قالت صحيفة «واشنطن تايمز» الأميركية إن الولايات المتحدة عززت تعاونها الاستخباري مع تركيا بالترافق مع تفاقم الأزمة السورية.

ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن الصحيفة قولها نقلاً عن مسؤولين أميركيين لم تسمهم: إن مسؤولين عسكريين من الجانبين وضعوا في الأسابيع الأخيرة خططاً لإقامة مناطق لمنع تحليق الطيران فوق الأراضي السورية، كما ناقشوا مسألة الاستيلاء على مخزونات الأسلحة الكيميائية والبيولوجية السورية التي يقولون إن الجيش العربي السوري يملكها.

وأشارت الصحيفة إلى أن «إشارة من وكالات الاستخبارات الأميركية دفعت الطيران الحربي التركي إلى اعتراض طائرة ركاب سورية في رحلة من موسكو إلى دمشق الأسبوع الماضي» وتفتيشها بحجة أنها تحمل أسلحة.

وأدى هذا الحادث إلى توتر العلاقات بين تركيا من جهة وروسيا وسورية من جهة أخرى. وقالت «واشنطن بوست» إن القائد الأعلى لقوات حلف شمال الأطلسي (ناتو) وقائد القوات الأميركية في أوروبا الأدميرال جيمس ستافريديس زار مطلع تشرين الأول الجاري أنقرة وأزمير، وأكد مسؤول في حلف شمال الأطلسي أن ستافريديس بحث في مسألة التوتر على الحدود السورية التركية، كما ذكرت الصحيفة.

إلا أن المسؤول أكد أن تركيا لم تتقدم بأي طلب رسمي لمساعدة عسكرية.

وفي سياق البلطجة التركية والقرصنة الجوية التي تمارسها أنقرة بحق الطيران العابر لأجوائها باتجاه سورية، قال وزير المواصلات والملاحة البحرية والاتصالات التركي بن علي يلدريم إن يجوز للمسؤولين الأتراك تفتيش أي طائرة متجهة إلى سورية تمر عبر مجال تركيا الجوي عند الضرورة. وأوضح يلدريم، وفق ما نقله موقع روسيا اليوم الإلكتروني أن الطائرات السورية لا يمكنها استخدام المجال الجوي التركي وذلك بعد إغلاق كل من البلدين مجاله الجوي أمام الآخر.

وفي العاشر من تشرين الأول الجاري أجبرت مقاتلات تركية طائرة تابعة للخطوط الجوية السورية قادمة من موسكو باتجاه دمشق على الهبوط في أنقرة لتفتيش حمولتها.

وقال رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان إن تلك الطائرة كانت تنقل «ذخائر» ومعدات عسكرية من روسيا إلى سورية. ونفت دمشق ذلك بشكل قاطع بينما قالت موسكو إن الطائرة كانت تنقل «قطعاً لمحطات رادار» وهي «مشروعة». وبعد هذه الحادثة بأيام أمرت السلطات التركية طائرة شحن أرمينية تعبر أجواءها باتجاه حلب حاملة مساعدات إنسانية إلى المدينة بالهبوط لتفتيشها. وأشارت السلطات الأرمينية إلى أن عملية الهبوط والتفتيش كان متفقاً عليها مسبقاً مع السلطات التركية التي سمحت للطائرة بمتابعة رحلتها إلى حلب.

وقبل عدة أيام، أغلقت تركيا مجالها الجوي أمام جميع الطائرات السورية وردت سورية بإغلاق مجالها الجوي أمام الطائرات التركية عملاً بمبدأ المعاملة بالمثل.

 

المصدر: عن واشنطن تايمز

  • فريق ماسة
  • 2012-10-22
  • 11361
  • من الأرشيف

خطط أميركية تركية لإقامة مناطق حظر جوي

قالت صحيفة «واشنطن تايمز» الأميركية إن الولايات المتحدة عززت تعاونها الاستخباري مع تركيا بالترافق مع تفاقم الأزمة السورية. ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن الصحيفة قولها نقلاً عن مسؤولين أميركيين لم تسمهم: إن مسؤولين عسكريين من الجانبين وضعوا في الأسابيع الأخيرة خططاً لإقامة مناطق لمنع تحليق الطيران فوق الأراضي السورية، كما ناقشوا مسألة الاستيلاء على مخزونات الأسلحة الكيميائية والبيولوجية السورية التي يقولون إن الجيش العربي السوري يملكها. وأشارت الصحيفة إلى أن «إشارة من وكالات الاستخبارات الأميركية دفعت الطيران الحربي التركي إلى اعتراض طائرة ركاب سورية في رحلة من موسكو إلى دمشق الأسبوع الماضي» وتفتيشها بحجة أنها تحمل أسلحة. وأدى هذا الحادث إلى توتر العلاقات بين تركيا من جهة وروسيا وسورية من جهة أخرى. وقالت «واشنطن بوست» إن القائد الأعلى لقوات حلف شمال الأطلسي (ناتو) وقائد القوات الأميركية في أوروبا الأدميرال جيمس ستافريديس زار مطلع تشرين الأول الجاري أنقرة وأزمير، وأكد مسؤول في حلف شمال الأطلسي أن ستافريديس بحث في مسألة التوتر على الحدود السورية التركية، كما ذكرت الصحيفة. إلا أن المسؤول أكد أن تركيا لم تتقدم بأي طلب رسمي لمساعدة عسكرية. وفي سياق البلطجة التركية والقرصنة الجوية التي تمارسها أنقرة بحق الطيران العابر لأجوائها باتجاه سورية، قال وزير المواصلات والملاحة البحرية والاتصالات التركي بن علي يلدريم إن يجوز للمسؤولين الأتراك تفتيش أي طائرة متجهة إلى سورية تمر عبر مجال تركيا الجوي عند الضرورة. وأوضح يلدريم، وفق ما نقله موقع روسيا اليوم الإلكتروني أن الطائرات السورية لا يمكنها استخدام المجال الجوي التركي وذلك بعد إغلاق كل من البلدين مجاله الجوي أمام الآخر. وفي العاشر من تشرين الأول الجاري أجبرت مقاتلات تركية طائرة تابعة للخطوط الجوية السورية قادمة من موسكو باتجاه دمشق على الهبوط في أنقرة لتفتيش حمولتها. وقال رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان إن تلك الطائرة كانت تنقل «ذخائر» ومعدات عسكرية من روسيا إلى سورية. ونفت دمشق ذلك بشكل قاطع بينما قالت موسكو إن الطائرة كانت تنقل «قطعاً لمحطات رادار» وهي «مشروعة». وبعد هذه الحادثة بأيام أمرت السلطات التركية طائرة شحن أرمينية تعبر أجواءها باتجاه حلب حاملة مساعدات إنسانية إلى المدينة بالهبوط لتفتيشها. وأشارت السلطات الأرمينية إلى أن عملية الهبوط والتفتيش كان متفقاً عليها مسبقاً مع السلطات التركية التي سمحت للطائرة بمتابعة رحلتها إلى حلب. وقبل عدة أيام، أغلقت تركيا مجالها الجوي أمام جميع الطائرات السورية وردت سورية بإغلاق مجالها الجوي أمام الطائرات التركية عملاً بمبدأ المعاملة بالمثل.   المصدر: عن واشنطن تايمز

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة