دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
أكدت صحيفة "الغارديان" البريطانية أن المجموعات الإرهابية في سورية "تغرق" اليوم في تقاسم الغنائم والصراع على المكاسب المادية، في وقت تشتعل الضغائن في ما بينها، كاشفة أن متاجر حلب ومخازنها "لم يبق واحد منها إلا وتمّ نهبه" من قبل هذه العناصر المسلحة.
وفي تقرير مطوّل نشرته الصحيفة، نقلت عن أحد الإرهابيين الذين وصفته بأنه "قادة مجلس حلب العسكري" وهو يدعي بـ"حسام أحمد" قوله: "إن العديد من المسلحين قُتلوا أثناء الصراع على تقسيم الغنائم"، وأضاف: "لو قُتل هؤلاء أثناء المعركة لكان الأمر عادياً، لكن أن يُقتلوا لسبب مماثل.. إنها كارثة"!!
وأشارت الصحيفة إلى أن ما سمته بـ"الحرب في سورية" اتخذ منحى جديدا يتمثل في تحول أعمال السلب والنهب إلى "أسلوب حياة"، مبينة أن تقسيم "غنائم الحرب" أصبح بمثابة "المحرك الرئيسي" بالنسبة للعديد من قادة "الكتائب" التي تسعى لتعزيز نفوذها.
كما نقلت الصحيفة عن إرهابي آخر يُدعى "أبو إسماعيل"، قوله: "إن المعارضة المسلحة تستخدم عمليات السلب للانتقام من أهالي حلب، الذين يعمل معظمهم في التجارة، ولم يدعموا المعارضة منذ بداية الأزمة"!!
وأضاف: "إن العديد من الكتائب المقاتلة التي دخلت إلى حلب صيف هذا العام، جاءت من الريف ومعظم أفرادها فلاحون فقراء حملوا معهم قروناً من الأحقاد تجاه أثرياء المدينة"!!
وأردف قائلا: "إن المعارضين يريدون الانتقام من شعب حلب لأنهم شعروا أنه خانهم"!!
كما كشفت "الغارديان" عن فشل المجموعات الإرهابية في استهداف والسيطرة على حي "الأشرفية" بحلب، الذي تصدت له قوات الجيش العربي السورية، وقالت الصحيفة: "إن المقاتلين انشغلوا بجمع الغنائم بدل التركيز على القتال
في سياق متصل، ذكرت الصحيفة أن هناك الكثير من الروايات، عن صراع "المكاسب" في حلب، وقالت: "على سبيل المثال ما يحكيه أحد الصيادلة عن انضمامه إلى مستشفى سيطرت عليها المجموعات المسلحة، ثم طردته منه.. أما السبب فهو لأن المسلحين وعندما نهبوا مخزنا للدواء باعوه بأكمله، ذهب إليهم ليقول لهم أن ليس من حقهم بيع الدواء، فيما كانوا بحاجة إليه، اعتقلوه وهددوه بكسر قدميه إن عاد إليهم ثانية"!!
المصدر :
الماسة السورية
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة