دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
نفذت مجموعات من مليشيات للمعارضة السورية المسلحة هجماتٍ على قرى سورية يسكنها لبنانيون قرب الحدود بين الهرمل اللبنانية ومحافظة حمص، ووقع عدد من اللبنانيين بين قتيل وجريح. في حين، تصدّت اللجان الشعبية الموكلة حماية القرى لهجمات المسلّحين
وبالتفاصيل ..تعرّض عدد من البلدات السورية التي يقطنها لبنانيون قرب الحدود اللبنانية مع محافظة حمص السورية لهجومين عنيفين من قبل مسلّحي المعارضة السورية. وعمد المسلّحون إلى إحراق منازل عدد من المواطنين. وأشارت مصادر إلى أن المعارضين استعملوا رشاشات متوسطة وثقيلة ومدافع هاون لقصف البلدات التي يحمل أهلها اللبنانيون السلاح للدفاع عنها. ونقلت وكالات أجنبية عن مصادر في حزب الله أن ثلاثة مواطنين لبنانيين قُتلوا وسقط أكثر من 15 جريحاً في المواجهات التي دارت ليل أول من أمس. وعرف من القتلى أسامة مسرّه وهو أحد الشباب الذي هُجّر منذ أيام، وعائلته وأقاربه من قريتهم «أم الدمامل» إلى بلدة «الحمّام»، على أيدي المجموعات المسلحة، إضافة إلى علي مدلج. وقد شيّعا يوم أمس، وووريا في الثرى في بلدتي السويدية والفاضلية. وأكدت مصادر من قرى حوض العاصي لـ«الأخبار» أن قرى الخالدية، المصرية، زيتا، وخراج بلدة حوش السيد علي تعرّضت لهجومين من جهة غربي العاصي نفذتهما عدّة مجموعات من المعارضة السورية التي تتخذ من مدينة القصير وريفها مراكز انطلاق لها، وجرت معارك من مسافات قصيرة بالأسلحة الفردية على أطراف هذه البلدات. وبحسب أحد أبناء بلدة زيتا، فإن مجموعات من «جبهة النصرة» و«الجيش الحر» عمدت على مدى الأيام الخمسة الماضية «إلى حشد المقاتلين استعداداً لمهاجمة عدد من القرى السورية التي تقطنها عائلات لبنانية، كأم الدمامل وأبو حوري والنهرية، ولجأوا إلى تهجير عائلات لبنانية من آل الهق وآل العجمي، والاستيلاء على أرزاقهم وممتلكاتهم». وأكد المصدر لـ«الأخبار» استيلاء المسلحين على ما يقارب 1500 دونم من الأراضي التي يملكها لبنانيون. وبدا واضحاً بحسب المصدر «أن الهدف هو تهجير اللبنانيين وخلق مساحات أوسع من السيطرة تسمح للمسلحين بالمناورة فيما لو هاجمهم الجيش السوري».
وأكدت مصادر من اللجان الشعبية المكلفة بحماية القرى استخدام اللجان لمدفعية الهاون لقصف معاقل المعارضة في منطقة القصير، وللردّ على مصادر القصف، فيما نفت فعاليات في قرى حوض العاصي ما أشيع عن أن عناصر لحزب الله تشارك في القتال، مشددين على أن تلك المعلومات «عارية من الصحة، والهدف منها الزج باسم الحزب في تلك الأحداث، لأن الذين يقاتلون دفاعاً عن حياتهم وأعراضهم وممتلكاتهم هم أبناء القرى من المؤيدين للحزب وأحزاب لبنانية أخرى». وانتشر على صفحات الإنترنت فيديو لهجوم قالت عناصر مشاركة فيه إنها تتبع «اللواء الرابع من كتائب الفاروق المستقلة في القصير ولواء البراء التابع لكتائب الحق» وهي تهاجم «مواقع لحزب الله»، بحسب الفيديو.
وفي السياق نفسه، سقطت ليل أول من أمس قذيفتان صاروخيتان في بلدة القصر الحدودية، مصدرها الأراضي السورية، حيث تحصل اشتباكات عنيفة تصل أصداء أصوات القذائف فيها إلى الأراضي اللبنانية الحدودية. القذيفتان اللتان لم تنفجرا ولم تسبّبا إصابات، سقطت إحداهما بالقرب من منزل ممدوح ناصر الدين، في حين سقطت الثانية على جدار حديقة منزل علي حسين زعيتر.
وتعليقاً على ما جرى، أصدر مايسمى «المجلس الوطني السوري» المعارض بياناً اتهم فيه حزب الله «بشن هجوم مسلح» على قرى في حمص، معتبراً ذلك «تهديداً خطيراً» للعلاقات السورية اللبنانية وللسلم والأمن في المنطقة. وحمّل المجلس الحكومة اللبنانية مسؤولية «سياسية وأخلاقية» للعمل على ردع هذا «العدوان».
المصدر :
الأخبار
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة