التقت اللجنة الوزارية المكلفة متابعة تنفيذ البرنامج السياسي لحل الأزمة برئاسة الدكتور وائل الحلقي رئيس مجلس الوزراء رئيس اللجنة أعضاء المكتب السياسي لحزب الاتحاد الاشتراكي العربي برئاسة صفوان قدسي الأمين العام للحزب.

واستعرض الحلقي خلال اللقاء الإجراءات واللقاءات التشاورية التي قامت بها اللجنة الوزارية مع مختلف القوى والأحزاب السياسية والفعاليات الاجتماعية والاقتصادية من أجل بلورة رؤى وقواسم مشتركة توفر المناخ المناسب لإنجاح الحوار الوطني الديمقراطي البناء والمثمر وذلك من خلال ترجيح لغة العقل والحكمة بدلا من العنف والتطرف والإيمان بالحلول والمسارات السلمية السياسية بين أبناء الوطن الواحد.

وأشار الحلقي إلى أهمية نتائج اللقاءات والحوارات السابقة والرغبة الحقيقية لدى السوريين بالمشاركة في عملية الحوار بهدف إنجاحه والخروج من الأزمة منتصرين جميعا.

وأكد رئيس مجلس الوزراء أهمية لقاء اللجنة الوزارية ممثلي أحزاب الجبهة الوطنية التقدمية لما لها من إرث نضالي عريق وامتداد شعبي وجماهيري كبير ومؤثر حيث تضم مختلف مكونات الشعب السوري بين صفوفها بالإضافة إلى دورها الكبير في مسيرة البناء والإعمار والتنمية الشاملة التي شهدتها سورية خلال العقود الماضية.

وأكد الحلقي دعم الحكومة للأحزاب الوطنية الناشئة حديثا والتي تشكل مع أحزاب الجبهة الوطنية التقدمية ومنظمات المجتمع الأهلي رافعة حقيقية للحراك السياسي الديمقراطي والبناء الحريص على الثوابت الوطنية وعدم التدخل الخارجي بالشؤون الداخلية لسورية والعمل على إعادة الأمن والاستقرار والمحافظة على الدور المقاوم والممانع لسورية.

من جهته أكد قدسي تأييد حزبه للبرنامج السياسي لحل الأزمة ودعمه للإجراءات التي اتخذتها الحكومة من أجل انجاحه وإنقاذ الوطن مشددا على أن المؤامرة التي تتعرض لها سورية تسعى إلى النيل من دورها القومي وذلك من خلال تقويض الهيكل السوري أرضا وشعبا وكيانا ودولة.

وأشار قدسي الى السياسيات الاقتصادية التي تم انتهاجها والتي أدت إلى زيادة إفقار بعض شرائح المجتمع من ذوي الدخل المحدود رافضا استنساخ قوالب اقتصادية خارجية جاهزة لا تتواءم مع واقعنا الاقتصادي والاجتماعي.

وقدم أعضاء المكتب السياسي للحزب وجهة نظر حزبهم ورؤاه لتعزيز مسيرة الحوار وذلك من خلال تشخيص الأزمة وواقعها الراهن وآليات الحوار المناسبة للخروج منها وذلك من خلال الحوار مع جميع شرائح المجتمع السوري ومكوناته وتأمين المستلزمات المعيشية للمواطنين واتخاذ الإجراءات الرادعة بحق الفاسدين والمفسدين وخاصة الذين انتهزوا الفرصة خلال الأزمة الراهنة للتلاعب باحتياجات المواطن وتفعيل دور أحزاب الجبهة الوطنية التقدمية.

وجرى خلال اللقاء حوار هادف ومثمر بين رئيس وأعضاء اللجنة الوزارية وأعضاء المكتب السياسي لحزب الاتحاد الاشتراكي العربي تم من خلاله التوصل إلى جملة من الأفكار تغني عملية الحوار الديمقراطي و إلى ترجمة حقيقية للحوار الهادف والمنشود.

وأكد الحلقي أن هاجس الحكومة هو تأمين المستلزمات المعيشية للمواطنين لتعزيز مقومات صمودهم بالإضافة إلى تمكين الاقتصاد الوطني من أجل استمرارية صموده وتناميه ومواجهته لكل التحديات ومحاربة الفساد والمتاجرين بقوت الشعب.

وعقب اللقاء أكد قدسي في تصريحات للصحفيين أن اللقاء مع اللجنة الوزارية يشكل حالة نوعية جديدة غير مسبوقة وتمت خلاله مناقشة موضوعات على قدر كبير من العمق والجدية والشعور بالمسؤولية.

ودعا قدسي إلى جعل المعايير الوطنية والسيادية الأساس الناظم والحل السياسي للخروج من الأزمة ورسم مستقبل سورية معربا عن ثقته التامة بأن المؤامرة التي "تتعرض لها سورية محكوم عليها بالفشل والزوال لأن قراءة التاريخ والواقع قراءة صحيحة تؤكد أن ما تتعرض له سورية هو حالة شاذة وكل ما هو شاذ لا يمكن أن يؤول إلا إلى زوال".

  • فريق ماسة
  • 2013-03-09
  • 8259
  • من الأرشيف

اللجنة الوزارية تلتقي صفوان قدسي والمكتب السياسي لحزب الاتحاد الاشتراكي العربي

التقت اللجنة الوزارية المكلفة متابعة تنفيذ البرنامج السياسي لحل الأزمة برئاسة الدكتور وائل الحلقي رئيس مجلس الوزراء رئيس اللجنة أعضاء المكتب السياسي لحزب الاتحاد الاشتراكي العربي برئاسة صفوان قدسي الأمين العام للحزب. واستعرض الحلقي خلال اللقاء الإجراءات واللقاءات التشاورية التي قامت بها اللجنة الوزارية مع مختلف القوى والأحزاب السياسية والفعاليات الاجتماعية والاقتصادية من أجل بلورة رؤى وقواسم مشتركة توفر المناخ المناسب لإنجاح الحوار الوطني الديمقراطي البناء والمثمر وذلك من خلال ترجيح لغة العقل والحكمة بدلا من العنف والتطرف والإيمان بالحلول والمسارات السلمية السياسية بين أبناء الوطن الواحد. وأشار الحلقي إلى أهمية نتائج اللقاءات والحوارات السابقة والرغبة الحقيقية لدى السوريين بالمشاركة في عملية الحوار بهدف إنجاحه والخروج من الأزمة منتصرين جميعا. وأكد رئيس مجلس الوزراء أهمية لقاء اللجنة الوزارية ممثلي أحزاب الجبهة الوطنية التقدمية لما لها من إرث نضالي عريق وامتداد شعبي وجماهيري كبير ومؤثر حيث تضم مختلف مكونات الشعب السوري بين صفوفها بالإضافة إلى دورها الكبير في مسيرة البناء والإعمار والتنمية الشاملة التي شهدتها سورية خلال العقود الماضية. وأكد الحلقي دعم الحكومة للأحزاب الوطنية الناشئة حديثا والتي تشكل مع أحزاب الجبهة الوطنية التقدمية ومنظمات المجتمع الأهلي رافعة حقيقية للحراك السياسي الديمقراطي والبناء الحريص على الثوابت الوطنية وعدم التدخل الخارجي بالشؤون الداخلية لسورية والعمل على إعادة الأمن والاستقرار والمحافظة على الدور المقاوم والممانع لسورية. من جهته أكد قدسي تأييد حزبه للبرنامج السياسي لحل الأزمة ودعمه للإجراءات التي اتخذتها الحكومة من أجل انجاحه وإنقاذ الوطن مشددا على أن المؤامرة التي تتعرض لها سورية تسعى إلى النيل من دورها القومي وذلك من خلال تقويض الهيكل السوري أرضا وشعبا وكيانا ودولة. وأشار قدسي الى السياسيات الاقتصادية التي تم انتهاجها والتي أدت إلى زيادة إفقار بعض شرائح المجتمع من ذوي الدخل المحدود رافضا استنساخ قوالب اقتصادية خارجية جاهزة لا تتواءم مع واقعنا الاقتصادي والاجتماعي. وقدم أعضاء المكتب السياسي للحزب وجهة نظر حزبهم ورؤاه لتعزيز مسيرة الحوار وذلك من خلال تشخيص الأزمة وواقعها الراهن وآليات الحوار المناسبة للخروج منها وذلك من خلال الحوار مع جميع شرائح المجتمع السوري ومكوناته وتأمين المستلزمات المعيشية للمواطنين واتخاذ الإجراءات الرادعة بحق الفاسدين والمفسدين وخاصة الذين انتهزوا الفرصة خلال الأزمة الراهنة للتلاعب باحتياجات المواطن وتفعيل دور أحزاب الجبهة الوطنية التقدمية. وجرى خلال اللقاء حوار هادف ومثمر بين رئيس وأعضاء اللجنة الوزارية وأعضاء المكتب السياسي لحزب الاتحاد الاشتراكي العربي تم من خلاله التوصل إلى جملة من الأفكار تغني عملية الحوار الديمقراطي و إلى ترجمة حقيقية للحوار الهادف والمنشود. وأكد الحلقي أن هاجس الحكومة هو تأمين المستلزمات المعيشية للمواطنين لتعزيز مقومات صمودهم بالإضافة إلى تمكين الاقتصاد الوطني من أجل استمرارية صموده وتناميه ومواجهته لكل التحديات ومحاربة الفساد والمتاجرين بقوت الشعب. وعقب اللقاء أكد قدسي في تصريحات للصحفيين أن اللقاء مع اللجنة الوزارية يشكل حالة نوعية جديدة غير مسبوقة وتمت خلاله مناقشة موضوعات على قدر كبير من العمق والجدية والشعور بالمسؤولية. ودعا قدسي إلى جعل المعايير الوطنية والسيادية الأساس الناظم والحل السياسي للخروج من الأزمة ورسم مستقبل سورية معربا عن ثقته التامة بأن المؤامرة التي "تتعرض لها سورية محكوم عليها بالفشل والزوال لأن قراءة التاريخ والواقع قراءة صحيحة تؤكد أن ما تتعرض له سورية هو حالة شاذة وكل ما هو شاذ لا يمكن أن يؤول إلا إلى زوال".

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة