أكد فيتالي تشوركين مندوب روسيا الدائم لدى هيئة الأمم المتحدة وجود معطيات تشير إلى أن المنظومات الصاروخية المضادة للجو المهربة من ليبيا تستخدم من قبل المجموعات المسلحة في سورية.

ونقل موقع (روسيا اليوم) الإلكتروني عن تشوركين قوله في كلمة أمام مجلس الأمن الدولي الليلة قبل الماضية.."إن تسرب الأسلحة من ليبيا يسبب الصداع المزمن ليس فقط للبلدان المجاورة لها" مشيرا إلى أن روسيا مستعدة لتقديم مساعدات مختلفة إلى بلدان الساحل الإفريقي والصحراء التي تواجه مشكلات اقتصادية وسياسية داخلية.

وأضاف.. إن روسيا ترتبط ببلدان منطقة الصحراء والساحل الإفريقي بعلاقات تقليدية في مجال التعاون الثنائي والمتعدد الجوانب ذي المنفعة المتبادلة وإن روسيا مستعدة لتقديم المساعدات الفعلية المختلفة التي تحتاجها مؤكدا أن الدور الأساسي في حل مشاكل الساحل يقع على عاتق بلدان المنطقة.

وفي سياق متصل أكد تشوركين أن الهجرة الجماعية لمقاتلي الطوارق إلى مالي إضافة إلى تهريب كميات كبيرة من الأسلحة كانت السبب والعامل المؤثر في زعزعة الإستقرار فيها داعيا إلى إيلاء هذه المشكلة الحيوية أهمية خاصة.

وقال تشوركين.. إن الأمر الحاسم في هذه الأوضاع هو مراعاة قرار منع تهريب الأسلحة من ليبيا ومن ضمنها الصواريخ المحمولة المضادة للجو كما جاء في قرار مجلس الأمن الدولي وما يفاقم هذه المشكلة هو وجود أسلحة كيميائية في هذا البلد.

يذكر أن مجلس الأمن الدولي عقد ليلة أمس الأول جلسة لمناقشة أوضاع الساحل وشريط السافان البراري الممتد من ساحل المحيط الاطلسي إلى البحر الأحمر حيث تقع في هذه المنطقة تشاد وموريتانيا والنيجر وبعض أجزاء السودان وكاميرون ونيجيريا التي تعاني من الجفاف والفقر المدقع واوضاع اجتماعية معقدة وهزات سياسية دورية منتظمة.

بوغدانوف يبحث مع السفيرين السوري والصيني الوضع في سورية

 

في سياق متصل بحث الممثل الخاص للرئيس الروسي لشؤون الشرق الاوسط نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف مع السفير السوري في موسكو الدكتور رياض حداد الوضع في سورية.

وجاء في بيان للخارجية الروسية أنه تمت الإشارة خلال اللقاء إلى الجهود الفعالة التي يبذلها الجانب الروسي والرامية إلى الإسراع بوقف العنف في سورية ونقل الوضع إلى المجرى السياسي ووفقا للبيان فقد جرى التأكيد على القناعة بأن بيان جنيف الختامي لمجموعة العمل حول سورية الذي تم الاتفاق عليه في الثلاثين من حزيران الماضي لا يزال يشكل القاعدة الاجتماعية ولا بديل له لايجاد مخرج سلمي للأزمة في سورية.

كما بحث بوغدانوف مع السفير الصيني في روسيا "لي هو ايم" الوضع في سورية.

وقالت وزارة الخارجية الروسية في بيان عقب اللقاء ..إنه جرى استعراض الوضع في سورية وما يدور حولها في إطار مهمة توحيد جهود المجتمع الدولي في سبيل تحقيق التسوية الدبلوماسية السياسية للنزاع في سورية ومن أجل توجيه الدعم الجماعي لمهمة الأخضر الإبراهيمي المبعوث الدولي الخاص بسورية.

وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف قال في ندوة لأمناء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إنه عندما يقولون لنا بأن روسيا والصين مذنبتان في استمرار الأزمة يعتبر ذلك موقفا معيبا وغير عادل ويتهموننا بأننا استخدمنا حق الفيتو مانعين بذلك مجلس الأمن الدولي من إتخاذ قرار يحوي على تهديدات موجهة فقط إلى النظام وغاضا الطرف عما تفعله مجموعات المعارضين المسلحة.

وأعاد لافروف إلى أذهان الغرب أن حق الفيتو ليس نزوة شخص ما ولا هو فكرة لشخص ما بل هو جزء من القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة وهو متخذ بمبادرة من الولايات المتحدة عندما تم تأسيس الامم المتحدة.

باحثان روسيان يؤكدان ثبات الموقف الروسي تجاه سورية

أكد يوري زينين كبير الباحثين في جامعة العلاقات الدولية التابعة لوزارة الخارجية الروسية أن موقف روسيا تجاه الأزمة في سورية يبقى مبدئيا لأنها لا تنطلق من إحساسات أو تقديرات عابرة ومؤقتة تبعا لتغيرات الوضع بل تنطلق من مبدأ رئيسي هو أن الأزمة في سورية مهما تكن مؤلمة إلا أنه يمكن ويجب حلها على أساس القانون الدولي وعلى أساس عدم التدخل في الشان السوري وعلى قاعدة الحوار دون أي شروط مسبقة على وجه الخصوص.

 

وقال زينين في تصريح لمراسل سانا في موسكو أمس "إن هذا الموقف يتسم بقدر كبير من الواقعية والموضوعية بحيث أنه لا يحتاج إلى أي توضيح إضافي ويكتسب أهمية خاصة في ظل الاحداث الجارية على المستوى الدولي كالتي تدور في مصر وليبيا والتي تدل على أنه ليس من المهم تغيير شخصية ما أو مجموعة من الأشخاص بل إحداث تغييرات وإصلاحات عميقة وما نراه في ليبيا ومصر اليوم من فوضى واضطرابات جماهيرية ضخمة هو خير برهان على ذلك".

وأضاف الباحث الروسي أن المبدأ الآخر الذي ينطلق منه الموقف الروسي يتمثل في عدم التدخل الأجنبي وعدم تحريض وتشجيع وتسليح المجموعات الإرهابية والقوى المتطرفة التي تواصل أعمالها الإرهابية والهدامة وخاصة "جبهة النصرة" المرتبطة بالقاعدة وتسير على خطاها عمليا وهذا ما يعترف به الأمريكيون أنفسهم ولكن المستغرب أنهم يعترفون بهذا الواقع من جهة الا أنهم يمتنعون من جهة أخرى عن إدانة كل ما تقوم به هذه المجموعات المتطرفة من إرهاب في سورية.

وأكد زينين أن الموقف الروسي مبني على الصدق والعدالة فالارهاب مسيء للجميع ولا يمكن ان يكون هناك ارهاب جيد وارهاب سيىء وإذا جرى التهاون مع هؤلاء الإرهابيين كما حدث في ليبيا فإنهم يوجهون ضرباتهم ضد الأمريكيين أيضا و"أنا بوصفي باحثا سياسيا أرى أن أعداد الذين يقتنعون بهذا الراي تزداد باضطراد".

بدوره شدد الكسندر فيليونيك الباحث في معهد الاستشراق التابع لأكاديمية العلوم الروسية على أن الحل السلمي هو السبيل الوحيد لحل الازمة في سورية.

وقال فيليونيك في تصريح مماثل "إن سورية هي ذلك البلد العربي الذي تدعمه روسيا دون شك وتتخذ خطوات مختلفة وتبذل جهودا كبيرة لوقف العنف والجرائم التي ترتكبها المجموعات الارهابية المسلحة التي تحصل على دعم من قبل بلدان معينة".

وأضاف الباحث في معهد الاستشراق "إن اللقاء الثلاثي الذي جرى في جنيف بين ممثلي روسيا والولايات المتحدة والمبعوث الدولي إلى سورية كان فعالية هامة في ظل ما يجري من احداث في الشرق الأوسط وخصوصا في سورية".

وأكد أن الموضوع السوري كان هاما جدا ومركزيا في هذا اللقاء مشيرا الى ان الموقف الروسي مبدئي وغير متردد ولا يتاثر بأي أحداث في الشرق الأوسط.

  • فريق ماسة
  • 2012-12-11
  • 5938
  • من الأرشيف

تشوركين: "مقاتلو المعارضة" في سورية يستخدمون منظومات صاروخية مهربة من ليبيا

أكد فيتالي تشوركين مندوب روسيا الدائم لدى هيئة الأمم المتحدة وجود معطيات تشير إلى أن المنظومات الصاروخية المضادة للجو المهربة من ليبيا تستخدم من قبل المجموعات المسلحة في سورية. ونقل موقع (روسيا اليوم) الإلكتروني عن تشوركين قوله في كلمة أمام مجلس الأمن الدولي الليلة قبل الماضية.."إن تسرب الأسلحة من ليبيا يسبب الصداع المزمن ليس فقط للبلدان المجاورة لها" مشيرا إلى أن روسيا مستعدة لتقديم مساعدات مختلفة إلى بلدان الساحل الإفريقي والصحراء التي تواجه مشكلات اقتصادية وسياسية داخلية. وأضاف.. إن روسيا ترتبط ببلدان منطقة الصحراء والساحل الإفريقي بعلاقات تقليدية في مجال التعاون الثنائي والمتعدد الجوانب ذي المنفعة المتبادلة وإن روسيا مستعدة لتقديم المساعدات الفعلية المختلفة التي تحتاجها مؤكدا أن الدور الأساسي في حل مشاكل الساحل يقع على عاتق بلدان المنطقة. وفي سياق متصل أكد تشوركين أن الهجرة الجماعية لمقاتلي الطوارق إلى مالي إضافة إلى تهريب كميات كبيرة من الأسلحة كانت السبب والعامل المؤثر في زعزعة الإستقرار فيها داعيا إلى إيلاء هذه المشكلة الحيوية أهمية خاصة. وقال تشوركين.. إن الأمر الحاسم في هذه الأوضاع هو مراعاة قرار منع تهريب الأسلحة من ليبيا ومن ضمنها الصواريخ المحمولة المضادة للجو كما جاء في قرار مجلس الأمن الدولي وما يفاقم هذه المشكلة هو وجود أسلحة كيميائية في هذا البلد. يذكر أن مجلس الأمن الدولي عقد ليلة أمس الأول جلسة لمناقشة أوضاع الساحل وشريط السافان البراري الممتد من ساحل المحيط الاطلسي إلى البحر الأحمر حيث تقع في هذه المنطقة تشاد وموريتانيا والنيجر وبعض أجزاء السودان وكاميرون ونيجيريا التي تعاني من الجفاف والفقر المدقع واوضاع اجتماعية معقدة وهزات سياسية دورية منتظمة. بوغدانوف يبحث مع السفيرين السوري والصيني الوضع في سورية   في سياق متصل بحث الممثل الخاص للرئيس الروسي لشؤون الشرق الاوسط نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف مع السفير السوري في موسكو الدكتور رياض حداد الوضع في سورية. وجاء في بيان للخارجية الروسية أنه تمت الإشارة خلال اللقاء إلى الجهود الفعالة التي يبذلها الجانب الروسي والرامية إلى الإسراع بوقف العنف في سورية ونقل الوضع إلى المجرى السياسي ووفقا للبيان فقد جرى التأكيد على القناعة بأن بيان جنيف الختامي لمجموعة العمل حول سورية الذي تم الاتفاق عليه في الثلاثين من حزيران الماضي لا يزال يشكل القاعدة الاجتماعية ولا بديل له لايجاد مخرج سلمي للأزمة في سورية. كما بحث بوغدانوف مع السفير الصيني في روسيا "لي هو ايم" الوضع في سورية. وقالت وزارة الخارجية الروسية في بيان عقب اللقاء ..إنه جرى استعراض الوضع في سورية وما يدور حولها في إطار مهمة توحيد جهود المجتمع الدولي في سبيل تحقيق التسوية الدبلوماسية السياسية للنزاع في سورية ومن أجل توجيه الدعم الجماعي لمهمة الأخضر الإبراهيمي المبعوث الدولي الخاص بسورية. وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف قال في ندوة لأمناء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إنه عندما يقولون لنا بأن روسيا والصين مذنبتان في استمرار الأزمة يعتبر ذلك موقفا معيبا وغير عادل ويتهموننا بأننا استخدمنا حق الفيتو مانعين بذلك مجلس الأمن الدولي من إتخاذ قرار يحوي على تهديدات موجهة فقط إلى النظام وغاضا الطرف عما تفعله مجموعات المعارضين المسلحة. وأعاد لافروف إلى أذهان الغرب أن حق الفيتو ليس نزوة شخص ما ولا هو فكرة لشخص ما بل هو جزء من القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة وهو متخذ بمبادرة من الولايات المتحدة عندما تم تأسيس الامم المتحدة. باحثان روسيان يؤكدان ثبات الموقف الروسي تجاه سورية أكد يوري زينين كبير الباحثين في جامعة العلاقات الدولية التابعة لوزارة الخارجية الروسية أن موقف روسيا تجاه الأزمة في سورية يبقى مبدئيا لأنها لا تنطلق من إحساسات أو تقديرات عابرة ومؤقتة تبعا لتغيرات الوضع بل تنطلق من مبدأ رئيسي هو أن الأزمة في سورية مهما تكن مؤلمة إلا أنه يمكن ويجب حلها على أساس القانون الدولي وعلى أساس عدم التدخل في الشان السوري وعلى قاعدة الحوار دون أي شروط مسبقة على وجه الخصوص.   وقال زينين في تصريح لمراسل سانا في موسكو أمس "إن هذا الموقف يتسم بقدر كبير من الواقعية والموضوعية بحيث أنه لا يحتاج إلى أي توضيح إضافي ويكتسب أهمية خاصة في ظل الاحداث الجارية على المستوى الدولي كالتي تدور في مصر وليبيا والتي تدل على أنه ليس من المهم تغيير شخصية ما أو مجموعة من الأشخاص بل إحداث تغييرات وإصلاحات عميقة وما نراه في ليبيا ومصر اليوم من فوضى واضطرابات جماهيرية ضخمة هو خير برهان على ذلك". وأضاف الباحث الروسي أن المبدأ الآخر الذي ينطلق منه الموقف الروسي يتمثل في عدم التدخل الأجنبي وعدم تحريض وتشجيع وتسليح المجموعات الإرهابية والقوى المتطرفة التي تواصل أعمالها الإرهابية والهدامة وخاصة "جبهة النصرة" المرتبطة بالقاعدة وتسير على خطاها عمليا وهذا ما يعترف به الأمريكيون أنفسهم ولكن المستغرب أنهم يعترفون بهذا الواقع من جهة الا أنهم يمتنعون من جهة أخرى عن إدانة كل ما تقوم به هذه المجموعات المتطرفة من إرهاب في سورية. وأكد زينين أن الموقف الروسي مبني على الصدق والعدالة فالارهاب مسيء للجميع ولا يمكن ان يكون هناك ارهاب جيد وارهاب سيىء وإذا جرى التهاون مع هؤلاء الإرهابيين كما حدث في ليبيا فإنهم يوجهون ضرباتهم ضد الأمريكيين أيضا و"أنا بوصفي باحثا سياسيا أرى أن أعداد الذين يقتنعون بهذا الراي تزداد باضطراد". بدوره شدد الكسندر فيليونيك الباحث في معهد الاستشراق التابع لأكاديمية العلوم الروسية على أن الحل السلمي هو السبيل الوحيد لحل الازمة في سورية. وقال فيليونيك في تصريح مماثل "إن سورية هي ذلك البلد العربي الذي تدعمه روسيا دون شك وتتخذ خطوات مختلفة وتبذل جهودا كبيرة لوقف العنف والجرائم التي ترتكبها المجموعات الارهابية المسلحة التي تحصل على دعم من قبل بلدان معينة". وأضاف الباحث في معهد الاستشراق "إن اللقاء الثلاثي الذي جرى في جنيف بين ممثلي روسيا والولايات المتحدة والمبعوث الدولي إلى سورية كان فعالية هامة في ظل ما يجري من احداث في الشرق الأوسط وخصوصا في سورية". وأكد أن الموضوع السوري كان هاما جدا ومركزيا في هذا اللقاء مشيرا الى ان الموقف الروسي مبدئي وغير متردد ولا يتاثر بأي أحداث في الشرق الأوسط.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة