دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
كشف السفير السوري في لبنان علي عبد الكريم علي في حديث تلفزيوني ان اكثر من مئتي مسلح حاولوا التسلل الى سوريا عندما رد الجيش السوري على مصادر النيران باتجاه وادي خالد وقُتل المواطن من الوادي.
ورفض علي التعليق على كلام رئيس الجمهورية ميشال سليمان ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي حول دعوتهما سوريا لوقف اطلاق النار باتجاه لبنان، لافتا الى ان “الأمن في الداخل اللبناني مهدد وهذا الامر يقلق سوريا”، معتبرا ان “الجيش البناني يحاول اداء دوره بكل اخلاص لكن يجب ان يكون هناك تكامل بين كل الاجهزة في لبنان لمنع المسلحين من الاعتداء على لبنان وسوريا”.
ورأى علي ان “الكل في لبنان ينتظر نهاية الأزمة السورية للبناء عليها، وهذا خلل بالنظرة فلكي يُحصّن لبنان يجب عدم انتظار من ينتصر في سوريا”.
وعن قضية الوزير السابق ميشال سماحة، اكد علي ان “سوريا بريئة براءة كاملة من هذا الموضوع”، معتبرا ان “هناك تسرعا وعدم تدقيق وعدم مراعاة للحقائق، والكثير في هذا الملف لا يستند إلا على كلام دون ادلة”.
ورأى ان سماحة “ليس هو من يمكن ان يقوم بهذا الامر، وهناك خيوط قد تكون رُكبت وهذا ما نأمل ان يكشفه القضاء”.
ورأى السفير السوري ان زيارة البطريرك بشارة الراعي الى سوريا للمشاركة بتنصيب البطريرك يوحنا اليازجي “شكّلت سلوكاً مسؤولاً وكانت محط تقدير من المسيحيين في لبنان والعالم ومن المسلمين ايضا”، معتبرا ان “تحميل هذه المهمة اكثر من بعدها التوحيدي القيمي يكون ظلما، فتسييس الامر بالمعنى السلبي امر غير مناسب”.
وعن المخطوفين اللبنانيين في حلب، لفت علي الى ان “المخطوفين كانوا منذ البداية مع جهة تمون عليها المخابرات التركية”، مشددا على ان “سوريا حريصة على ايجاد كل المخطوفين وعندما يُطلب منها اي دور تستطيع ان تقوم به فهي لن تقصّر في هذا الامر”.
من جهة ثانية، اعتبر علي ان الحل السياسي بات حلا محتوما بالنسبة للأزمة خاصة بعد صمود سوريا لمدة سنتين وتماسك جيشها ونسيجها الوطني، مشيرا الى ان “سوريا حريصة على كل سوري يريد المشاركة بالحوار لايجاد مخارج من الأزمة المركبة التي شاركت فيها قوى لها غايات متداخلة ولكن اسرائيل في مقدمتها”.
وعن كلام وزير الخارجية السوري وليد المعلم ان كل القوى في سوريا مدعوة للحوار، لفت علي الى ان “الرئيس السوري بشار الأسد والحكومة السورية وكل الغيورين على موقع سوريا توجهوا الى كل السوريين الذين يريدون الخير لوطنهم لأن الحوار خشبة الخلاص وبالتالي لا يستثنى كل السوريين من هذه الدعوة، ولكن من جاءوا من الخارج وجبهة النصرة ليسوا ممن تشملهم الدعوة”.
ولفت الى انه “لا يمكن لأي دولة في العالم ان تمنع جيشها وقواتها المسلحة من مواجهة قوى تريد تدمير البلاد”، مشيرا الى ان “قوة المقاومة والنسيج السوري وايضا ما فرزه الواقع من تطرف لدى الجهة الاخرى فاجأ الأميركيين والبريطانيين وغيرهم لذلك يعيدون النظر ليستعيدوا ما يمكن من قوة بأيديهم ولكن لا مناص لهم من تسوية وفيها تراجع عما كانوا يعتبرونها منطقة نفوذ”.
واعتبر السفير السوري ان “بعض مما سمي الربيع العربي كان حراكا شعبيا صادقا ولكن وُظف هذا الحراك ودخلت عليه قوى خارجية”.
المصدر :
الماسة السورية
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة