لا يمكن متتبعي الحرب السورية الا ان يلحظوا النشاط المضطرد في الايام الاخيرة للمعارضة السورية في تحركها الكثيف والناشط حول دمشق. وتعكس معلومات المطلعين على الوضع السوري تغيرا ملحوظا في التحضير الميداني والاستعدادات التي تشمل مناطق جغرافية معينة محيطة بالعاصمة السورية، في ما يشبه بدء الحملة الضاغطة عليها في معركة يراد منها ان تكون فاصلة.

ويتعدى ما تتحدث عنه المعارضة السورية من استعدادات اليوم، ما روج له في نهاية العام الماضي حول آفاق معركة اسقاط النظام السوري فيها، اذ ان العمل الميداني الكثيف للمعارضة يدل على رغبة في دفع الاوضاع نحو معركة مفتوحة. ولا يمكن للنظام الا ان يكون مستشرسا في الدفاع عن العاصمة كمعقل رئيسي له، وساعياً بشدة، ومهما كلفه الامر، الى ابقاء طريقه من دمشق الى الساحل السوري، اي عبر ريف دمشق وريف حمص، مفتوحة بالكامل.

وفي وقت تنفتح فيه سوريا على كل الاحتمالات بما فيها اطر التفاوض بحسب ما اثارها رئيس الائتلاف الوطني السوري احمد معاذ الخطيب في حديثه عن حوار مع النظام السوري، والذي لم ينتج بعد اي خطوة ملموسة، لا ينظر لبنان بجدية الى تداعيات اي حدث محلي ــ كحادثة عرسال ــ أو سوري كقصف الطيران الاسرائيلي لمناطق سورية حدودية، واقليمي كزيارة الرئيس الاميركي باراك اوباما الى اسرائيل، رغم التباين الحاد السابق بينه وبين رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، وهي محطات لافتة لانها جاءت متزامنة.

ثمة تجاهل تام لاحتمالات معركة دمشق ولمردود الاشتباكات التي تشمل كامل المناطق السورية الحدودية مع لبنان من عكار الى راشيا. من هنا جاءت حادثة عرسال لتعيد طرح الملف الحدودي بكامله، من زاوية تختلف تماما عن المشهد السياسي الذي اضاع البوصلة في ما حصل قبل نحو اسبوعين.

فمنذ ان اندلعت الحرب السورية، اصبحت عرسال مركز ثقل ومحل استقطاب محلي واقليمي، وباتت محط انظار واهتمام خارج عن المألوف وكأنها تشكل امتدادا للقرى السورية. ولم يكن الحديث عن الوجود الاصولي فيها، او في جرودها، امرا جديدا. بل ان بعض وزراء قوى 8 آذار ونوابها، لطالما رددوا انها معقل اصولي بامتياز. لكن عرسال تحولت بفعل الحرب السورية، نقطة تقاطع محلية واقليمية، لم تخف فاعلياتها تفاعلها مع المعارضة السورية ودعمها لها. من هنا لا يمكن أي حدث يقع فيها الا ان تكون له تفاعلاته مع التطورات السورية، فكيف اذا كان الحدث بحجم استشهاد ضابط وعسكري من الجيش اللبناني، ومقتل خالد حميد، احد ابرز مسؤولي القاعدة في لبنان، مع كل ما يحمله التعريف عنه من صلات تربطه بتنظيمات في لبنان وفي سوريا. ففي المحصلة الاستخباراتية نجحت العملية التي كانت تستهدف حميد، وقتل مسؤول القاعدة. وهو امر بدا حاضرا بشدة في تعازي الديبلوماسيين الغربيين لقيادة الجيش، وهم الذين يعرفون تماما هوية حميد ونشاطه الاصولي، وكانوا حرصاء على الاشادة ببطولة القوة العسكرية ومن استشهد منها للقيام بهذا العمل. إحدى المفارقات التي نتجت من العملية تكمن في تحويل الانظار عن قتل حميد لصالح التجاذبات السياسية.

لكن الاخطر، بحسب مصادر سياسية مطلعة، تحويل النظر عن احتمالات تطور الوضع السوري، وان تكون شرارة عرسال التي انطلقت من حادثة محدودة في الزمان والمكان، كافية لاشعال فتيل تفجير داخلي، وكذلك في اتجاه اغراق الجيش في عرسال، من دون ان تكون صورة الحل اشمل واوسع مدى. فقبل اسابيع من الحادثة كان تقويم هذه المصادر لخطورة الوضع السوري وارتداده على لبنان، يقضي بتحصين الساحة اللبنانية عبر تأمين الجيش اللبناني منطقة حدودية كاملة عازلة، تفصل لبنان عن سوريا بالمعنى الامني والعسكري، ووقف اعمال الدخول والخروج المسلح بالاتجاهين ومن اي طرف لبناني، والسماح فقط لللاجئين المدنيين بالعبور.

وتشير هذه المصادر إلى أن لبنان لم يتعظ من العملية الاسرائيلية الجوية التي عكست الاهمية القصوى التي تعطيها تل ابيب لتأمين واسع المدى لحدودها مع سوريا وحماية مصالحها، لحظة بلحظة وفق تدرّج الاحداث السورية، ولا سيما بعد كلام واشنطن عن ضرورة لجوء الدول المجاورة لسوريا لحماية حدودها. وهو الامر ذاته الذي يسعى الاردن وتركيا لتأمينه بوسائل مختلفة، تساهم فيها بفاعلية مادية ولوجستية الدول الغربية. وهو امر شدّد عليه اكثر من ديبلوماسي غربي زار لبنان اخيرا، وفي جعبتهم اسئلة محددة عن كيفية ضبط لبنان لحدوده الشمالية والشرقية، في حين لا تزال الحكومة تقارب ملف الحدود بأقل قدر من الأهمية.

جاءت حادثة عرسال، بمعزل عن محاولة السياسيين اخراجها من اطارها الحقيقي، لتثبت الحاجة الى مثل هذه المنطقة العازلة التي يمكن ان تصل الى حد اعلانها منطقة عسكرية ولو بالحد الادنى. وبحسب هذه المصادر، فان الحكومة التي نأت بنفسها عن قضية خطيرة بحجم اللاجئين، ستكون اليوم ايضا بمنأى عن معالجة حادثة عرسال ــ بالمعنى الواسع وليس بالمعنى الضيق فقط ــ لتأمين الغطاء للجيش للقبض على المطلوبين، وهو الذي لم يحصل حتى الساعة. وخطورة ما تجاهلت الحكومة فعله منذ بداية الازمة السورية انها لم تتعاط مع ملف الحدود الا عابرا وبالوقوع تحت ضغط الاطراف اللبنانيين حينا بحجة الملف الانساني واحيانا بحجة التحالفات الاقليمية. وليس تفصيلا ان الازمة السورية هي التي زادت التشنج والانقسام الحاد بين 8 و14 آذار على خلفية دعم الطرفين السوريين، كما لم تفعله اي ازمة اقليمية اخرى ان في العراق او في فلسطين. وليس سرا ان كلا الطرفين حوّل بعض البقع عند المناطق الحدودية، ملاذا آمنا وممرات لمعارضي النظام السوري او حلفائه. ولا يمكن تحميل الجيش وسط كثافة الحملات عليه وقلة الامكانات المتوافرة لديه، ضغوطا بهذا الحجم، من دون ان تتوفر اي تغطية سياسية شاملة له.

وثمة مخاوف من أن تضاعف حادثة عرسال الارتدادات المحلية للحدث السوري، بحيث يتحول التورط اللبناني في الازمة السورية حادا اكثر فأكثر. لأن ما يحدث على الخط الحدودي السوري من شمال لبنان الى شرقه، حيث تشكل هذه المناطق اكثر البقع السكانية السورية اكتظاظا بالسكان، سيدفع عاجلا ام آجلا مزيدا من اللاجئين السوريين الى لبنان، الذي يمكن ان يكون خط امداد للفريقين السوريين. كذلك فان تحول جرود عرسال ومحيطها (ولا سيما بعد مقتل حميد) الى مكان لايواء مئات المسلحين (اسلاميين او غير اسلاميين)، قد يكون بداية ازمة امنية وعسكرية مفتوحة مع قرى الجوار الشيعي مع كل ما يعنيه ذلك من خطورة عالية، على خلفية انفجار الوضع السوري، وتحول المناطق الحدودية مناطق ساخنة تدريجا.

 

ولا تتصرف الحكومة على اساس انها واعية لحجم هذه المخاطر، لا بل ان انقسامها حول طريقة معالجة قضية عرسال يدل في مكان ما على ان البحث لا يزال محصورا في استثمار الحادثة سياسيا وانتخابيا، وليس عن طريق توسيع "البيكار" لمعالجة الوضع الحدودي بشمولية. وهو امر لا بد ان يحظى بتغطية دولية من الدول التي تحرص على ابعاد لبنان بجدية عن ساحة سوريا المشتعلة، وتريد اعطاء الجيش دورا جوهريا في حفظ استقرار لبنان وتحييده عن الصراعات الاقليمية. وكذلك من شأنه ان يعطي للطرفين اللبنانيين المتخاصمين لبنانيا وسوريا بالحد الادنى تغطية لانسحابهما من وحول الحدث السوري، لصالح ترتيب اوضاع البيت اللبناني، وحفظ ما يمكن تحقيقه من الاستقرار على ابواب الانتخابات. ولا سيما ان النار السورية تقترب كل يوم اكثر فأكثر من الساحة اللبنانية، وما بدأ يرشح من معلومات امنية حول تطور البقع الامنية، في كثير من المناطق الحدودية، لا ينذر الا بدفع جميع الاطراف اللبنانيين اثمانا باهظة، ثمنا للحرب السورية.

 

  • فريق ماسة
  • 2013-02-12
  • 6442
  • من الأرشيف

منطقة حدودية عازلة تخرج لبنان مــن ازمته السورية

لا يمكن متتبعي الحرب السورية الا ان يلحظوا النشاط المضطرد في الايام الاخيرة للمعارضة السورية في تحركها الكثيف والناشط حول دمشق. وتعكس معلومات المطلعين على الوضع السوري تغيرا ملحوظا في التحضير الميداني والاستعدادات التي تشمل مناطق جغرافية معينة محيطة بالعاصمة السورية، في ما يشبه بدء الحملة الضاغطة عليها في معركة يراد منها ان تكون فاصلة. ويتعدى ما تتحدث عنه المعارضة السورية من استعدادات اليوم، ما روج له في نهاية العام الماضي حول آفاق معركة اسقاط النظام السوري فيها، اذ ان العمل الميداني الكثيف للمعارضة يدل على رغبة في دفع الاوضاع نحو معركة مفتوحة. ولا يمكن للنظام الا ان يكون مستشرسا في الدفاع عن العاصمة كمعقل رئيسي له، وساعياً بشدة، ومهما كلفه الامر، الى ابقاء طريقه من دمشق الى الساحل السوري، اي عبر ريف دمشق وريف حمص، مفتوحة بالكامل. وفي وقت تنفتح فيه سوريا على كل الاحتمالات بما فيها اطر التفاوض بحسب ما اثارها رئيس الائتلاف الوطني السوري احمد معاذ الخطيب في حديثه عن حوار مع النظام السوري، والذي لم ينتج بعد اي خطوة ملموسة، لا ينظر لبنان بجدية الى تداعيات اي حدث محلي ــ كحادثة عرسال ــ أو سوري كقصف الطيران الاسرائيلي لمناطق سورية حدودية، واقليمي كزيارة الرئيس الاميركي باراك اوباما الى اسرائيل، رغم التباين الحاد السابق بينه وبين رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، وهي محطات لافتة لانها جاءت متزامنة. ثمة تجاهل تام لاحتمالات معركة دمشق ولمردود الاشتباكات التي تشمل كامل المناطق السورية الحدودية مع لبنان من عكار الى راشيا. من هنا جاءت حادثة عرسال لتعيد طرح الملف الحدودي بكامله، من زاوية تختلف تماما عن المشهد السياسي الذي اضاع البوصلة في ما حصل قبل نحو اسبوعين. فمنذ ان اندلعت الحرب السورية، اصبحت عرسال مركز ثقل ومحل استقطاب محلي واقليمي، وباتت محط انظار واهتمام خارج عن المألوف وكأنها تشكل امتدادا للقرى السورية. ولم يكن الحديث عن الوجود الاصولي فيها، او في جرودها، امرا جديدا. بل ان بعض وزراء قوى 8 آذار ونوابها، لطالما رددوا انها معقل اصولي بامتياز. لكن عرسال تحولت بفعل الحرب السورية، نقطة تقاطع محلية واقليمية، لم تخف فاعلياتها تفاعلها مع المعارضة السورية ودعمها لها. من هنا لا يمكن أي حدث يقع فيها الا ان تكون له تفاعلاته مع التطورات السورية، فكيف اذا كان الحدث بحجم استشهاد ضابط وعسكري من الجيش اللبناني، ومقتل خالد حميد، احد ابرز مسؤولي القاعدة في لبنان، مع كل ما يحمله التعريف عنه من صلات تربطه بتنظيمات في لبنان وفي سوريا. ففي المحصلة الاستخباراتية نجحت العملية التي كانت تستهدف حميد، وقتل مسؤول القاعدة. وهو امر بدا حاضرا بشدة في تعازي الديبلوماسيين الغربيين لقيادة الجيش، وهم الذين يعرفون تماما هوية حميد ونشاطه الاصولي، وكانوا حرصاء على الاشادة ببطولة القوة العسكرية ومن استشهد منها للقيام بهذا العمل. إحدى المفارقات التي نتجت من العملية تكمن في تحويل الانظار عن قتل حميد لصالح التجاذبات السياسية. لكن الاخطر، بحسب مصادر سياسية مطلعة، تحويل النظر عن احتمالات تطور الوضع السوري، وان تكون شرارة عرسال التي انطلقت من حادثة محدودة في الزمان والمكان، كافية لاشعال فتيل تفجير داخلي، وكذلك في اتجاه اغراق الجيش في عرسال، من دون ان تكون صورة الحل اشمل واوسع مدى. فقبل اسابيع من الحادثة كان تقويم هذه المصادر لخطورة الوضع السوري وارتداده على لبنان، يقضي بتحصين الساحة اللبنانية عبر تأمين الجيش اللبناني منطقة حدودية كاملة عازلة، تفصل لبنان عن سوريا بالمعنى الامني والعسكري، ووقف اعمال الدخول والخروج المسلح بالاتجاهين ومن اي طرف لبناني، والسماح فقط لللاجئين المدنيين بالعبور. وتشير هذه المصادر إلى أن لبنان لم يتعظ من العملية الاسرائيلية الجوية التي عكست الاهمية القصوى التي تعطيها تل ابيب لتأمين واسع المدى لحدودها مع سوريا وحماية مصالحها، لحظة بلحظة وفق تدرّج الاحداث السورية، ولا سيما بعد كلام واشنطن عن ضرورة لجوء الدول المجاورة لسوريا لحماية حدودها. وهو الامر ذاته الذي يسعى الاردن وتركيا لتأمينه بوسائل مختلفة، تساهم فيها بفاعلية مادية ولوجستية الدول الغربية. وهو امر شدّد عليه اكثر من ديبلوماسي غربي زار لبنان اخيرا، وفي جعبتهم اسئلة محددة عن كيفية ضبط لبنان لحدوده الشمالية والشرقية، في حين لا تزال الحكومة تقارب ملف الحدود بأقل قدر من الأهمية. جاءت حادثة عرسال، بمعزل عن محاولة السياسيين اخراجها من اطارها الحقيقي، لتثبت الحاجة الى مثل هذه المنطقة العازلة التي يمكن ان تصل الى حد اعلانها منطقة عسكرية ولو بالحد الادنى. وبحسب هذه المصادر، فان الحكومة التي نأت بنفسها عن قضية خطيرة بحجم اللاجئين، ستكون اليوم ايضا بمنأى عن معالجة حادثة عرسال ــ بالمعنى الواسع وليس بالمعنى الضيق فقط ــ لتأمين الغطاء للجيش للقبض على المطلوبين، وهو الذي لم يحصل حتى الساعة. وخطورة ما تجاهلت الحكومة فعله منذ بداية الازمة السورية انها لم تتعاط مع ملف الحدود الا عابرا وبالوقوع تحت ضغط الاطراف اللبنانيين حينا بحجة الملف الانساني واحيانا بحجة التحالفات الاقليمية. وليس تفصيلا ان الازمة السورية هي التي زادت التشنج والانقسام الحاد بين 8 و14 آذار على خلفية دعم الطرفين السوريين، كما لم تفعله اي ازمة اقليمية اخرى ان في العراق او في فلسطين. وليس سرا ان كلا الطرفين حوّل بعض البقع عند المناطق الحدودية، ملاذا آمنا وممرات لمعارضي النظام السوري او حلفائه. ولا يمكن تحميل الجيش وسط كثافة الحملات عليه وقلة الامكانات المتوافرة لديه، ضغوطا بهذا الحجم، من دون ان تتوفر اي تغطية سياسية شاملة له. وثمة مخاوف من أن تضاعف حادثة عرسال الارتدادات المحلية للحدث السوري، بحيث يتحول التورط اللبناني في الازمة السورية حادا اكثر فأكثر. لأن ما يحدث على الخط الحدودي السوري من شمال لبنان الى شرقه، حيث تشكل هذه المناطق اكثر البقع السكانية السورية اكتظاظا بالسكان، سيدفع عاجلا ام آجلا مزيدا من اللاجئين السوريين الى لبنان، الذي يمكن ان يكون خط امداد للفريقين السوريين. كذلك فان تحول جرود عرسال ومحيطها (ولا سيما بعد مقتل حميد) الى مكان لايواء مئات المسلحين (اسلاميين او غير اسلاميين)، قد يكون بداية ازمة امنية وعسكرية مفتوحة مع قرى الجوار الشيعي مع كل ما يعنيه ذلك من خطورة عالية، على خلفية انفجار الوضع السوري، وتحول المناطق الحدودية مناطق ساخنة تدريجا.   ولا تتصرف الحكومة على اساس انها واعية لحجم هذه المخاطر، لا بل ان انقسامها حول طريقة معالجة قضية عرسال يدل في مكان ما على ان البحث لا يزال محصورا في استثمار الحادثة سياسيا وانتخابيا، وليس عن طريق توسيع "البيكار" لمعالجة الوضع الحدودي بشمولية. وهو امر لا بد ان يحظى بتغطية دولية من الدول التي تحرص على ابعاد لبنان بجدية عن ساحة سوريا المشتعلة، وتريد اعطاء الجيش دورا جوهريا في حفظ استقرار لبنان وتحييده عن الصراعات الاقليمية. وكذلك من شأنه ان يعطي للطرفين اللبنانيين المتخاصمين لبنانيا وسوريا بالحد الادنى تغطية لانسحابهما من وحول الحدث السوري، لصالح ترتيب اوضاع البيت اللبناني، وحفظ ما يمكن تحقيقه من الاستقرار على ابواب الانتخابات. ولا سيما ان النار السورية تقترب كل يوم اكثر فأكثر من الساحة اللبنانية، وما بدأ يرشح من معلومات امنية حول تطور البقع الامنية، في كثير من المناطق الحدودية، لا ينذر الا بدفع جميع الاطراف اللبنانيين اثمانا باهظة، ثمنا للحرب السورية.  

المصدر : الاخبار\هيام الصيفي


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة