دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
تجمع المعلومات التي تبلغتها جهات دبلوماسية مطلعة أن الحلف الغربي ـ الخليجي على قناعة تامة بأن محاولات إسقاط سورية أو حتى دفعها للحرب الأهلية المفتوحة، أصبحت من الماضي، على الرغم من بعض المؤثرات التي تظهر أحياناً، سواء من خلال الحراك الدبلوماسي للحلف المتآمر ضد سورية، أو من خلال بعض الأمور الميدانية، على غرار ما تحدثت عنه وسائل الإعلام التابعة لهذا الحلف هنا وهناك، كالذي حصل في الساعات الماضية في أحد المطارات العسكرية القريبة من دمشق.
وفي معلومات المصادر الدبلوماسية، أن دول الحلف المعادي لسورية لجأت في الأسابيع الأخيرة إلى خطة متعددة الجوانب لزيادة الضغوط على سورية، وقد اعتمدت هذه الخطة على مسألتين أساسيتين:
ـ المسألة الأولى، و قد ظهرت في الاجتماع الذي عقد في قطر بين معارضة الخارج وانتهى إلى ولادة "ائتلاف مشوه" لما يسمى المعارضة السورية في الخارج، وحقيقة الأمر أن ما حصل ليس أكثر من إعادة تعويم "لمجلس اسطنبول" بأسماء جديدة، بعد أن تأكد الحلف المتآمر، أن ما يسمى "المجلس الوطني السوري" لم يعد صالحاً للاستخدام، بعد أن استنفد دوره، وهو ما كانت أعلنت عنه صراحة وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون.
وتقول المصادر، إن هذا التعويم استهدف ليس فقط الضغط على سورية، بل أيضاً على الدول الداعمة لها، وبخاصة روسيا، سعياً وراء ابتزازها ودفعها لتغيير مواقفها من الأزمة السورية خصوصاً في ضوء مسارعة عواصم غربية وخليجية، للاعتراف بـ"إئتلاف الدوحة" على أنه الممثل الشرعي للشعب السوري. وتلاحظ المصادر أن هذه الورقة ولدت ميتة من الأساس لاعتبارات عديدة، أبرزها أن الغرب الذي "أعد وأخرج" المولود المعوق لاجتماع الدوحة لم يجد شخصية وازنة، ولها تاريخها، غير المدعو أحمد معاذ الخطيب ـ المعروف اصلاً بتاريخه المتزمت والحاقد ـ ما شكل ضربة كبيرة لهذا الائتلاف المزعوم، والثاني أن حشد الشخصيات السورية المعارضة التي حضرت اجتماع طهران الأخير. أثبتت أن الذين حضروا اجتماع الدوحة هم قلة ولا يمثلون شيئاً على الأرض، وإن كان الغرب استخدم "ائتلاف الدوحة" لتصفية حسابات خاصة مع سورية، بدءاً من الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، إلى رئيس وزراء بريطانيا دايفيد كاميرون، وصولاً إلى حكام الخليج.
ـ المسألة الثانية: إن غرف الاستخبارات التي تدرك ما تعرضت له المجموعات المسلحة من ضربات في معظم مناطق وجودها بدءاً من مدينة حلب وصولاً إلى الحدود التركية، أعادت تجميع وتحريك هذه المجموعات باتجاه ريف دمشق، في محاولة للتعويض عن النكسات التي أصابتهم ، ولذلك جرت محاولات لتحقيق إنجازات ميدانية وهمية، في بعض مناطق ريف العاصمة، بهدف رفع معنويات العصابات المسلحة من جهة، والتأثير السلبي على معنويا
المصدر :
البناء
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة