قال الرئيس السابق لجهاز الاستخبارات العسكرية الاسرائيلية، عاموس يدلين، إن ضرب القوات النظامية السورية يمثّل الخيار الوحيد لوقف المجازر في سوريا. وكتب يدلين، في مقال نشرته صحيفة "اندبندنت"، أن الرئيس بشار الأسد "يستمرّ باستغلال ميْل المجتمع الدولي إلى غضّ الطرف عن تصاعد العنف في سوريا، والذي يودي بحياة المئات من المدنيين الأبرياء كل أسبوع. ومن أجل تجنب وقوع حرب أهلية، فإن تصميم الغرب على استخدام نفوذه خارج الإدانات الضعيفة والمؤتمرات العلنية والمبادرات غير الفعّالة من المرجح أن يواجه الاختبار". ولفت إلى أنّ "المعارضين للتدخل العسكري الغربي طرحوا ستّ حجج لتبرير موقفهم، أولاها هي أن سوريا لا تحتاج إلى أن تصبح عراقاً آخر، وحذّروا من أن الغرب قد يغرق في بلد مسلم آخر. وأضاف أن الحجة الثانية هي "خطر المواجهة العسكرية في سوريا استناداً إلى فرضية أن الجيش السوري يمثل تهديداً للجيوش الغربية أكبر من التهديدات التي واجهتها في العراق وليبيا. والحجة الثالثة هي غياب التوافق الدولي، والرابعة هي أن التدخل العسكري سيؤدي إلى تدهور الأوضاع بصورة أكبر". وأشار إلى أن الحجة الخامسة لمعارضي التدخل العسكري هي "تشتت المعارضة السورية وعدم وجود قيادة ناشئة لحشد التأييد المطلوب لإزاحة نظام الرئيس الأسد، والحجة السادسة والأخيرة هي أن التدخل العسكري سيؤدي إلى زيادة حدة التوتر في منطقة الشرق الأوسط وإبعاد إيران عن التركيز الدولي، وتعميق الخلاف بين روسيا والصين من جهة والقوى الغربية الكبرى التي تقود المفاوضات مع طهران".

  • فريق ماسة
  • 2012-09-06
  • 4983
  • من الأرشيف

مسؤول عسكري اسرائيلي : ستّ حجج لتبريرعدم التدخل العسكري في سورية

قال الرئيس السابق لجهاز الاستخبارات العسكرية الاسرائيلية، عاموس يدلين، إن ضرب القوات النظامية السورية يمثّل الخيار الوحيد لوقف المجازر في سوريا. وكتب يدلين، في مقال نشرته صحيفة "اندبندنت"، أن الرئيس بشار الأسد "يستمرّ باستغلال ميْل المجتمع الدولي إلى غضّ الطرف عن تصاعد العنف في سوريا، والذي يودي بحياة المئات من المدنيين الأبرياء كل أسبوع. ومن أجل تجنب وقوع حرب أهلية، فإن تصميم الغرب على استخدام نفوذه خارج الإدانات الضعيفة والمؤتمرات العلنية والمبادرات غير الفعّالة من المرجح أن يواجه الاختبار". ولفت إلى أنّ "المعارضين للتدخل العسكري الغربي طرحوا ستّ حجج لتبرير موقفهم، أولاها هي أن سوريا لا تحتاج إلى أن تصبح عراقاً آخر، وحذّروا من أن الغرب قد يغرق في بلد مسلم آخر. وأضاف أن الحجة الثانية هي "خطر المواجهة العسكرية في سوريا استناداً إلى فرضية أن الجيش السوري يمثل تهديداً للجيوش الغربية أكبر من التهديدات التي واجهتها في العراق وليبيا. والحجة الثالثة هي غياب التوافق الدولي، والرابعة هي أن التدخل العسكري سيؤدي إلى تدهور الأوضاع بصورة أكبر". وأشار إلى أن الحجة الخامسة لمعارضي التدخل العسكري هي "تشتت المعارضة السورية وعدم وجود قيادة ناشئة لحشد التأييد المطلوب لإزاحة نظام الرئيس الأسد، والحجة السادسة والأخيرة هي أن التدخل العسكري سيؤدي إلى زيادة حدة التوتر في منطقة الشرق الأوسط وإبعاد إيران عن التركيز الدولي، وتعميق الخلاف بين روسيا والصين من جهة والقوى الغربية الكبرى التي تقود المفاوضات مع طهران".

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة