حصل تشاك هايغل على الصوت الجمهوري الذي يحتاج اليه للسماح بعقد جلسة عامة لمجلس الشيوخ تصوّت على ترشيحه لمنصب وزير الدفاع الأميركي، بعد تأجيل متعمد من الجمهوريين وتشكيك بوطنيته وحتى إشاعات حول علاقته بـ«اتحاد شباب حزب الله في فرنسا».

السيناتور ريتشارد شلبي أعلن أنه سيصوّت لاقتراح ينهي النقاش والتأخير في التصديق على ترشيح هايغل، وبهذا حصل زعيم الأكثرية الديموقراطية السيناتور هاري ريد على الصوت الجمهوري الثالث الذي كان يبحث عنه لتأمين 60 صوتاً. هكذا يمكن عقد الجلسة العامة يوم الثلاثاء المقبل، حيث يمكن للديموقراطيين إقرار الترشيح بأكثرية 51 صوتا، وهذا السيناريو المتوقع إلا إذا حصلت مفاجآت في الساعات الأخيرة.

شلبي قال، في تصريح، ان هايغل «على الأرجح أفضل ما يمكننا الحصول عليه»، مؤكداً أنه سيسمح بعقد الجلسة لكنه سيصوت ضد الترشيح. مناورة الجمهوريين في مجلس الشيوخ لم تنجح في تحقيق غايتها، إذ رفض هايغل توفير الوثائق التفصيلية حول الأموال التي حصل عليها مقابل خطاباته، والتي لا تُطلب عادة من أي مرشح. والبيت الأبيض رفض تقديم المزيد من المعلومات السرية حول ما حصل بعد الاعتداء على القنصلية الأميركية في بنغازي في مقابل الإفراج عن ترشيح هايغل.

على العكس، رمى البيت الأبيض ثقله هذا الأسبوع وراء دعم هايغل، بعد صمت حول هذا الملف. حتى المتحدث باسم البيت الأبيض جاي كارني أكّد في مؤتمر صحافي أن الإدارة لن تتراجع عن هذا الترشيح بعد طلب الجمهوريين ذلك، قائلا «أي اقتراح خلاف ذلك قد يتم العثور عليه في محاضر اجتماعات (أصدقاء حماس)». كان هذا التصريح تعليقاً ساخراً على مقال لمراسل صحيفة «دايلي نيوز» دان فريدمان تحت عنوان «دوري في ولادة إشاعة». يقول فريدمان انه بعد بروز إشاعات أن هايغل حصل على أموال لإلقاء خطابات في منظمات توجد إشكالية حول دورها، اتصل بمصدره الجمهوري في مجلس الشيوخ وسأله ممازحا إذا ما هايغل ألقى خطابا أمام «اتحاد شباب حزب الله في فرنسا» أو أمام «أصدقاء حماس»؟ على اعتبار أن التهم ضد هايغل تدور في هذا الاتجاه. المصدر وعده بمتابعة الموضوع، وبعد ساعات وجه فريدمان رسالة الكترونية إلى المصدر يسأله مرة أخرى ما إذا كان هايغل قد حصل على 25 ألف دولار في مقابل خطاب أمام «أصدقاء حماس»، من دون أن يحصل على جواب.

لكن بعد أيام تسرب الموضوع إلى موقع «برايتبارت» الالكتروني المحافظ، وتحولت الإشاعة إلى خبر صحافي بناء على مصادر في مجلس الشيوخ تقول ان هايغل رفض تسليم الكونغرس ملفا عن خطاباته في الماضي لأن «أصدقاء حماس» على لائحة هذه المنظمات. وقال الكاتب بين شابيرو ان البيت الأبيض أنهى الاتصال معه عندما سأل عن ارتباط هايغل بـ«أصدقاء حماس». بعد انتشار الخبر، بدأت أخيرا بعض وسائل الإعلام الأميركية تشكك إذا كانت «أصدقاء حماس» منظمة موجودة في واشنطن بالفعل.

يأتي ذلك أيضاً بعد كلام السيناتور الديموقراطي اليهودي الأميركي تشاك شومر الذي ذكر، خلال كلمة له أمام منظمة يهودية أميركية في مدينة نيويورك، كيف «كادت تسقط الدموع في عيني» هايغل عندما شرح له أن عبارة «اللوبي اليهودي» التي استخدمها تأتي في سياق «المعايير المزدوجة التي عاناها الشعب اليهودي على مرّ القرون». وتابع شومر قائلا «يمكن للجميع أن يكون مزارعاً باستثناء الشعب اليهودي. يمكن للجميع أن يعيش في موسكو باستثناء الشعب اليهودي. قلت له الجميع يمكنه أن يكون في مجموعات الضغط لكن عندما يضغط من منا في اللوبي المؤيد لإسرائيل يعتبر الأمر سلبيا، هذا معيار مزدوج». شومر قال انه كان لديه شكوك تجاه هايغل لكن الرئيس باراك أوباما طلب منه الاجتماع به قبل حسم الموقف، وهذا ما حصل فعلا في لقاء على مدى ساعة ونصف الساعة. أعطى في النهاية التحول في موقف شومر الغطاء لزملائه الديموقراطيين للتصويت على ترشيح هايغل. شومر ختم قائلا عن هايغل «أعتقد سيكون جيدا». يأتي هذا التطور أيضا بعد تصريح للسفير الإسرائيلي لدى واشنطن مايكل أورين الذي قال فيه ان مسؤولين إسرائيليين اجتمعوا بهايغل الذي أكد لهم أنه يعتبر إسرائيل «شريكة» الولايات المتحدة. وذكر أورين أن العلاقة الإسرائيلية مع البنتاغون ستبقى كما كانت سابقا مع روبرت غيتس وليون بانيتا.

  • فريق ماسة
  • 2013-02-22
  • 4739
  • من الأرشيف

ضوء أخضر من مجلس الشيوخ لإقرار ترشيح هايغل

حصل تشاك هايغل على الصوت الجمهوري الذي يحتاج اليه للسماح بعقد جلسة عامة لمجلس الشيوخ تصوّت على ترشيحه لمنصب وزير الدفاع الأميركي، بعد تأجيل متعمد من الجمهوريين وتشكيك بوطنيته وحتى إشاعات حول علاقته بـ«اتحاد شباب حزب الله في فرنسا». السيناتور ريتشارد شلبي أعلن أنه سيصوّت لاقتراح ينهي النقاش والتأخير في التصديق على ترشيح هايغل، وبهذا حصل زعيم الأكثرية الديموقراطية السيناتور هاري ريد على الصوت الجمهوري الثالث الذي كان يبحث عنه لتأمين 60 صوتاً. هكذا يمكن عقد الجلسة العامة يوم الثلاثاء المقبل، حيث يمكن للديموقراطيين إقرار الترشيح بأكثرية 51 صوتا، وهذا السيناريو المتوقع إلا إذا حصلت مفاجآت في الساعات الأخيرة. شلبي قال، في تصريح، ان هايغل «على الأرجح أفضل ما يمكننا الحصول عليه»، مؤكداً أنه سيسمح بعقد الجلسة لكنه سيصوت ضد الترشيح. مناورة الجمهوريين في مجلس الشيوخ لم تنجح في تحقيق غايتها، إذ رفض هايغل توفير الوثائق التفصيلية حول الأموال التي حصل عليها مقابل خطاباته، والتي لا تُطلب عادة من أي مرشح. والبيت الأبيض رفض تقديم المزيد من المعلومات السرية حول ما حصل بعد الاعتداء على القنصلية الأميركية في بنغازي في مقابل الإفراج عن ترشيح هايغل. على العكس، رمى البيت الأبيض ثقله هذا الأسبوع وراء دعم هايغل، بعد صمت حول هذا الملف. حتى المتحدث باسم البيت الأبيض جاي كارني أكّد في مؤتمر صحافي أن الإدارة لن تتراجع عن هذا الترشيح بعد طلب الجمهوريين ذلك، قائلا «أي اقتراح خلاف ذلك قد يتم العثور عليه في محاضر اجتماعات (أصدقاء حماس)». كان هذا التصريح تعليقاً ساخراً على مقال لمراسل صحيفة «دايلي نيوز» دان فريدمان تحت عنوان «دوري في ولادة إشاعة». يقول فريدمان انه بعد بروز إشاعات أن هايغل حصل على أموال لإلقاء خطابات في منظمات توجد إشكالية حول دورها، اتصل بمصدره الجمهوري في مجلس الشيوخ وسأله ممازحا إذا ما هايغل ألقى خطابا أمام «اتحاد شباب حزب الله في فرنسا» أو أمام «أصدقاء حماس»؟ على اعتبار أن التهم ضد هايغل تدور في هذا الاتجاه. المصدر وعده بمتابعة الموضوع، وبعد ساعات وجه فريدمان رسالة الكترونية إلى المصدر يسأله مرة أخرى ما إذا كان هايغل قد حصل على 25 ألف دولار في مقابل خطاب أمام «أصدقاء حماس»، من دون أن يحصل على جواب. لكن بعد أيام تسرب الموضوع إلى موقع «برايتبارت» الالكتروني المحافظ، وتحولت الإشاعة إلى خبر صحافي بناء على مصادر في مجلس الشيوخ تقول ان هايغل رفض تسليم الكونغرس ملفا عن خطاباته في الماضي لأن «أصدقاء حماس» على لائحة هذه المنظمات. وقال الكاتب بين شابيرو ان البيت الأبيض أنهى الاتصال معه عندما سأل عن ارتباط هايغل بـ«أصدقاء حماس». بعد انتشار الخبر، بدأت أخيرا بعض وسائل الإعلام الأميركية تشكك إذا كانت «أصدقاء حماس» منظمة موجودة في واشنطن بالفعل. يأتي ذلك أيضاً بعد كلام السيناتور الديموقراطي اليهودي الأميركي تشاك شومر الذي ذكر، خلال كلمة له أمام منظمة يهودية أميركية في مدينة نيويورك، كيف «كادت تسقط الدموع في عيني» هايغل عندما شرح له أن عبارة «اللوبي اليهودي» التي استخدمها تأتي في سياق «المعايير المزدوجة التي عاناها الشعب اليهودي على مرّ القرون». وتابع شومر قائلا «يمكن للجميع أن يكون مزارعاً باستثناء الشعب اليهودي. يمكن للجميع أن يعيش في موسكو باستثناء الشعب اليهودي. قلت له الجميع يمكنه أن يكون في مجموعات الضغط لكن عندما يضغط من منا في اللوبي المؤيد لإسرائيل يعتبر الأمر سلبيا، هذا معيار مزدوج». شومر قال انه كان لديه شكوك تجاه هايغل لكن الرئيس باراك أوباما طلب منه الاجتماع به قبل حسم الموقف، وهذا ما حصل فعلا في لقاء على مدى ساعة ونصف الساعة. أعطى في النهاية التحول في موقف شومر الغطاء لزملائه الديموقراطيين للتصويت على ترشيح هايغل. شومر ختم قائلا عن هايغل «أعتقد سيكون جيدا». يأتي هذا التطور أيضا بعد تصريح للسفير الإسرائيلي لدى واشنطن مايكل أورين الذي قال فيه ان مسؤولين إسرائيليين اجتمعوا بهايغل الذي أكد لهم أنه يعتبر إسرائيل «شريكة» الولايات المتحدة. وذكر أورين أن العلاقة الإسرائيلية مع البنتاغون ستبقى كما كانت سابقا مع روبرت غيتس وليون بانيتا.

المصدر : جو معكرون\ السفير


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة