخارجي يتجه الى التكيف مع الواقع السوري عندما فشلت كل المبادرات الدولية بسبب مواقف بعض الدول الغربية فالولايات المتحدة والدول الاوروبية لم تكن تاريخيا مع الشعب السوري فيما كانت العلاقات الروسية الايرانية معه ثابتة ومستمرة تاريخيا ولم تخضع للهيمنة الامريكية وهي تريد الحفاظ على سورية الدولة القوية الراعية لكل أبنائها.‏   وأضاف حيدر ان هناك رؤية موحدة في روسيا وايران تقول بأن العامل الخارجي أساء للازمة وأخذ المشهد السوري الى اخر عنفي غير المشهد الذي كان يريده الموطن السوري نفسه كما أن البلدان غير مقتنعين بما تمارسه باقي الدول تجاه سورية من حصار ومقاطعة وعقوبات ولعب دور الطرف في الهجوم على سورية.‏   وأوضح حيدر أن روسيا بقيت على مسافة واحدة من الجميع فهي حافظت على مستوى علاقات جيدة مع الدولة للمحافظة على موقعها ومن جهة أخرى فتحت الابواب لكل السوريين واستقبلت المعارضة الخارجية قبل أن تستقبل المعارضة الوطنية وكانت رسالتها دائما للجميع بالعمل على تحقيق مصالح الشعب وبالدعوة الى الانتباه من العامل الخارجي الذي يريد مصلحته ولا يريد مصلحة الشعب السوري.‏   وأشار حيدر الى أن الدول الغربية تعمل على تحقيق مصالحها التي تعمل عليها منذ زمن بعيد وهي مصالح آنية مخالفة لمصالح الشعب السوري وتهدف الى حماية وشرعنة وجود الكيان السرطاني الموجود في هذه البقعة العزيزة من أرضنا على حساب كل الحقوق السورية والعربية وهي لا تهتم بأي ديموقراطية أو حقوق انسان أو مصالح الشعوب.‏   وقال حيدر انه كان هناك حديث قبل انعقاد قمة عدم الانحياز في طهران عن مجموعات اتصال من دول مختلفة على أساس أنها تحمل مبادرات وحقيقة الامر أنه ليس هناك ثمة مبادرة واضحة المعالم ومؤطرة ونهائية ومطروحة للبحث وللموافقة السورية بل هناك مجموعة أفكار ومقترحات بحثنا جزءا منها خلال زيارتنا الى موسكو وبحثنا الجزء الآخر خلال زيارتنا الى ايران وهي بمجملها تساعد السوريين للوصول الى طاولة الحوار.‏   وأضاف حيدر ان تلك الافكار والمقترحات لم ترتق الى مستوى المبادرة وحتى تكون كذلك يجب أن يكون هناك تشاور مع السوريين واتفاق على تفاصيل المبادرة ومن حيث المبدأ نحن لا نتدخل في مسألة مجموعات الاتصال التي تحاول أن تتكون هنا أو هناك فنحن مع أي جهد مخلص والابواب دائما مفتوحة ولكن نضع شروطا لنجاح هذه المبادرات أو المهمات التي تساعدهم على نجاحها وهي أن يقف الطرف المبادر على مسافة متساوية من جميع أبناء الشعب السوري ويدرس الحالة السورية بدقة وهذا لا يتم من بعيد وعبر وسائل الاعلام المغرضة التي هي جزء من الحرب على سورية بل يحصل بالعلاقة المباشرة والتواصل مع الشعب السوري.‏   واوضح حيدر أن الدول التي تقاطع سورية سياسيا واقتصاديا وتضغط عليها وتحاصرها لا تريد حلا للازمة بل تشن حربا معلنة على سورية وتحاول ادامة العنف ورفع منسوبه وايصال سورية الى نقطة اللا عودة ويقول لها التكيف مع الواقع السوري أن تتراجع قليلا وتترك لكتل أخرى أن تتقدم وتحاول أن تساعد في ايجاد المخرج ليس على أساس انتصار سورية لان تلك الدول الكبرى لن تتخلى عن معركتها ولن تعتبر نفسها أنها انهزمت الى غير رجعة بل على أساس التكيف مع الواقع الجديد.‏   وقال حيدر ان الدول الغربية عملت جاهدة لزج منظمة حركة عدم الانحياز في بعض ملامح المشروع الغربي من خلال البيان الذي كان يعد لاطلاقه لكن اصرار الدول الصديقة والدور المهم الذي لعبته اضافة الى بعض الدول المهمة أفشل هذا العمل.‏   وأشار حيدر الى أن على الدول الغربية والمجاورة عدم التدخل في شؤون سورية الداخلية واغلاق منافذ التمويل والتسليح والاحتضان السياسي والاعلامي للمجموعات الارهابية لان سورية قادرة على الخروج من أزمتها والسوريون يملكون من الرشد السياسي والتاريخي ما يكفي لايجاد حلول لازمتهم.‏   وأشار حيدر الى أن السعودية وقطر مستمرتان بمد المجموعات المسلحة بالمال والسلاح فيما الدور التركي المدان تحصيل حاصل فتركيا لا تدفع بل تقبض جزءا من الاموال التي تأتي.‏   وقال حيدر اننا في سورية لا نراهن على الاشخاص ولا نطلق سهاما مسبقة عليهم حتى لا يقال بأننا نغلق الابواب أمام أي مبادرة أو مسعى ولذلك قلنا ان الاخضر الابراهيمي شخص مرحب به في سورية وسنقدم له كل عون ولكن نجاح المهمة أو فشلها مرتبط بالتوافق الدولي وبالنوايا الدولية على مساعدته في انجاز مهمته.‏   وأضاف حيدر ان الاسباب التي أدت الى فشل مهمة كوفي أنان هي نفسها القائمة حتى هذه اللحظة مع بعض التغيير البسيط بالاجواء التي تحيط بمهمة الابراهيمي والفارق الوحيد بين المهمتين والذي هو سلبي وليس ايجابيا أن خطة أنان كانت واضحة وتتكلم عن نقاط ست متسلسلة ولا يمكن الانتقال من نقطة الى أخرى الا بعد انجاز الاولى وكانت تبدأ دائما بوقف العنف.‏   واوضح حيدر ان الذي تغير مع الابراهيمي أن الجميع هرب من البند الاول الذي هو وقف العنف بشكل متزامن ومتساو من الجميع والدول الغربية كلها تدرك أن الدولة لا تطلق النار في البداية ومن يطلق النار هم المجموعات المسلحة ولذلك فان الدول الغربية تريد الانتقال الى البند الثاني وهو الذهاب الى العملية السياسية لانها لا تريد وقف العنف بل تريد حوارا سياسيا تحت الضغط العسكري.‏   ولفت حيدر الى أن وزارة المصالحة الوطنية تعمل على تنفيس الاحتقان في الشارع وازالة آثار الماضي بما يسهم بتحقيق مشروع المصالحة الوطنية ومن أجل ذلك تعمل على اطلاق سراح الموقوفين والمعتقلين الذين لم تتلطخ أيديهم بالدماء والجهات المسؤولة عن هذا الملف تتعاطى معها بشكل ايجابي ومتفاعل حتى يعود المواطن الى حياته الطبيعية أو احالة الموقوف الى القضاء ليحاكم محاكمة عادلة.‏ وقال حيدر ان اطلاق سراح مئات الموقوفين امس مثال حي على أن الوزارة تعمل بشكل جيد من أجل حل هذا الملف بما يسهم مساهمة ايجابية في مشروع المصالحة الوطنية.‏

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة