دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
كشفت "الاخبار" انه "بعد الإمارات العربية المتحدة، بدأت ليبيا، من دون إعلان، حملة لمنع دخول اللبنانيين إليها، وخصوصاً الشيعة. التهمة هي أن هؤلاء اللبنانيين ليسوا طلاب عمل، بل "مبشرون بالتشيّع". وما يجري في ليبيا، وحتى في جزء من خلفيات القرار الاتهامي البلغاري للحزب، ليس منقطع الصلة عن خطة إسرائيلية لإيذاء حزب الله".
اضافت الصحيفة انه "سواء في ليبيا، كما يحصل حالياً، أو في دول خليجية، وعلى رأسها دولة الإمارات العربية كما يجري منذ سنوات، أو في أميركا ودول أفريقية وأوروبية، فهناك خلفية واحدة تكمن وراء إساءة هذه الدول معاملة اللبنانيين، وخصوصاً الشيعة منهم. فكل مواطن لبناني، تقريباً، هو بنظر هذه الدول "مشبوه حتى يثبت العكس". وتنطوي تهمته على شقين: "علاقة مع حزب الله"، أو "العمل على نشر التشيع بتحريض من إيران".
ولفتت الى ان "التهمة الأخيرة لاحقت اللبنانيين منذ قرابة أربعة أسابيع في ليبيا، ويقف على رأس هذه الحملة "هيئة العلماء المسلمين" هناك، بتغطية كاملة من مفتي ليبيا الشيخ صادق الغرياني". ويواظب الأخير على شن حملة عبر الصحف المحلية "تحذر من وجود هجمة كبيرة لنشر الفكر الشيعي في ليبيا"، محملاً السلطات الإيرانية المسؤولية عنها.
واللافت أن وزارة الداخلية الليبية انخرطت بسرعة في تطبيق إجراءات أمنية ضد اللبنانيين، تناسب محضر اتهامات المفتي وهيئة العلماء. وأصدر وزير الداخلية الليبية عاشور شوايل منذ نحو شهر، قراراً يقضي بمنع دخول اللبنانيين إلى ليبيا، واستثنى من مفاعيله في بادئ الأمر الشخصيات والوفود الرسمية. وتضمن القرار إجراءات فرعية أكثر تشدداً، منها: منع منح اللبنانيين تأشيرات دخول إلى ليبيا، إضافة إلى منع دخول اللبنانيين عبر مطار طرابلس الدولي إلى ليبيا، رغم حيازتهم تأشيرات دخول صالحة. ويرحّل أي مسافر لبناني من المطار على متن أول طائرة مقلعة إلى لبنان.
وتكررت في الأيام الأخيرة، بحق لبنانيين وصلوا إلى مطار العاصمة الليبية حوادث من نوع سوقهم إلى غرف جانبية داخل المطار، يخضعون لتحقيق يبدأ بسؤال عن مكان إقامتهم في لبنان ثم يتطور ليصبح السؤال مباشراً وصريحاً عمّا إذا كان يقيم في الضاحية الجنوبية من بيروت، وما إذا كانت له علاقة بحزب الله أو إذا سبق له أن زار إيران.
وبكلمات موجزة، يوضح مواطن لبناني خضع للتحقيق أن هدفه معرفة ما إذا كان فعلاً "مجرد مواطن" أو "مبشراً بالتشيع". وإلى حد ما نجحت الخارجية اللبنانية في لفت نظر السلطات الليبية إلى "ضرورة وقف هذه الممارسات، لكن النتائج العملية لا تزال قليلة". فالرسميون الليبيون ينفون وجود قرار لوزارة الداخلية الليبية يقضي بمنع منح تأشيرات دخول للرعايا اللبنانيين إلى ليبيا، رغم أن هذا الأمر موجود في الواقع العملي. ويزعمون أن كل ما في الأمر هو إجراءات احترازية اتخذتها الوزارة المذكورة، ضد بعض اللبنانيين ممن تحمل جوازات سفرهم تأشيرات صادرة عن جمهورية إيران الإسلامية. ويعزون سبب هذه الإجراءات إلى ورود معلومات إلى الجهات الأمنية الليبية تفيد بوجود مجموعات تنشط لنشر التشيع في ليبيا، تضم إيرانيين ولبنانيين.
المصدر :
الماسة السورية
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة