أكد الدكتور وائل الحلقي رئيس مجلس الوزراء أهمية الدور الذي يضطلع به المعهد الوطني للإدارة العامة "اينا" في رفد سوق العمل بالكفاءات والكوادر البشرية الوطنية المؤهلة والمدربة والقادرة على تحقيق التنمية الشاملة في شتى مجالات العمل معتبرا أن المعهد يعد لبنة أساسية في مجال تحقيق مبادئ العمل الاستراتيجي والمؤسساتي وتطوير الأجهزة الرقابية والتشريعية اللازمة لتحقيق نهضة سورية خلال المرحلة القادمة.

الحلقي أوضح خلال لقائه اليوم خريجي المعهد وهيئته التعليمية أن الحكومة وضعت ضمن أولوياتها تطوير البنية الإدارية في مؤسسات الدولة والجهات العامة وركزت في خطة عملها وبرامجها المستقبلية على مواصلة نهج التطوير الإداري من خلال رؤية شاملة دعت فيها إلى تعميق مبدأ اللامركزية وتعزيز أسس الفكر المؤسساتي والعمل الجماعي وتفعيل ومتابعة تحديث نظم المعلومات الإدارية مبينا أن الحكومة اعتبرت تدريب وتأهيل الموارد البشرية إحدى الاستراتيجيات الأساسية لعملية التطوير والتحديث في القطاعات التنموية والاقتصادية والإدارية.

وأشار رئيس الوزراء إلى أن الحكومة تركز في استراتيجيتها التنموية على ضرورة الاستثمار في الإنسان كونه يحقق عائدا اقتصاديا مرتفعا حيث تعمل في هذا الجانب على تكوين وتدريب الموارد البشرية في الإدارة بشكل عام والإدارة الحكومية بشكل خاص معتبرا أن مواجهة التحديات تحتاج إلى إدارة حكومية قادرة على صياغة رؤى وخطط للتنمية على المدى المتوسط والطويل.

الدكتور الحلقي شدد على ضرورة أن تقوم المؤسسات التعليمية بدورها في التعريف بخطورة المؤامرة التي تستهدف سورية بغرض تفتيت وحدتها الوطنية ونسيجها الوطني وتدمير اقتصادها وبنيتها التحتية وتحييد دورها المقاوم لكل المخططات المعادية للأمة العربية مبينا ان الشعب السوري بفضل تكاتفه والتفافه حول قيادته قادر على تحقيق الانتصار والمحافظة على كيان دولته ومؤسساته الوطنية في ظل الوقفة البطولية للجيش العربي السوري لحماية الوطن والمواطن ودحر المؤامرة وكل من يقف خلفها.

وأوضح أن المراهنة على انهيار الاقتصاد السوري فشلت رغم الحصار والعقوبات الجائرة التي تستهدف لقمة عيش المواطن وحاجاته الأساسية بالدرجة الأولى مؤكدا أن الاقتصاد السوري متماسك وقوي وقادر على مواجهة شتى أنواع العقوبات مشيرا إلى أن الحكومة تبذل جهودا كبيرة لتأمين الاحتياجات الأساسية للمواطنين من مواد غذائية واستهلاكية ومشتقات نفطية وأدوية وتأمين مستلزمات النهوض بالقطاعات كافة.

ولفت رئيس المجلس إلى ما حققته قواتنا المسلحة الباسلة من انجازات نوعية ومتميزة على صعيد مواجهة المجموعات الإرهابية المسلحة على مساحة أرض الوطن مؤكدا أن سورية ستخرج منتصرة وبعزيمة أقوى وسيعود الأمن والأمان إلى كامل التراب الوطني.

من جانبه نوه الدكتور محمد يحيى معلا وزير التعليم العالي بالخطوات ومشروعات القوانين التي أنجزتها الحكومة في مجال تطوير ورفع سوية القدرات البشرية اللازمة لعملية الإصلاح الإداري.

بدوره أوضح الدكتور عقبة الرضا عميد المعهد أن الهدف من إنشاء المعهد هو إيجاد آلية لاختيار الكوادر القيادية العليا للإدارة العامة وإعدادهم لممارسة مهامهم المختلفة في قيادة عملية التنمية الشاملة وعلى رأسها مهمة التنسيق بين الوزارات والإدارات المختلفة لتحسين صناعة وتنفيذ السياسات العامة.

وكان المعهد احتفل بتخريج الدفعة الثامنة من متدربيه التي ضمت 403 من الكوادر الإدارية العليا ليتم تعيينهم بوظائف الدولة من خلال قرار يصدر عن رئيس مجلس الوزراء.

واعتبر وزير التعليم العالي خلال توزيع الشهادات أن ما أنجزه الخريجون هو الخطوة الأولى على طريق العمل الناجح والفاعل في الحياة العامة الذي ينبغي أن يترافق بالالتزام بمعايير الأداء العام ونواظمه الأخلاقية من نزاهة وشفافية وحس المسؤولية وتوظيف المهارات المكتسبة في خدمة الوطن وبنائه والدفاع عنه.

وأضاف معلا أن الدور الذي تقوم به وزارة التعليم العالي في بناء القدرات جاء من خلال إحداث عدد من المعاهد العليا التخصصية وان ما يقوم به المعهد الوطني للإدارة العامة هو في هذا السياق من خلال تحضير الكفاءات العلمية لتأخذ مكانها الطبيعي في تحسين الإدارة العامة ورفع كفاءة العمل الإداري في مفاصل إدارات الدولة كافة لافتا إلى قيام المعهد بتدريب المقبولين على مدار سنتين على علوم الإدارة العامة وفق برامج ومشاريع لتحسين جودة الخدمات ما سيكسب هذه الجهات قيمة مضافة.

وأحدث المعهد الوطني للإدارة العامة عام 2002 ويعد مدرسة أكاديمية تطبيقية تدريبية في خدمة الوظيفة العامة مهمتها الأساسية تطوير وتحديث إدارة وتنظيم الوزارات والمؤسسات والهيئات العامة في الدولة.

  • فريق ماسة
  • 2012-12-22
  • 11859
  • من الأرشيف

أولويات الحكومة تطوير البنية الإدارية في مؤسساتها ...الحلقي يخرج الدفعة الثامنة من متدربي المعهد الوطني للإدارة العامة

أكد الدكتور وائل الحلقي رئيس مجلس الوزراء أهمية الدور الذي يضطلع به المعهد الوطني للإدارة العامة "اينا" في رفد سوق العمل بالكفاءات والكوادر البشرية الوطنية المؤهلة والمدربة والقادرة على تحقيق التنمية الشاملة في شتى مجالات العمل معتبرا أن المعهد يعد لبنة أساسية في مجال تحقيق مبادئ العمل الاستراتيجي والمؤسساتي وتطوير الأجهزة الرقابية والتشريعية اللازمة لتحقيق نهضة سورية خلال المرحلة القادمة. الحلقي أوضح خلال لقائه اليوم خريجي المعهد وهيئته التعليمية أن الحكومة وضعت ضمن أولوياتها تطوير البنية الإدارية في مؤسسات الدولة والجهات العامة وركزت في خطة عملها وبرامجها المستقبلية على مواصلة نهج التطوير الإداري من خلال رؤية شاملة دعت فيها إلى تعميق مبدأ اللامركزية وتعزيز أسس الفكر المؤسساتي والعمل الجماعي وتفعيل ومتابعة تحديث نظم المعلومات الإدارية مبينا أن الحكومة اعتبرت تدريب وتأهيل الموارد البشرية إحدى الاستراتيجيات الأساسية لعملية التطوير والتحديث في القطاعات التنموية والاقتصادية والإدارية. وأشار رئيس الوزراء إلى أن الحكومة تركز في استراتيجيتها التنموية على ضرورة الاستثمار في الإنسان كونه يحقق عائدا اقتصاديا مرتفعا حيث تعمل في هذا الجانب على تكوين وتدريب الموارد البشرية في الإدارة بشكل عام والإدارة الحكومية بشكل خاص معتبرا أن مواجهة التحديات تحتاج إلى إدارة حكومية قادرة على صياغة رؤى وخطط للتنمية على المدى المتوسط والطويل. الدكتور الحلقي شدد على ضرورة أن تقوم المؤسسات التعليمية بدورها في التعريف بخطورة المؤامرة التي تستهدف سورية بغرض تفتيت وحدتها الوطنية ونسيجها الوطني وتدمير اقتصادها وبنيتها التحتية وتحييد دورها المقاوم لكل المخططات المعادية للأمة العربية مبينا ان الشعب السوري بفضل تكاتفه والتفافه حول قيادته قادر على تحقيق الانتصار والمحافظة على كيان دولته ومؤسساته الوطنية في ظل الوقفة البطولية للجيش العربي السوري لحماية الوطن والمواطن ودحر المؤامرة وكل من يقف خلفها. وأوضح أن المراهنة على انهيار الاقتصاد السوري فشلت رغم الحصار والعقوبات الجائرة التي تستهدف لقمة عيش المواطن وحاجاته الأساسية بالدرجة الأولى مؤكدا أن الاقتصاد السوري متماسك وقوي وقادر على مواجهة شتى أنواع العقوبات مشيرا إلى أن الحكومة تبذل جهودا كبيرة لتأمين الاحتياجات الأساسية للمواطنين من مواد غذائية واستهلاكية ومشتقات نفطية وأدوية وتأمين مستلزمات النهوض بالقطاعات كافة. ولفت رئيس المجلس إلى ما حققته قواتنا المسلحة الباسلة من انجازات نوعية ومتميزة على صعيد مواجهة المجموعات الإرهابية المسلحة على مساحة أرض الوطن مؤكدا أن سورية ستخرج منتصرة وبعزيمة أقوى وسيعود الأمن والأمان إلى كامل التراب الوطني. من جانبه نوه الدكتور محمد يحيى معلا وزير التعليم العالي بالخطوات ومشروعات القوانين التي أنجزتها الحكومة في مجال تطوير ورفع سوية القدرات البشرية اللازمة لعملية الإصلاح الإداري. بدوره أوضح الدكتور عقبة الرضا عميد المعهد أن الهدف من إنشاء المعهد هو إيجاد آلية لاختيار الكوادر القيادية العليا للإدارة العامة وإعدادهم لممارسة مهامهم المختلفة في قيادة عملية التنمية الشاملة وعلى رأسها مهمة التنسيق بين الوزارات والإدارات المختلفة لتحسين صناعة وتنفيذ السياسات العامة. وكان المعهد احتفل بتخريج الدفعة الثامنة من متدربيه التي ضمت 403 من الكوادر الإدارية العليا ليتم تعيينهم بوظائف الدولة من خلال قرار يصدر عن رئيس مجلس الوزراء. واعتبر وزير التعليم العالي خلال توزيع الشهادات أن ما أنجزه الخريجون هو الخطوة الأولى على طريق العمل الناجح والفاعل في الحياة العامة الذي ينبغي أن يترافق بالالتزام بمعايير الأداء العام ونواظمه الأخلاقية من نزاهة وشفافية وحس المسؤولية وتوظيف المهارات المكتسبة في خدمة الوطن وبنائه والدفاع عنه. وأضاف معلا أن الدور الذي تقوم به وزارة التعليم العالي في بناء القدرات جاء من خلال إحداث عدد من المعاهد العليا التخصصية وان ما يقوم به المعهد الوطني للإدارة العامة هو في هذا السياق من خلال تحضير الكفاءات العلمية لتأخذ مكانها الطبيعي في تحسين الإدارة العامة ورفع كفاءة العمل الإداري في مفاصل إدارات الدولة كافة لافتا إلى قيام المعهد بتدريب المقبولين على مدار سنتين على علوم الإدارة العامة وفق برامج ومشاريع لتحسين جودة الخدمات ما سيكسب هذه الجهات قيمة مضافة. وأحدث المعهد الوطني للإدارة العامة عام 2002 ويعد مدرسة أكاديمية تطبيقية تدريبية في خدمة الوظيفة العامة مهمتها الأساسية تطوير وتحديث إدارة وتنظيم الوزارات والمؤسسات والهيئات العامة في الدولة.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة