دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
كشف الكيان الاسرائيلي عبر اعتدائه على الاراضي السورية بانه مستعد للتعويض عن عجز المسلحين في تحقيق ماربهم متى ما اقتضت الضرورة وصولا الى اضعاف القدرة العسكرية لسورية وتعطيل برامجه التسليحية هذا فضلا عن اعداد المناخ الدولي للتدخل العسكري في سورية والتعويض عن سقوط هيبته خلال حرب الايام الثماني على غزة .
لاشك ان الاعتداء العسكري الاخير للطيران الحربي للاحتلال الاسرائيلي على ارض اسلامية المتمثلة بسورية يعد تطورا جديدا على صعيد الازمة السورية الدموية التي ازهقت منذ اندلاعها قبل 23 شهرا ارواح اكثر من ستين الف شخص حسبما تفيد بعض الاحصائيات.
فبعيدا عن ان هذه الخطوة تعد انتهاكا صارخا للقوانين الدولية وتجاهلا جديدا للاسرة الدولية من قبل تل ابيب وبضوء اخضر من الادارة الاميركية ، بامكاننا ان نسلط الضوء عليها من خلال ربطها بالازمة السورية .
صحيفة نيويورك تايمز نقلت عن مصادر اميركية لم تكشف عن هويتها انهم كانوا على اطلاع بالنوايا الاسرائيلية في الاعتداء على سورية وطبعا انهم برروا الهجوم بانه كان يستهدف قافلة كانت تحمل السلاح الى حزب الله .
ولكن من الواضح ان الهجوم استهدف مركزا عسكريا للابحاث في ضواحي دمشق كان يمارس نشاطه في حقل المشاريع تسليحية وهذا مايدحض قضية نقل السلاح الى حزب الله لبنان .
اما الادعاء الاخر للكيان الاسرائيلي لتبرير الاعتداء فيذهب الى ان هذا المركز كان مخصصا لخزن الاسلحة الكيمياوية.
هذا في الوقت الذي يعرف المسؤولون الصهاينة جيدا ان اي جيش كلاسيكي لايحتفظ بسلاحه الكيمياوي قرب المدن الكبيرة لان اي خطا سيقود الى كارثة انسانية في حين ان المركز الذي استهدف لم يكن في الصحراء بل في ضاحية مدينة دمشق.
اذن ان اهداف تل ابيب من هذا الاعتداء العسكري على سورية تكمن في:
1- اضعاف القدرة العسكرية لسورية وتعطيل برامجه التسليحية .
2- دعم المسلحين عبر كسر شوكة الجيش السوري وزعزعة معنوياته.
3- تمهيد الاجواء واعداد المناخ الدولي للتدخل العسكري في سورية.
4- التعويض عن اهتزاز سمعة الكيان الاسرائيلي وذهاب هيبته خلال حرب الايام الثماني على غزة .
وتفيد التقارير ان الهجوم الاسرائيلي على المركز العسكري البحثي السوري جاء عقب فشل محاولات الجماعات المسلحة في السيطرة عليه.
المصدر :
الماسة السورية
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة