دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
كشفت صحيفة "المنار" المقدسية واستنادا إلى تقارير أمنية، أن كيان الاحتلال، تلقى في الأسابيع الأخيرة "برقيات أمنية" على شكل "نصائح" من دول عربية خليجية تتضمن دعوته إلى القيام بخطوات عسكرية وقائية واستباقية ضد سورية، ومهاجمة مواقع عسكرية وأماكن تخزين الأسلحة "غير التقليدية" وبشكل خاص "الأسلحة الكيماوية" الذي تدعي أن دمشق تمتلكها.
وقالت الصحيفة إن: "التقارير الأمنية، تشير إلى أن البرقيات الأمنية الواردة من عواصم خليجية إلى إسرائيل حملت رسائل واضحة متضمنة احداثيات تعتبرها دقيقة لمواقع عسكرية حساسة على الأراضي السورية".
وتؤكد دوائر مطلعة للصحيفة أن هذه "النصائح" والبرقيات وحالة التنسيق والتعاون المتصاعدة بين دول خليجية وإسرائيل أعادت إلى الأذهان التطور المستمر والعلاقة الأمنية بين هذه الدول والكيان الصهيوني خلال حرب لبنان الثانية عام 2006، عندما طلبت الدول المذكورة رسميا من قيادة كيان الاحتلال الصهيوني الاستمرار في القتال ضد حزب الله وصولا إلى القضاء عليه نهائيا.
وتفيد التقارير بأن بعض الرسائل التي تسلمها الكيان الصهيوني من دول خليجية خلال الأسابيع الأخيرة جاءت على شكل لقاءات رفيعة المستوى بمبادرة من دولة خليجية، استضافت عاصمتها لقاء سريا مع مسؤول استخباري صهيوني كبير. ونقلت التقارير عن مسؤول أمني صهيوني، قوله: "إن خطوات عسكرية ميدانية واضحة تقوم بها إسرائيل على شكل عمليات قصف جوي محدودة، لا يمكن أن تجري دون تنسيق عال مع الولايات المتحدة، وبدون موافقة جهات إقليمية متورطة في الأزمة السورية".
وأكدت "المنار" أن التنسيق الأمني والعسكري يتزايد بين كيان الاحتلال ودول عربية خليجية، حيث يتشارك الكيان الصهيوني مع هذه الدول في الكثير من مخاوفها وقلقها اتجاه العديد من المسائل الموجودة حاليا على أجندة البحث الإقليمي، مبينة أن هناك قضايا وأزمات أخرى غير "البرنامج النووي الإيراني" يقلق هذا التحالف المتنامي الذي يسعى ويطالب بضرورة معالجتها بشتى الوسائل.
المصدر :
الماسة السورية
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة